من سيستقبل الرئيس مرسي بالمطار؟؟

? هل يسترد البشير كرامته وكرامة الوطن ويبعث بأحد مساعديه لاستقبال مرسي بالمطار عملا بالمثل ؟؟ “فالبرتوكول بالبرتوكول والبادي أظلم”.
(1)
سيصل الرئيس المصري محمد مرسي للخرطوم خلال الأيام القليلة القادمة كما أعلنت عن ذلك عدة وسائل إعلامية في زيارة رسمية للسودان البلد الشقيق والعمق الاستراتجي كما يطلق عليه الفراعنة، ولا شك أن مؤشر العلاقات السودانية المصرية قد ظل دوما متأرجحا بين الصعود والهبوط ولم يستقر على حال منذ إعلان السودان استقلاله، والعلاقة بين البلدين ظلت رهينة عدة عوامل من أهمها العامل السياسي فطبيعة النظام الحاكم في السودان بالتحديد ظل العامل الأهم الذي يؤثر سلبا أو ايجابيا على تلك العلاقة.
(2)
إلا أن جوهر التوتر الذي يطرأ من حين لآخر على العلاقة الأزلية كان على الدوام مكمنه في النظرة الفوقية التي تتعامل بها مصر مع السودان حيث لم يتحرر العقل الجمعي المصري إلى اليوم من وهم أن السودان وأرضه ما هو إلا الحديقة الخلفية لمصر التي أضاعها جمال عبد الناصر، ناسين أو متناسين أن السودان وشعبه ظل عبر الحقب والعصور دولة مستقلة تعرضت للاحتلال مثلها مثل غيرها من الدول التي احتلت وقد وقف شعب السودان دائما ضد المحتل وقاومه متطلعا للحرية ودفع ثمن ذلك دماء زكية وأرواحا عزيزة حتى نال مرامه.
(3)
ولكن العقلية المصرية ظلت تصر على أن أرض السودان هي جزء من مصر، وقد سيطرت هذه الفكرة المجنونة حتى على النخب، ومنهم من عبر عنها صراحة مثل مرشح الرئاسة السابق الصحفي الأضحوكة توفيق عكاشة، ويبدو أن هذه الفكرة العجيبة يحركها في العقل الباطن الخوف من حالة الانفجار السكاني الذي تعانيه مصر وضعف الموارد الطبيعية أضف إلى ذلك الخوف على مياه نهر النيل فمصر بلا نيل هي صحراء جرداء لا حياة فيها عكس السودان الذي تجري فيه عدة أنهار عذبة تغذي النيل وتفيض بالخير والبركات على أهله، كما أن مخزون المياه الجوفية في باطن سهول السودان يكفي ويفيض عن حاجة قاطنيه إذا ما أحسن استغلاله.
(4)
عموما سيكولوجية المصري ونظرته للسودان وأهله مبحث آخر طويل ربما أفردنا له عدة مقالات قادمات، وما يهمنا اليوم من أمر مصر هو الإعلان الذي تناقلته عدة وسائل إعلام عن الزيارة المرتقبة للرئيس المصري للسودان بعد أن قضى وطره من التجوال والزيارات الخارجية العديدة التي حملته إلى أرجاء الدنيا الأربعة دون أن يخطر له السودان أو حتى “إخوته في الله” على بال على الرغم من أن الرئيس السوداني كان السباق بالزيارة والتهنئة بعد فوز أخيه مرسي مباشرة وقبل أن يطأ تراب “المحروسة” رئيس أي دولة أخرى من دول العالم وسبقت زيارة الرئيس السوداني لمصر وصول عطاياه الجزال من بهيمة الأنعام “بقر وأغنام”.
(5)
وما نريد التذكير به وتوضيحه في هذا المقام هو خروج الترتيبات المصرية التي أعدت لتلك الزيارة خروجا فظا عن البرتوكول والعرف الدبلوماسي المألوف، ولم يقف ذاك الخروج المستفز عند حدود تخفيض مستوى استقبال الرئيس ووفده الزائر بالمطار فقط حيث تمنع الرئيس المصري ومنع حتى نائبه من الذهاب للمطار تاركا أمر أداء المهمة الثقيلة لرئيس الوزراء؛ بل تجاوز ذلك بعدم عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الطرفين حتى ولو على مستوى وزراء الخارجية الشيء المتعامل به دوليا، وتواصل الاستخفاف بعدم إقامة مأدبة ترحيب على شرف الرئيس كما جرت العادة، مما اضطرت السفارة السودانية التي شعرت بالخزي وأصابها الحرج لإقامة مأدبة في أحد الفنادق لم يحضرها من الجانب المصري سوى بضع شخصيات عامة في حين غاب التمثيل الرسمي!!.
