مقالات وآراء

الدعم السريع امتداد دموي للحركة الإسلامية: لا فصل بين قاتلينا ومن صنعوا وحشهم

 

عبدالحافظ سعد الطيب

إننا إذ نتابع بقلق بالغ استمرار العنف الوحشي الذي يمارسه الدعم السريع في السودان، نؤكد بكل وضوح أن هذا الكيان الأمني ليس ظاهرة منفصلة أو انحرافًا عرضيًا، بل هو استمرار مباشر ومنهجي لمنهج تنظيم الحركة الإسلامية في القتل والتعذيب والقمع.
لقد أنشأت الحركة الإسلامية الدعم السريع، وزودته بالسلاح والمال، وشرّعت وجوده قانونيًا، وغطّته سياسيًا وأمنيًا ليكون أداةً لقمع الشعب وتمكين نظام استبدادي. وكل عملية تعذيب أو قتل يرتكبها الدعم السريع هي نتاج تدريب فكري وعسكري منهجي، صمّمته الحركة الإسلامية لترسيخ سيطرتها بقوة السلاح والدم.
إن عنف الدعم السريع ليس عشوائيًا، بل هو سلاح أيديولوجي تخرّج منه قتلة مهيؤون بوعي لتطبيق سياسة الإرهاب المنظم. ومن يمارس هذا العنف هم خريجو معسكرات أيديولوجية زرعت فيهم ثقافة القتل والولاء الأعمى.
لذلك، فإننا نرفض رفضًا قاطعًا أي محاولة لفصل الدعم السريع عن الحركة الإسلامية أو تبرير أفعاله، وندعو إلى:
محاسبة كل من أطلق هذا الوحش، وشرّع وجوده، وموّله، وغطى عليه،
محاسبة كل من سكت أو شارك في هذه الجرائم ضد الشعب السوداني،
رفض أي شراكة أو مصالحة مع من مهّدوا لهذا الخراب وأشعلوا نار الحرب والدمار في وطننا.
ثورتنا لن تسمح بإسقاط الدعم السريع دون محاسبة منظومته الأم، ولن ترضى بالتسويات التي تغطي على الدماء.
الدعم السريع ليس خطأً أمنيًا، بل هو امتداد دموي لمنظومة الحركة الإسلامية.
من يريد إسقاطه دون محاسبة جذوره فهو إما غافل أو شريك في الجريمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..