عربي | BBC News

تواصل الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة، ودعوات دولية للتدخل بعد إعلان المجاعة

تواصل الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة، ودعوات دولية للتدخل بعد إعلان المجاعة

نظّم سكان أبو غوش مظاهرة تضامنية عند مدخل قريتهم احتجاجاً على هجمات إسرائيل على غزة، وقتل الصحفيين، وسياسة التجويع، في 22 أغسطس/آب 2025، بالقرب من القدس الشرقية.

صدر الصورة، Getty Images

تواصلت الغارات الإسرائيلية في الساعات الماضية على مدينة غزة، وخاصة في المناطق المحيطة بجباليا والنزلة وحي الصبرة وحي الزيتون، في وقت توالت فيه ردود الفعل على الإعلان الرسمي عن حدوث المجاعة في محافظة غزة.

وأعلنت مصادر طبية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 62,622، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضافت المصادر، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 157,673، منذ بدء الحرب، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 61 قتيلاً، و308 مصابين خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأوضحت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من “قتلى المساعدات” خلال الساعات الـ 24 الماضية بلغت 16 شخصاً، والإصابات 111، ليرتفع إجمالي عدد من قتلوا في محيط مراكز المساعدات إلى 2,076، والإصابات إلى 15,308، بحسب الوكالة.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

  • العلم الكويتي مع العلم العراقي

  • (من اليسار) وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال مراسم توقيع الاتفاقات الإبراهيمية في البيت الأبيض بتاريخ 15 سبتمبر/أيلول 2020 في واشنطن العاصمة.

  • bbc

  • مطرقة القاضي خشبية وفي الخلفية ميزان ذهبي

الأكثر قراءة نهاية

وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، 8 حالات وفاة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 281 من ضمنهم 114 طفلاً

وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة رسمياً حالة المجاعة في غزة، حيث يعاني نحو 500 ألف شخص من الجوع الذي بلغ مستوى “كارثياً”، وفق تقرير خبراء وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “كذب صريح”.

ودعا فيليب لازاريني، المفوض العام لـ “الأونروا”، حكومة إسرائيل للتوقف عن “إنكار المجاعة التي تسببت بها في غزة”، مشيراً إلى أنه يتعين على جميع الأطراف ذات النفوذ استخدام تأثيرها “بحزم وبإحساس بالواجب الأخلاقي”، مؤكداً أن “كل ساعة لها أهميتها”.

وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن وقف المجاعة في مدينة غزة ممكن عبر إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق فوراً.

وقالت الوكالة، في تصريح مقتضب عبر صفحتها على منصة “إكس”، السبت، إن “وقف الكارثة الجارية، يتطلب إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى غزة عبر الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا”.

وأشارت إلى أن مستودعاتها في الأردن ومصر ممتلئة بما يكفي من الغذاء والدواء والمواد الصحية لتعبئة 6 آلاف شاحنة، مشددةً على ضرورة “سماح إسرائيل” بإدخال هذه المساعدات إلى قطاع غزة فوراً.

يسير الناس حاملين أكياساً من المساعدات الإنسانية التي تلقوها في مركز توزيع تديره مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، أثناء عبورهم ما يُسمى

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، “الأونروا”: وقف المجاعة في مدينة غزة ممكن عبر إدخال مساعدات إنسانية واسعة النطاق فوراً

ردود الفعل بعد إعلان المجاعة رسمياً في غزة

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

وأصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، المدعوم من الأمم المتحدة ومقره روما، تقريراً أكد فيه أن هناك مجاعة في محافظة غزة التي تضم مدينة غزة ومحيطها وتشكل 20 في المئة من مساحة القطاع، مع تقديرات بأن تنتشر المجاعة في دير البلح وخان يونس بحلول أواخر سبتمبر/أيلول.

واعتبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أنه كان بالإمكان تفادي المجاعة لولا “العرقلة الممنهجة التي تمارسها إسرائيل” على دخول المساعدات.

وقال في تصريحات صحافية: “إنها مجاعة.. مجاعة على بعد بضعة مئات من الأمتار من الطعام وعلى أرض خصبة”.

وأضاف أن ما يحدث يمثل “وصمة عار على جبين العالم”، مؤكداً أن الكارثة كان يمكن منعها “لو سُمح لنا، فالغذاء مكدس عند الحدود بسبب العرقلة الممنهجة التي تمارسها إسرائيل”.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “لا يمكننا السماح باستمرار هذا الوضع من دون عقاب”، فيما شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك على أن “تجويع الناس لأغراض عسكرية جريمة حرب”.

ورفضت إسرائيل نتائج التقرير، إذ أكد نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه أنه “كذب صريح”، مضيفاً أن “إسرائيل لا تعتمد سياسة تجويع”، وقال إن المساعدات بقيت تدخل القطاع خلال الحرب.

وهاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية التقرير، وقالت إنه “يستند إلى أكاذيب حماس التي تعيد منظمات تدويرها خدمة لأجندتها الخاصة”، مضيفة أن “التدفق الهائل للمساعدات في الأسابيع الأخيرة غمر القطاع بالمواد الغذائية الأساسية”.

في المقابل، رأت حركة حماس أن إعلان المجاعة يمثل “وصمة عار على الاحتلال وداعميه” و”شهادة دولية دامغة على الجريمة بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر”، مؤكدة أن إسرائيل تستخدم “سياسة التجويع كأداة من أدوات الحرب والإبادة”.

ووصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الوضع بأنه “فضيحة أخلاقية وكارثة من صنع الإنسان”.

واعتبرت وزارة الخارجية السعودية أن تفاقم الكارثة “سيظل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ما لم يتدخل لإنهاء المجاعة ووقف حرب الإبادة”.

وأعلن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب استقالته من منصبه مساء الجمعة بعد فشل الحكومة في التوصل إلى توافق بشأن فرض عقوبات على إسرائيل.

وذكّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن إسرائيل، باعتبارها “قوة احتلال”، ملزمة قانونياً بضمان الحاجات الأساسية للمدنيين.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن 148 شخصاً توفوا جراء نقص الغذاء منذ يناير/كانون الثاني 2025.

وتزامن إعلان الأمم المتحدة مع تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي عبر منصة “إكس” بتدمير مدينة غزة، قائلاً: “قريباً ستُفتح أبواب الجحيم”.

وأضاف: “إذا لم يقبلوا، ستصبح غزة رفح وبيت حانون”، في إشارة إلى الدمار الكبير في المدينتين.

فر سكان المنطقة الفلسطينيون حاملين أمتعتهم التي استطاعوا حملها إلى مناطق اعتقدوا أنها آمنة، وذلك في أعقاب الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي على شمال غزة، في 22 أغسطس/آب 2025.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “لا يمكننا السماح باستمرار هذا الوضع من دون عقاب”

كما قال رئيس الأركان إيال زامير: “نعمل على توسيع العمليات في غزة في الأيام المقبلة”.

وكان نتنياهو قد أعلن أنه أصدر تعليماته لبدء مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بالتزامن مع العمليات العسكرية، في ما بدا رداً غير مباشر على مقترح الوسطاء الأخير الذي وافقت عليه حماس بشأن هدنة لمدة ستين يوماً تشمل الإفراج عن رهائن وجثامين على مرحلتين، بينما تصر إسرائيل على الإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة.

وأكد نتنياهو أن المفاوضات ستتزامن مع خطط الجيش “للسيطرة على مدينة غزة وهزيمة حماس”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أمر باستدعاء 60 ألف جندي احتياط استعداداً لعملية السيطرة على غزة التي أُقرّت هذا الأسبوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..