(6)
لقد جرحت الكرامة الوطنية بتلك الترتيبات غير اللائقة جرحا بليغا، وإذا ما وضعنا الغرض الرئيس من الزيارة في الحسبان وهو “التهنئة” يصبح طعم الإهانة أمرَّ، وجرحها أشدَّ عمقا وغورا، وتتعدى سهامها الرئيس السوداني ووفده لتصيب صميم العزة والكرامة السودانية، ومن هذا المنطلق الوطني البحت وبغض النظر عن اختلافنا مع سياسات وتوجهات الرئيس ونظامه نطالبه اليوم وحكومته بإتباع نفس الترتيبات البرتوكولية التي اتبعتها السلطات المصرية عملا بالمِثل؛ علَّه بهذا نسترد بعض من الكرامة الوطنية التي أهدرت .
(7)
فالذي يجب أن يفهمه “إخوان مصر” ورئيسهم “المسخرة” الذي ظلت تطارده السخرية أين ما حل في زياراته الخارجية نتيجة رعونته وعدم لباقته أن خرطوم “اللاءات الثلاث” لا يمكن أن يعامل رئيسها مهما كان رأي شعبه فيه ولا وفودها الرسمية بمثل تلك الطريقة الخرقاء، وخرطوم العزة التي اعتادت تضميد جراح الآخرين بدء من نكسة يوليو 1967م مرورا بالمساهمة في إيقاف الاقتتال الأردني الفلسطيني في 1970م والمساهمة الشجاعة لجيشها الوطني في فض الاشتباك بين الفصائل المتناحرة في الحرب الأهلية اللبنانية في ثمانينات القرن الماضي قادرة بإذن الله على تضميد جراحها الحالية وستظل على الدوام شامخة عفية كالطود الأشم وعصية على الذلة.
(8)
وعلى الرغم من القناعة الراسخة لدى الكثيرين من أن البشير لم يعد يمثل غير نفسه وحزبه منذ أن اختار الانحياز “للجماعة” على حساب شعبه والتربع فوق صدر الوطن بسياسة الأمر الواقع إلا أننا ومن أجل الوطن وكرامته لا نملك إلا أن نطالبه اليوم بأن يحفظ لمقام الرئاسة السودانية هيبتها وللسودان عزته وكرامته؛ وذلك بمعاملة الرئيس المصري محمد مرسي ووفده الزائر بالطريقة نفسها وإتباع الترتيبات البرتوكولية نفسها التي اتبعتها السلطات المصرية ردا للاعتبار، وعندها لن يستطيع أحد أن يلوم البشير ونظامه “فالبرتوكول بالبرتوكول والبادي أظلم”.
** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس 30/03/2013م
[email][email protected][/email]
إلا أن جوهر التوتر الذي يطرأ من حين لآخر على العلاقة الأزلية كان على الدوام مكمنه في النظرة الفوقية التي تتعامل بها مصر مع السودان حيث لم يتحرر العقل الجمعي المصري إلى اليوم
وبرضك انت من ناس العلاقات الازليه يا خوي صح النوم والدوام لله
كلام عين العقل..
ومافيش ..حد أحسن من ..حد..
على قولهم..
يااخي انت ماقلت كم مرة انك ضد الأسلاميين وضد المصريين طيب تاعب نفسك مالك يقابلوه في المطار ولامايقابلوه المزعلك شنو مرسي اخوان والبشير اخوان وبينهما امور مشتبهات
على الرغم من القناعة الراسخة لدى الكثيرين من أن البشير لم يعد يمثل غير نفسه وحزبه منذ أن اختار الانحياز “للجماعة
تعليق
على الرغم من القناعة الاكيدة بانهم سرقوا حكومة منتخبة ديقراطيا فماذاتتوقع من حرامى ليس له
احترام لنفسه ولا لشعبه وهل يصلح العطار ما افسده الكيزان
ليته يفعل ذلك ويزيدليضع خارطة السودان المعترف بها دوليا خلف ظهر الأرجوز مرسي…
لا نملك إلا أن نطالبه اليوم بأن يحفظ لمقام الرئاسة السودانية هيبتها وللسودان عزته وكرامته؛ كوتيش
هيبتها ياتا وهو نفسو مطلوب كمجرم حرب؟
شوف ليك حتة تانية بيع فيها مويتك العكرانة دي.
forget the honour of sudan .the sudanese people will restore it when they come to their sense .
