مقالات وآراء

حلايب المغدورة

شوقي بدري

 لم ولن اتوقف عن الكلام عن حلايب المسكينة .مصيبة حلايب تعكس حقارة وانحطاط حكامنا . منذ أن كنا من زغب الحواصل وجدنا حزبا سمكر على عجالة في منزل الرئيس محمد نجيب في القاهرة في اكتوبر 1952. رفع الحزب راية الاتحاد مع مصر . منذ ايام الملك فاروق كان عملاء مصر يتلقون المال من  الحكومة المصرية كما اورد الاستاذ بدوي مصطفي وزير المعارف في في حكومة الاتحادي في كتابه ذكريات وزير .
اقتباس من موضوع…. نحن من اعطينا العرب والمصريين رخصة .
كان اسماعيل الازهري ويحيى الفضلي في جولة حول الدول العربية ,, في الفترة حوالي 1946 . ذكر لي يحيى الفضلي في حديث لي بمنزلي بامدرمان انهم عندما حضروا الى الاردن لمقابلة الملك عبد الله الاول جد الملك حسين سألهم الملك قائلا .انتم مشيتوا للضعيفتلي ,, من ضعيف ,, قبل ما تحضروا للقويتلي ,, من قوي ,, . كان يقصد بها الملك فاروق . ثم معقبا .. الحمد لله الحمد لله اللما مشيتو للحرامي ابن العرافة قبل ان تأتوا الى . … ,, كان يقصد الملك سعود لانه اخذ الملك من ابيه الحسين بن على الهاشمي .
حدثني صديقي يحيى الفضلي عن تلك الرحلة التي قاموا بها حول الدول العربية . ذكر انه هو والازهري ومبارك زروق ذهبوا لمقابلة الملك فاروق . قابلهم سكرتير الملك فاروق المسمي حسني ,, الذي نشر مذكراته فيما بعد بدار الشروق ,, وكان يحيى الفضلي شهما وشجاعا لا يخشى في الحق لومة لائم . حضروا الي القصر وقابلهم حسني ودعاهم للجلوس في صالون كبار الزوار . كانوا يتحادثون في امور شتى وفي خضم الحديث انتفض يحيى الفضلي قائلايا سيد حسني لو عندكم حاجة تجيبوها لينا في السودان ما تجيبوها لينا بواسطة قائد الجيش المصري . نحن ما مطمئنين ليه .اجابه حسني بصوت عال متجهما وغاضباازاي يا يحيى تقول كلام زي ده ، انت عارف انك بتقول ايه . انا اجيب دلوكت بوليس القصر يحقق معاك . لم يتلعثم يحيى الفضلي في الاجابة على السكرتير حسني فاجابه بصوت اعلى منه بغضب السودانييا سعادتك البخاري قائد قوات الجيش المصري بالسودان ، لص وحرامي .كان يحيى الفضلي شديدا في الحق .اتكأ حسني من وهل الصدمة على كرسي الجلوس وقد ادهشته شجاعة هذا السوداني الذي لا يعبأ ببوليس القصر . ثم قائلا .يا يحيى انت بتقصد انا برضو حرامي لان الاشياء بتجي بواسطتي .اجابه يحيىلا انا ما قلتش كده .كان يحيى الفضلي جريئ جدا ولا يخاف في الله لومة لائم . .. الا رحمة الله عليهم اجمعين .
نهاية اقتباس
اليوم  قد اوقع عملاء مصر الشعب السوداني في مصيدة مصر . بدون سلاح جيش او قتال ازدردت مصر السودان وصرنا عبيد العبيد كما جاء في الاصحاح التاسع في الانجيل . سينتفض السودانيون قريبا وسنقتلع حقوقنا . كل حياتي كنت اسأل اعضاء  الحزب الاتحادي.  لماذا لا يوجد حزب اتحادي في مصر ؟؟ ولماذا الاتحاد مع دولة فاشلة تتسول القمح والمساعدات من امريكا ودول الخليج …… الجواب دائما غير مقنع . ,,
الكنبوت لاقا السدادة
شوقي بدري المثل السوداني يقول: العروس من المكادا و الكنبوت لاقا السدادة . الكنبوت هو وعاء من السعف و هو في شكل حلقات سميكة حتى يتحمل الصدمات و يحمي ما بداخله مثل جبنة القهوة ، أو شئ آخر قابل للكسر . و لأهل غرب السودان وعاء كذلك يسمونه الزغو .القصد من المثل ، ان العروس بالرغم من أنها من المكادا ( اثيوبيا) ، و لهذا يعرف الثوم بواسطة العجائز قديما بصل المكادا . و بالرغم من اختلاف الدين و المنشأ ،الوطن ، اللغة و الثقافة ، إلا انها مع عريسها قد صارت مطابقة مثل الكنبوت و سدادتة .