كشفت مصادر عسكرية مطلعة أن قوات الدعم السريع قامت بترحيل مجموعة من المعتقلين من ولاية شرق دارفور إلى سجون مركزية بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، في خطوة تعكس تصعيدًا في الإجراءات الأمنية التي تنفذها القوة في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن عدد المعتقلين الذين تم نقلهم بلغ نحو 54 شخصًا، جرى توقيفهم خلال الأسبوعين الماضيين في محليتي عديلة وعسلاية، على خلفية اتهامات تتعلق بالانتماء السياسي والنشاط المعارض.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن قوات الدعم السريع أفرجت عن ستة من المعتقلين، من بينهم أحد التجار المعروفين في سوق عديلة، وذلك بعد تدهور حالته الصحية نتيجة مضاعفات مرض السكري، فيما تم تحويل بقية المحتجزين إلى سجن دقريس الواقع غرب مدينة نيالا، والذي يُعد من أبرز المرافق العقابية في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في سياق حملة اعتقالات موسعة نفذتها قوات الدعم السريع في مدينتي عديلة وعسلاية، استهدفت خلالها مدنيين وعددًا من العسكريين السابقين، متهمة إياهم بالارتباط بنظام المؤتمر الوطني السابق، إلى جانب ممارسة أنشطة سياسية وتحريض السكان المحليين. وقد تم ترحيل المعتقلين في البداية إلى مدينة الضعين، قبل أن يُنقلوا لاحقًا إلى نيالا، في إطار إجراءات أمنية مشددة تتبعها القوات في المناطق التي تشهد توترات متزايدة.
