البرهان يُقيلهم… أم يُعيد تدويرهم؟
قراءة في تكتيكات الإسلاميين بين الانكفاء التموضع الما بعدوية
عبدالحافظ سعد الطيب
⏳ هل لازلنا في حالة انكفائة وانتظار القادم
هم شغالين ونحن قاعدين نحلل بس
من الممكن تمامًا أن تكون القرارات الأخيرة، التي ظاهرها استهداف الإسلاميين داخل الجيش بتوجيهات الخارج ، هي نفسها يمكن داخلها جزءًا من تكتيك أوسع ينفذه الإسلاميون أنفسهم، أو على الأقل جزء منهم، ويستند هذا التحليل على عدة معطيات:
رجوعهم لفكرة “النظام الخالف” للترابي:المخرج والزوبان في الآخرين
هي رؤية قديمة تبناها حسن الترابي في نهاية تسعينات القرن الماضي، تقوم على فكرة تفكيك الشكل التنظيمي الصلب للحركة الإسلامية بعد فشلهم ووضوح عدم قبولهم (المعروفة حينها باسم “الحركة الإسلامية القُطرية”) لصالح شبكة مرنة متعددة المراكز.
تقوم هذه الرؤية على الاختفاء المؤقت من المشهد التقليدي وإعادة التمركز داخل مؤسسات الدولة والمجتمع بأشكال جديدة وغير أيديولوجية ظاهرًا.
📍. الذكاء السياسي والتنظيمي للإسلاميين:
الإسلاميون السودانيون، خاصة من مدرسة الترابي، يمتازون بـ قدرتهم الفائقة على التلون، اختراق المؤسسات، وتغيير التكتيكات دون تغيير الأهداف.
📍قد يكون إظهار انقسامهم أو “تطهير بعضهم” مجرد واجهة لخداع الداخل والخارج، خصوصًا القوى الدولية والمحلية التي ترفض عودة الإسلاميين.
📍 . اصطناع الانقسام وخلق اصطفاف مدني زائف:
💥مثل هذه القرارات يمكن أن تؤدي إلى خداع قوى الثورة أو جذب تيارات مدنية تقليدية للاصطفاف مع البرهان باعتباره “يُطهر الجيش من الإسلاميين”.او الذين يريدون الخديعه
وبالتالي، تُعاد صياغة التحالفات السياسية والعسكرية لصالح بقاء ذات المنظومة بشكل جديد.
📍. التمويه على إعادة التموضع:
قد يكون “إحالة” بعض الضباط الإسلاميين مجرد تكتيك لإعادة تدويرهم في واجهات أخرى (أمنية، استشارية، اقتصادية، مليشيات ظل، الخ…).
ولا يستبعد أن يكونوا بصدد التحضير لمرحلة جديدة من “العودة الذكية” عبر قنوات غير تقليدية.
📌 آخر الكلام :
نعم، يمكن أن تكون هذه الخطوات جزءًا من مخرجات رؤية “النظام الخالف” التي تقوم على تفكيك الشكل الظاهري للحركة الإسلامية، وإعادة إنتاجها بأشكال جديدة أكثر مرونة وأقل وضوحًا.
⏳الزمن لانتصار الثورة مهم