الطائفية اوجعت رأسنا بالكلام عن الديمقراطية و محاربة الدكتاتوريات ، ها هم الآن مثل عروس المكادا مع عريسها الانقاذي . قادة الطائفية يخشون في المكان الأول استيقاظ مريديهم ، أو أن ينفك تأثير التنويم المغناطيسي . و أكثر ما يخشوه هو ان تخرج السلطة من يدهم . و يأتي زعيم مثل اسماعيل الأزهري و تهتز عروشهم . و الهلع الماثل أمامهم هو أن تقوم ثورة شبابية تعصف بالأنقاذ . و تبعدهم من السلطة بصورة نهائية . ( جنا تعرفه و لا جن بيغباك ) .لكل الدول اطماع , سواء صغرت ام كبرت . و لمصر اطماع دائمة في السودان . و نحن لا نلوم المصرين و لكن يجب ان نلوم حكامنا و انفسنا . منذ العشرينات و مصر تفكر في بناء سد عالي . و عندما لم توافق الحكومة السودانية الاولى على شروط مصر ، كان وقتها وزير الري هو المهندس ميرغني حمزة و كان يطالب بنسبة من مياه النيل و ليس كمية محدده . مثل الثمانية عشر مليار مكعب التي اتفق عليها فيما بعد . كما كان السودان يطالب بخمسة و ثلاثين مليون جنية سوداني لترحيل اهالي حلفا . و وافق السودان على ثمانية عشر مليار متر مكعب و ثلاثة عشر مليون جنية لم يستلمها السودان .قام الرئيس جمال عبد الناصر بتدبير أول محاولة انقلابية بواسطة الظابط كبيدة في سنة 1957 . ثم كان انقلاب عبود سنة 1958 . و بعد عدة محاولات فاشلة تمكنت المخابرات المصرية من انجاح ، ما عرف بالانقلاب داخل الانقلاب بواسطة الضابط شنان و محي الدين احمد عبد الله ، و الاثنان من القوميين العرب . و وقعت اتفاقية مياة النيل المجحفة في حق السودان . و لم تستشر الدول الافريقية ، حتى اثيوبيا لم تستشر و هي التي تمول النيل بثمانين في المئة من مياهه . لقد ادمنا نحن ، سياسة التفريط في حقوقنا .النميري أدخل السودان في اتفاقيات و صفقات . كما استدان الكثير من الاموال بشروط مجحفة . و بعثر المال بمشاريع غير ناجحة ، أو في دعم النظام . في الديمقراطية الاخيرة التفت الساسة السودانيون لهذه النقطة . و كان هنالك اجماع . و وقع جميع الاحزاب السياسية من حكومة و معارضة على وثيقة اودعت في الأمم المتحدة . و هذه الوثيقة تجعل اي حكومة ديمقراطية قادمة في حل من أي التزامات أو معاهدات أو اتفاقات توقعها دولة دكتاتورية . محاولة الانتخابات البائسة ، سواء ان كانت مخجوجة أو مفروشة ، كان القصد منها اضفاء شرعية لجرائم الانقاذ الاقتصادية .دخول الميرغني يجعل الانقاذ تحاول ان تضفى بعض الشرعية لصفقات بيع السودان السابقة و الحاضرة و المزمعة . من الواجب ان تنتبه المعارضة بكل اشكالها ، ان المشاركة في حكومة الانقاذ يعني انهم يشاركون في جريمة بيع السودان . و أنهم يشاركون في جريمة التنازل عن حلايب . لأن الانقاذ لم تعترض على اجراء الانتخابات المصرية على حلايب . و يضيع دم الجنود السودانيين الذين قتلوا في الاحتلال المصري لحلايب في 1995.النشاطات المحمومة التي تقوم بها الانقاذ لأدخال حزب الامة و الاحزاب الاخيرة . القصد منها ، و هذا ما فات على البعض ، هو تطمين المشترين بان الامر ( ذبح حلال ) . و ان كل شئ على ما يرام . و أن الوثيقة المودعة في اضابير الأمم المتحدة لا قيمة لها . لأن من وقعوا عليها صاروا الآن شركاء في الجريمة . حتى اذا اتت حكومة ديمقراطية فلن تستطع ان تغير أو تنزع ملايين الهكتارات التي ستباع في سوق الله اكبر بواسطة الانقاذ .الحالة الاقتصادية تجعل الانقاذ تبيع حتى سقف منزلها لكي تمدد عمرها . لأن الانقاذ تعرف أنها اذا لم تطعم أمنها ، و زبانيتها ، و مليشياتها ، فلن تكون قادرة على البقاء .