Omer Albasheer has no dignity to restore.liar,wanted criminal .who are you kidding .
يا أستاذ تيسير البشير اول مدعى رئاسة فى تاريخ السودان يجرح الكرامة الوطنية بفصل جزء عزيز من الوطن والبشير لايمثل رئاسة السودان لانه جلس فى هذا الكرسى بالكذب والإنقلاب أما الإهانة التى تتحدث عنها فى عرف الكيزان هى فهلوة لتحقيق بعض الأهداف المشتركة وهى تعنى وتخص البشير شخصيا واتباعه من حزب اللصوص القتلة.
لا فض فوك
فى منتهى الجمال
لكن ليك على
البشير حيتكبكب مثل الشافع
ويجري للمطار هو وكل حاشيته
ويعمل مأدبة
ومؤتمر صحفى
وما بعيد كمان يكرم الرجال ببقرة ولا بقرتين
ولا يمكن تلاتة غنمايات
والله الواحد يحتار أولاد باكة ديل مسوين شنو في ساستنا
الله المستعان
اقتراحك جدير بالاهتمام لو فى واحد مهتم اصلا واضيف عليه افضل يستقبله امين جماعة الكيزان ويكون الاستقبال مرورا بصالة الغبش لا كبار الزوار مع منع دخول بقيةالوفد كان ما عجبم يصدوا راجعين قبل طيارتم ما تبرد .
كرامة أي كرامة
البشير حيمشي المطار ويمسح جزمة سيده مرسي ، الفجأة لقى له عبد يدعوه لاستعباده (البشير)
القام من نومو ولقى كومه لقى نفسه فجأة رئيس
وهو لا يصلح ان يكون رئيس لجنة حي
مثله ومثل الابله البشكير
حريقة فيهم الاثنين
عفا الله عما سلف يا أختنا تيسير وأتبع السيئة الحسنة تمحوها.
ياعمنا ادريس حسن كرامة مين اللي بتتكلم عنها ؟؟؟ياخي ديل عروبيين؟؟؟والذي يعني تشجيع اللون الابيض والانبهار به والوقوف عاجزا امامه؟؟؟؟ياعم ادريس ديل دايرين يستوردوا خمسة مليون مصري لزراعة السودان ويحلو اللون الاسود بشئ من الدماء البيضاء؟؟؟عسى ولعل يخف السواد شوية من مستعربي شمال السودان ؟؟؟هؤلاء ليس لديهم كرامة مع هذا الوعي……….الله المستعان.
شكراً علي المقال الرائع يا اصيل …..ولكن لا تحلم كثيراً ستري الخذلان والخيبة بام عينيك….
رئيس الجمهورية استقبل من قبل لاعبي فريق كرة القدم المصري في القصر واحتفل بهم وكرمهم ومنح كل لاعب سيارة علي نفقة الشعب المسكين …..وللاسف خرج بعضهم عن الذوق واللياقةوالأدب في حضرة الرئيس استخفافاً بنا وبامتنا ……..وكان من بين المستهترين في الفريق ابوتريكة الذي قدم من صعيد مصر وطبعاً انتو عارفين رأي سكان القاهرة في الصعيدي …..انه يأتي في المرتبة العاشرة او مادون..
نعم ستري رئيسنا يهرول وستري في معيته الحاشية المعهودة بحب الظهور في هذه المناسبات دون اعتبار لكرامة البلاد وانشاء الله السودان يروح في ستين داهية….
شكرا جزيلا دا كلام صاح
الحلب هم الحلب
خلي الرئيس يرسل خالو / الطيب مصطفي لاستقبال مرسي
يابوي أعفيني من وهمة الكرامة دي .. لمن ينزل العلم المصري من حلايب ويرفرف العلم السوداني .. بعداك ممكن نقعد نركز مع سفاسف الأمور والبروتوكولات بتاعتك دي!
ممكن انت تمشى وما فى مانع
جهزوا ليهو الكمونية المرة دى خرفان مافى ممكن يستقبله على الحاج لانو الراجل شكلوا راجع من المانيا خلاص قروش الطريق خلصت