الأمم المتحدة تؤكد تفشي الكوليرا في 18 ولاية بالسودان وتحذر من كارثة بالفاشر

سلّطت وكالات الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي، الضوء على الأوضاع الصحية والإنسانية في السودان، وخاصة في إقليم دارفور، حيث تعاني مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور من تفشي الكوليرا والجوع.
وقالت الأمم المتحدة إن 89 مدنيا قتلوا خلال هجمات الدعم السريع المروعة على مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك خلال 10 أيام، وحذرت من تفشي الكوليرا في البلاد.
مخاوف من تفشي الكوليرا
وتحدثت منظمة الصحة العالمية، عن 700 إصابة جديدة وقعت، جراء تفشي مرض الكوليرا في مخيمات اللاجئين السودانيين بشرق تشاد، التي نزح إليها الآلاف جراء القتال في دارفور بين الجيش والدعم السريع.
وأشارت منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد إلى نحو 500 حالة وفاة جراء تفشي مرض الكوليرا في السودان.
وذكرت المنظمة الدولية أن 177 هجوما وقع على المنشآت الصحية في السودان منذ إبريل/نيسان 2023، وقالت إن 38% من المنشآت الصحية في السودان خرجت عن الخدمة تماما.
وأشارت المنظمة العالمية، إلى 500 حالة وفاة جراء تفشي مرض الكوليرا في السودان، وقالت إن 18 ولاية في السودان تعاني من تفشي مرض الكوليرا.
قلق بالغ إزاء الهجوم
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان أمس، عن القلق البالغ إزاء هجوم آخر على قافلة إنسانية بالقرب من مدينة مليط بولاية شمال دارفور، الذي وقع يوم الأربعاء.
وأفاد المكتب بأن القافلة التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، كانت مكونة من 16 شاحنة تحمل مساعدات غذائية منقذة للحياة للأسر المحتاجة، ودُمرت 3 شاحنات بعد اشتعال النيران فيها خلال هجوم بطائرة مسيّرة.
ويأتي الهجوم الأخير بعد أقل من 3 أشهر من هجوم آخر على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي و(اليونيسف) في الكومة بولاية شمال دارفور، في أوائل يونيو/حزيران.
تحذير من كارثة إنسانية
من ناحية أخرى، أشارت شبكة أطباء السودان، إلى تدهور الوضع الصحي في الفاشر بولاية شمال دارفور بسبب انعدام المعينات الطبية في المستشفيات، وقالت إنه ينذر بكارثة إنسانية.
وقالت الشبكة، في بيان نشرته على “فيسبوك”، إنها “تتابع بقلق بالغ الوضع الصحي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يواجه آلاف المواطنين خطر الموت نتيجة الانعدام الكامل للأدوية الأساسية والمنقذة للحياة.
وأشارت الشبكة المحلية إلى أن ذلك يأتي في ظل الازدياد المستمر للحالات المرضية والإصابات، وعجز الكوادر الطبية عن الاستجابة لاحتياجات المرضى.

وناشدت المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية بالتدخل الفوري بالتنسيق مع السلطات المحلية لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الإمدادات الطبية دون عراقيل.
وأكدت أن إنقاذ حياة المدنيين أولوية عاجلة لا تحتمل أي تأخير، وطالبت السلطات الصحية بالتدخل والتنسيق مع المنظمات الأممية لتوفير المعينات الطبية والغذاء بشكل عاجل لإنقاذ للمدنيين العزّل بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وتحاصر قوات الدعم السريع المتمردة منطقة الفاشر منذ مايو/أيار 2024 وهي آخر مدينة رئيسة في شمال دارفور لا تزال تحت سيطرة الحكومة.