توريط الحزبين الكبيرين و مشاركتهم في السلطة تعطي بعض التطمين للأنقاذ . و لأن سيف المحكمة الجنائية لايزال مسلطاً على رقاب الانقاذ ، فأن توريط قيادة الطائفية تعطيهم نوع من الحماية . و مشاركة قيادة الحزبين الكبيرين يعني انهم شركاء في جرائم الحرب و تخريب الاقتصاد . و لن يكون هنالك خطر محاكمة ( أو مقالعة ) حتى بعد سقوط الانقاذ . لأن قيادة الكبار كانت معهم . و صاروا شركائهم في جرائمهم . فقيادة الاحزاب المشاركة الآن ، قد خانت المذكرة التي وضعتها بيدها في الأمم المتحدة .نحن في الجبهة السودانية للتغير نستعجب جداً صمت الاستاذ علي محمود حسنين . بالرغم من اختلافنا معه ، و إفتراق طريقنا ، إلّا اننا كنا نتوقع ادانته للميرغني ، او الاستقاله . فلا يعقل ان يكون رئيس الجبهة العريضة التي تدعو لأسقاط الأنقاذ ، و يكون نائب رئيس حزب هو الآن شريك و مشارك حكومة الأنقاذ . أنها احدى المحن السودانية .المطلوب من الجميع الآن الاتصال بكل جميعات حقوق الانسان ، و محكمة العدل الدولية ، و مجلس الأمن ، و الجمعية العمومية في الأمم المتحدة ، و سفارات الدول العربية المتحرقة لشراء الأراضي السودانية ، أو الحصول عليها كمنح ، و سفارات الدول الامريكية و الأوربية والآسيوية . و لفت نظرهم للوثيقة المودعة في الأمم المتحدة . حتى يعرف الجميع بأنه ستكون هنالك مسائلة ، اليوم أو بعد مئة سنة . فعندما تعود الديمقراطية ، و هذا عن قريب ، فلن يعترف السودان بكل صفقات و اتفاقيات الانقاذ . و من يريد ان يسترجع ما يحسبه حقه ، يجب ان يعرف .أن الجهل بالقانون لا يعفي الجاني . و القانون لا يحمى المغفلين . و أنهم سيواجهون بأقل تهمة و هي استلام المال المسروق .التحية
كركاسة
اهمل حكام السودان حلايب تماما . كما عمل الانجليز عند احتلال السودان ، قاموا برصف الطرق بناء المنشئات من مدارس مستشفيات الخ . الا ان سكان حلايب ابورمادي شلاتين سيبقون مواطنين من الدرجة الثانية في احسن الظروف .ع. س. شوقي بدري .
من: Shawgi Badri <[email protected]>تم الإرسال: الثلاثاء، 3 ربيع الأول 1447 بعد الهجرة 6:46:27 ص (UTC+03:00) Kuwait, Riyadhإلى: [email protected] <[email protected]>الموضوع:
حلايب  المغدورة
لم ولن اتوقف عن الكلام عن حلايب المسكينة .مصيبة حلايب تعكس حقارة وانحطاط حكامنا . منذ أن كنا من زغب الحواصل وجدنا حزبا سمكر على عجالة في منزل الرئيس محمد نجيب في القاهرة في اكتوبر 1952. رفع الحزب راية الاتحاد مع مصر . منذ ايام الملك فاروق كان عملاء مصر يتلقون المال من  الحكومة المصرية كما اورد الاستاذ بدوي مصطفي وزير المعارف في في حكومة الاتحادي في كتابه ذكريات وزير .
اقتباس من موضوع…. نحن من اعطينا العرب والمصريين رخصة .
كان اسماعيل الازهري ويحيى الفضلي في جولة حول الدول العربية ,, في الفترة حوالي 1946 . ذكر لي يحيى الفضلي في حديث لي بمنزلي بامدرمان انهم عندما حضروا الى الاردن لمقابلة الملك عبد الله الاول جد الملك حسين سألهم الملك قائلا .انتم مشيتوا للضعيفتلي ,, من ضعيف ,, قبل ما تحضروا للقويتلي ,, من قوي ,, . كان يقصد بها الملك فاروق . ثم معقبا .. الحمد لله الحمد لله اللما مشيتو للحرامي ابن العرافة قبل ان تأتوا الى . … ,, كان يقصد الملك سعود لانه اخذ الملك من ابيه الحسين بن على الهاشمي .
حدثني صديقي يحيى الفضلي عن تلك الرحلة التي قاموا بها حول الدول العربية . ذكر انه هو والازهري ومبارك زروق ذهبوا لمقابلة الملك فاروق . قابلهم سكرتير الملك فاروق المسمي حسني ,, الذي نشر مذكراته فيما بعد بدار الشروق ,, وكان يحيى الفضلي شهما وشجاعا لا يخشى في الحق لومة لائم . حضروا الي القصر وقابلهم حسني ودعاهم للجلوس في صالون كبار الزوار . كانوا يتحادثون في امور شتى وفي خضم الحديث انتفض يحيى الفضلي قائلايا سيد حسني لو عندكم حاجة تجيبوها لينا في السودان ما تجيبوها لينا بواسطة قائد الجيش المصري . نحن ما مطمئنين ليه .اجابه حسني بصوت عال متجهما وغاضباازاي يا يحيى تقول كلام زي ده ، انت عارف انك بتقول ايه . انا اجيب دلوكت بوليس القصر يحقق معاك . لم يتلعثم يحيى الفضلي في الاجابة على السكرتير حسني فاجابه بصوت اعلى منه بغضب السودانييا سعادتك البخاري قائد قوات الجيش المصري بالسودان ، لص وحرامي .كان يحيى الفضلي شديدا في الحق .اتكأ حسني من وهل الصدمة على كرسي الجلوس وقد ادهشته شجاعة هذا السوداني الذي لا يعبأ ببوليس القصر . ثم قائلا .يا يحيى انت بتقصد انا برضو حرامي لان الاشياء بتجي بواسطتي .اجابه يحيىلا انا ما قلتش كده .كان يحيى الفضلي جريئ جدا ولا يخاف في الله لومة لائم . .. الا رحمة الله عليهم اجمعين .
نهاية اقتباس
اليوم  قد اوقع عملاء مصر الشعب السوداني في مصيدة مصر . بدون سلاح جيش او قتال ازدردت مصر السودان وصرنا عبيد العبيد كما جاء في الاصحاح التاسع في الانجيل . سينتفض السودانيون قريبا وسنقتلع حقوقنا . كل حياتي كنت اسأل اعضاء  الحزب الاتحادي.  لماذا لا يوجد حزب اتحادي في مصر ؟؟ ولماذا الاتحاد مع دولة فاشلة تتسول القمح والمساعدات من امريكا ودول الخليج …… الجواب دائما غير مقنع . ,,
الكنبوت لاقا السدادة
شوقي بدريالمثل السوداني يقول: العروس من المكادا و الكنبوت لاقا السدادة . الكنبوت هو وعاء من السعف و هو في شكل حلقات سميكة حتى يتحمل الصدمات و يحمي ما بداخله مثل جبنة القهوة ، أو شئ آخر قابل للكسر . و لأهل غرب السودان وعاء كذلك يسمونه الزغو .القصد من المثل ، ان العروس بالرغم من أنها من المكادا ( اثيوبيا) ، و لهذا يعرف الثوم بواسطة العجائز قديما بصل المكادا . و بالرغم من اختلاف الدين و المنشأ ،الوطن ، اللغة و الثقافة ، إلا انها مع عريسها قد صارت مطابقة مثل الكنبوت و سدادتة .الطائفية اوجعت رأسنا بالكلام عن الديمقراطية و محاربة الدكتاتوريات ، ها هم الآن مثل عروس المكادا مع عريسها الانقاذي . قادة الطائفية يخشون في المكان الأول استيقاظ مريديهم ، أو أن ينفك تأثير التنويم المغناطيسي . و أكثر ما يخشوه هو ان تخرج السلطة من يدهم . و يأتي زعيم مثل اسماعيل الأزهري و تهتز عروشهم . و الهلع الماثل أمامهم هو أن تقوم ثورة شبابية تعصف بالأنقاذ . و تبعدهم من السلطة بصورة نهائية . ( جنا تعرفه و لا جن بيغباك ) .لكل الدول اطماع , سواء صغرت ام كبرت . و لمصر اطماع دائمة في السودان . و نحن لا نلوم المصرين و لكن يجب ان نلوم حكامنا و انفسنا . منذ العشرينات و مصر تفكر في بناء سد عالي . و عندما لم توافق الحكومة السودانية الاولى على شروط مصر ، كان وقتها وزير الري هو المهندس ميرغني حمزة و كان يطالب بنسبة من مياه النيل و ليس كمية محدده . مثل الثمانية عشر مليار مكعب التي اتفق عليها فيما بعد . كما كان السودان يطالب بخمسة و ثلاثين مليون جنية سوداني لترحيل اهالي حلفا . و وافق السودان على ثمانية عشر مليار متر مكعب و ثلاثة عشر مليون جنية لم يستلمها السودان .قام الرئيس جمال عبد الناصر بتدبير أول محاولة انقلابية بواسطة الظابط كبيدة في سنة 1957 . ثم كان انقلاب عبود سنة 1958 . و بعد عدة محاولات فاشلة تمكنت المخابرات المصرية من انجاح ، ما عرف بالانقلاب داخل الانقلاب بواسطة الضابط شنان و محي الدين احمد عبد الله ، و الاثنان من القوميين العرب . و وقعت اتفاقية مياة النيل المجحفة في حق السودان . و لم تستشر الدول الافريقية ، حتى اثيوبيا لم تستشر و هي التي تمول النيل بثمانين في المئة من مياهه . لقد ادمنا نحن ، سياسة التفريط في حقوقنا .النميري أدخل السودان في اتفاقيات و صفقات . كما استدان الكثير من الاموال بشروط مجحفة . و بعثر المال بمشاريع غير ناجحة ، أو في دعم النظام . في الديمقراطية الاخيرة التفت الساسة السودانيون لهذه النقطة . و كان هنالك اجماع . و وقع جميع الاحزاب السياسية من حكومة و معارضة على وثيقة اودعت في الأمم المتحدة . و هذه الوثيقة تجعل اي حكومة ديمقراطية قادمة في حل من أي التزامات أو معاهدات أو اتفاقات توقعها دولة دكتاتورية . محاولة الانتخابات البائسة ، سواء ان كانت مخجوجة أو مفروشة ، كان القصد منها اضفاء شرعية لجرائم الانقاذ الاقتصادية .دخول الميرغني يجعل الانقاذ تحاول ان تضفى بعض الشرعية لصفقات بيع السودان السابقة و الحاضرة و المزمعة . من الواجب ان تنتبه المعارضة بكل اشكالها ، ان المشاركة في حكومة الانقاذ يعني انهم يشاركون في جريمة بيع السودان . و أنهم يشاركون في جريمة التنازل عن حلايب . لأن الانقاذ لم تعترض على اجراء الانتخابات المصرية على حلايب . و يضيع دم الجنود السودانيين الذين قتلوا في الاحتلال المصري لحلايب في 1995.النشاطات المحمومة التي تقوم بها الانقاذ لأدخال حزب الامة و الاحزاب الاخيرة . القصد منها ، و هذا ما فات على البعض ، هو تطمين المشترين بان الامر ( ذبح حلال ) . و ان كل شئ على ما يرام . و أن الوثيقة المودعة في اضابير الأمم المتحدة لا قيمة لها . لأن من وقعوا عليها صاروا الآن شركاء في الجريمة . حتى اذا اتت حكومة ديمقراطية فلن تستطع ان تغير أو تنزع ملايين الهكتارات التي ستباع في سوق الله اكبر بواسطة الانقاذ .الحالة الاقتصادية تجعل الانقاذ تبيع حتى سقف منزلها لكي تمدد عمرها . لأن الانقاذ تعرف أنها اذا لم تطعم أمنها ، و زبانيتها ، و مليشياتها ، فلن تكون قادرة على البقاء .توريط الحزبين الكبيرين و مشاركتهم في السلطة تعطي بعض التطمين للأنقاذ . و لأن سيف المحكمة الجنائية لايزال مسلطاً على رقاب الانقاذ ، فأن توريط قيادة الطائفية تعطيهم نوع من الحماية . و مشاركة قيادة الحزبين الكبيرين يعني انهم شركاء في جرائم الحرب و تخريب الاقتصاد . و لن يكون هنالك خطر محاكمة ( أو مقالعة ) حتى بعد سقوط الانقاذ . لأن قيادة الكبار كانت معهم . و صاروا شركائهم في جرائمهم . فقيادة الاحزاب المشاركة الآن ، قد خانت المذكرة التي وضعتها بيدها في الأمم المتحدة .نحن في الجبهة السودانية للتغير نستعجب جداً صمت الاستاذ علي محمود حسنين . بالرغم من اختلافنا معه ، و إفتراق طريقنا ، إلّا اننا كنا نتوقع ادانته للميرغني ، او الاستقاله . فلا يعقل ان يكون رئيس الجبهة العريضة التي تدعو لأسقاط الأنقاذ ، و يكون نائب رئيس حزب هو الآن شريك و مشارك حكومة الأنقاذ . أنها احدى المحن السودانية .المطلوب من الجميع الآن الاتصال بكل جميعات حقوق الانسان ، و محكمة العدل الدولية ، و مجلس الأمن ، و الجمعية العمومية في الأمم المتحدة ، و سفارات الدول العربية المتحرقة لشراء الأراضي السودانية ، أو الحصول عليها كمنح ، و سفارات الدول الامريكية و الأوربية والآسيوية . و لفت نظرهم للوثيقة المودعة في الأمم المتحدة . حتى يعرف الجميع بأنه ستكون هنالك مسائلة ، اليوم أو بعد مئة سنة . فعندما تعود الديمقراطية ، و هذا عن قريب ، فلن يعترف السودان بكل صفقات و اتفاقيات الانقاذ . و من يريد ان يسترجع ما يحسبه حقه ، يجب ان يعرف أن الجهل بالقانون لا يعفي الجاني . و القانون لا يحمى المغفلين . و أنهم سيواجهون بأقل تهمة و هي استلام المال المسروق .

التحية
كركاسة
اهمل حكام السودان حلايب تماما . كما عمل الانجليز عند احتلال السودان ، قاموا برصف الطرق بناء المنشئات من مدارس مستشفيات الخ . الا ان سكان حلايب ابورمادي شلاتين سيبقون مواطنين من الدرجة الثانية في احسن الظروف.

‫8 تعليقات

  1. منو القال ليك حلايب مغدورة؟ أمشي أسأل أهلها وخيرهم وشوف من سيختارون.

    1. وانت ماشايف الشعب المصري بيتهان يحتقر يعاني من الجوع المرض والفقر والحكام والعسكر في نعيم . هل قرأت ما كتت انا
      اقتباس ؟؟ هذه بروباقاندا فقط بع أن تضمن مصرحلايب سيضربون بالجزمة مثل كل الشعب المصري …كركاسة
      اهمل حكام السودان حلايب تماما . كما عمل الانجليز عند احتلال السودان ، قاموا برصف الطرق بناء المنشئات من مدارس مستشفيات الخ . الا ان سكان حلايب ابورمادي شلاتين سيبقون مواطنين من الدرجة الثانية في احسن الظروف.

    2. *ها هي بعض الأمثلة العملية في الدين والدنيا لتكون “حيث يحب الله ورسوله أن يراك”*
      ➖🟢➖
      أولاً: في أمور الدين والعبادة (علاقة مع الله)

      1. في الصلاة:
      · أن يراك: في الصف الأول في المسجد، خاشعًا، تؤدي الصلاة في وقتها بخشوع وسكينة.
      · ألا يراك: متكاسلًا تتأخر عن الصلاة، أو تؤديها بسرعة دون طمأنينة.
      2. في قراءة القرآن:
      · أن يراك: جالسًا تتلو القرآن بتدبر وهدوء، أو تحفظ آياته وتعمل بها.
      · ألا يراك: مهملًا له لأشهر، أو تقرأه بسرعة وبغير فهم.
      3. في الدعاء وذكر الله:
      · أن يراك: ترفع يديك بخشوع تدعو الله في وقت السحر (الثلث الأخير من الليل)، أو تذكر الله في كل أحيانك (في السيارة، في العمل، عند النوم).
      · ألا يراك: لا تذكر الله إلا في الشدائد فقط.
      4. في الصدقة:
      · أن يراك: تعطي المحتاج بيمينك ما لا تعلمه شمالك (بسرية وبدون منٍّ أو أذى).
      · ألا يراك: تمنّ على من أعطيته، أو تتصدق للرياء والمظهر.

      ثانيًا: في المعاملات والأخلاق (علاقة مع الناس)

      1. مع الوالدين:
      · أن يراك: تتحدث معهما باحترام وغض للصوت، تخدمهما برضا نفس، تسأل عنهما وتطمئن عليهما.
      · ألا يراك: ترفع صوتك عليهما، أو تتذمر من طلباتهما، أو تهمل زيارتهما.
      2. في البيع والشراء (التجارة):
      · أن يراك: تَصِف السلعة بكل أمانة ولا تخفي عيوبها، تكون لينًا في المعاملة.
      · ألا يراك: تغش في البيع، أو تحلف كذبًا لتروج سلعتك، أو تظلم الناس في الميزان.
      3. في التعامل مع الجيران والزملاء:
      · أن يراك: تبدأ بالسلام، تسأل عن غائبهم، تساعد محتاجهم، وتتحمل أذاهم بصبر.
      · ألا يراك: تتجاهلهم، تؤذيهم بكلامك أو بأصواتك، أو تحسدهم على ما آتاهم الله.
      4. في الغضب:
      · أن يراك: تتمالك نفسك وتقول “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”، وتتوضأ لتهدأ.
      · ألا يراك: تثور وتنفعل وتقول كلامًا جارحًا أو تفعل شيئًا ندمان عليه لاحقًا.

      ثالثًا: في أمور الدنيا والشخصية

      1. في طلب العلم والعمل:
      · أن يراك: طالب علم جادّ في مدرستك أو جامعتك، أو عامل أمين متقن لعملك.
      · ألا يراك: متكاسلًا تضيع وقتك في ما لا فائدة.
      2. في المظهر والهيئة:
      · أن يراك: نظيف الثياب والبدن، معتددًا بنفسك غير متكبر، ملتزمًا بالحشمة والوقار.
      · ألا يراك: مهملًا في نظافتك، أو متكبرًا في مشيتك، أو متشبهًا بغير المسلمين في هيئتهم المميزة.
      3. في الوقت:
      · أن يراك: تحافظ على وقتك ولا تضيعه، توزعه بين العبادة والعمل والراحة المفيدة.
      · ألا يراك: تقضي ساعات طويلة في التصفح العشوائي أو اللعب دون فائدة.
      4. في النية:
      · أن يراك: تحول كل أعمالك الدنيوية إلى عبادة بنية صالحة. (تأكل بنية التقوي على طاعة الله، تنام بنية الراحة للقيام للصلاة، تعمل لتنفق على عائلتك بنية إعفافهم عن السؤال).
      · ألا يراك: تفعل الأفعال نفسها ولكن بنية فاسدة أو رياء.

      الخلاصة: أن تكون حيث يحب الله ورسوله أن يراك يعني أن تستحضر مراقبة الله لك في كل لحظة، في كل حركة، وفي كل قرار، فترجح ما يرضيه على ما تهوى نفسك.

      نسأل الله أن يعيننا وإياك على ذلك.

      وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
      *د.عبد الرؤوف قرناص*
      ___________________

  2. حلايب اهلها انفسهم رفضوا السودان وقالوا هم مصريين مش شيوخ القبيلتين البشارية والعبابدة حتى المواطنين العاديين في الشارع قالوا ما عايزين السودان نهائي لان مصر وفرت لهم خدمات وتعاونيات وماء وكهرباء وكرق وبنية تحتية ممتازة وقدمت لهم الاغذية مدعومة بارخص الاسعار الحابرهم ينضموا للسودان عديم الخدمات حتى عاصمته عادمه كهرباء وموية وللمعيشة غالية مافي شي يحفزهم يبقوا سودانيين وحاليا تم تجنيس كل سكان مثلث خلايب ورينا حترجعهم كيفن يا شوقي بدري انت وغيرك؟هل حتطرد السكان يمشوا داخل حدود مصر وتشيل ارضهم تضمها للسودان؟ سيبوا الناس ديل في خالهم ودعوهم فقد اختاروا مصر وده حقهم الشغله مش زندية ولا غصب شغل العواطف ما بيملا بطن جائع دعوا سكان حلايب ماتبقوا ناس حاسدين ساي

    1. بعد التحية … نجمة الصومال لها خمسة رؤوس احدها يمثل جنون الصومال الذي يتبع لكينيا . قانونيا الارض تابعة لكينيا . الكينيون قالوا اذا قرر الصوماليون انهم صوماليون وليسوا كينيين فعليهم الذهاب الى الصومال وستبقى الارض . ما قامت به مصر هو رشوة لاهل حلايب .
      قانونيا حلايب تابعة للسودان حسب اتفاقية 1902 التي وقعتها مصر مع بريطانيا . عندما انضم السودان للامم المتحدة قدمت خرطتنا التي اعتمدتها الامم المتحدة . حلايب كانت داخل حدود السودان . عنما انضم السودان للجامعة العربية ومنظمة الدول الافريقية كانت حلايب داخل السودان ومصر موجودة . استخدم السودان اثيوبيا ومصر منظمة بخصوص المياه قدمت المنظمة خريطة السودان وحلايب داخل السودان طالب المصريون بتغيير الخارطة رفضت المنظمة التي دفعت لها مصرلا مليون دولار .لان هذا غير قانوني
      اسرائيل بدعم من امريكا انتزعت الجولان والحركة في سيناء مقيدة . استولت اسرائل على ارضي الفلسطينيين في الضفة الغربية واليو سوريا وجنوب لبنان . بالمناسبة تكلمت في اسرائيل مع العرب الكثير منهم يقولون انحنا مرتاحين وعايشين في نعيم بدون مشاكل الدول العربية . عمل تعليم علاج مرتبات الخ ….. الحق يبقى بالرغم من أن حكامنا جبناء . ما تقوم به مصر في حلايب يماثل ما تقوم به مصر .

  3. حامل قنديل الإمام الصادق الثائر المجدد شوقي بدري.. نأسف جدا على التعليق المتأخر ولك العتبي حتى ترضى.. أود فقط لفت نظر القراء الي ان هذا المقال جسد مفهوم ولائك العميق لفكرة السودان للسودانيين ودي فكرة انت َما مشحود عليه فنشإتك كانت في بيوت الأنصار قاموسك ولغتك هي محاكاة فريدة لرمزهم الإمام الصادق ولقد أكرمكم الله بذلك وكل صاحب نعمة محسود فلا تلتفت للمغرضين ولا ترد عليهم فضلا وليس امرا.

  4. الأستاذ شوقي بدري، تحية طيبة، أنت عشت غي دول عدة تعتبر من العالم الأول، ورايت الناس كيف يعملون ويبنون دولهم ويستمتعون بعملهم، لكنك عندما تتحدث عن السودان تغرق في تفاصيل التخلف ولا تستطيع أن ترى الصورة الكاملة، ولعلها نوستالجيا شخصية وشوق لزمن وعمر ماض، هؤلاء الناس، يحي الفضلي والأزهري وأجيالهم هم سبب التخلف اوالدمار الذي نحن فيه، قد يكونوا كأفراد صادقين ونزيهين ووطنيين، لكن كقادة كانوا فاشلين يفتقدون للرؤية والحكمة والقدرة على التخطيط وقراءة الواقع الإقليمي والدولي، كانوا مثل شعبهم عشوائيين ويفكرون بسذاجة وسبهللية لا تبني أوطانا، في مقالك السابق تحدثت عن سودان عظيم يحكمه فاشلين، وهذا خطأ فالاحاكم الفاشل لا يحكم إلا أمة فاشلة، وتحيرت وراجعت السودان لعلي أجد فترة تاريخية أستطيع أن أقول فيها أن السودان كان عظيما حينها ومنذ سقوط مملكة علوة ودخول العرب السودان لم أجد سوى التخلف والإنغلاق والجهل والمرض والأمية وأنا هنا لا أتهم العرب فالشق الزنجي “الفونج” من مملكة سنار كان أكثر تحلفا من شقها المستعرب “العبدلاب”

  5. *”تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ”: نبوءة قرآنية تكشف خذلان النخبة السودانية*
    ➖🟢➖
    ▪️في مشهدٍ يبدو وكأن التاريخ يعيد نفسه، لكن بأدوات أكثر فتكاً وتدميراً، يتخبط الشعب السوداني في واحدة من أقسى محنه. ومع كل رصاصة تُطلق، وكل بيت يُهدم، وكل مواطن يُهجر، يثبت واقع الحال أن الآية الكريمة لم تنزل فقط لوصف منافقي عصرها، بل كانت نبوءة صادقة تُلخص حال كثيرٍ من نخبنا السياسية التي من المفترض أن تقودنا إلى بر الأمان: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ}.

    ▪️فأعظم المآسي التي حلت بالبلاد، والتي كان من المفترض أن تذيب الخلافات وتصهر الجميع في بوتقة الوطن الواحد، لم تزد هذه النخب إلا تشرذماً وتصارعاً على فتات سلطة لم يعودوا يملكون منها إلا أوهاماً.

    ▪️لا يحتاج المرء إلى أدلة معقدة لإثبات هذه الحقيقة المؤلمة، فالأمثلة عديدة، ولكن يبقى مؤتمر القاهرة في يوليو ٢٠٢٣ هو النموذج الأكثر وضوحاً وإيلاماً على الإطلاق. في ذلك اليوم، بذلت الحكومة المصرية، ممثلة في قيادتها السياسية، جهداً دبلوماسياً خارقاً لجمع شتات هذه الفرقاء تحت سقف واحد. جلس الرئيس المصري على يمينه من ظنّ فيهم – ولو للحظة – خيراً، ليمنحهم الشرعية والدعم، ويفتح لهم نافذة أمل للعالم.

    ▪️ولكن، وكالعادة تماماً، كان الخذلان هو المحصلة النهائية. لم يخرج أولئك القادة بوثيقة تضامن، ولا بخطة عمل، ولا حتى ببيان مشترك ذي معنى. لقد قدموا عرضاً محزناً للعالم أجمع: أن حساباتهم الضيقة، وخلافاتهم التافهة، وأجنداتهم الشخصية، هي أعظم عندهم من دماء الآلاف الأبرياء ومن آلام الملايين المشردين. لقد خذلوا شعبهم أولاً، وأصابوا الحليف المصري والإرادة الإقليمية بالإحباط ثانياً.

    ▪️خاتمة: لم يعد هناك مجال للشك أو للتسويف.هؤلاء القادة الذين لم توحدهم المأساة، ولم تردهم عن غيّهم الفرص التاريخية، أثبتوا أنهم جزء من المشكلة، وليسوا جزءاً من الحل. لقد استنفذوا كل فرصهم، وأهدرُوا كل رصيدهم من ثقة الشعب.

    ▪️لذلك، فإن الرسالة يجب أن تكون واضحة: لا مستقبل للسودان مع هذه النخب. يجب على الشعب السوداني، بقواه الحية من شباب ونشطاء ومهنيين ومجتمع مدني، أن يتجاوزهم بلا رجعة. يجب بناء مسار جديد، تقوده وجوه جديدة وقلوب موحدة، تضع مصلحة السودان فوق كل اعتبار، وتستلهم من آلام الشعب إرادةً لا تلين لبناء غدٍ أفضل.

    ▪️فالوطن أغلى من أي فرد، ومصلحته فوق أي تحالف شخصي أو مكاسب آنية ضيقة. وحدها الوحدة يمكن أن تنتشلنا من هذا الهاوية.

    د. صيلاتي قرناصة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..