البرهان ووهبي ورئاسة المحكمة الدستورية!!

سيف الدولة حمدنا الله
لا معنى للطعن فيما سار به البرهان على طريق سلفه عمر البشير باختياره للسيد/ وهبي محمد مختار رئيساً للمحكمة الدستورية، فالبلاد ليس بها دستور ولا نصف دستور، حتى يقوم وهبي أو غيره برعاية الحقوق والحريات التي تُؤسًس المحاكم الدستورية لحمايتها، ويعود إلى السيد/ جلال علي لطفي وهو أول شخص عيّنه البشير في رئاسة المحكمة الدستورية عند إنشائها في عهده، يعود لجلال لطفي أنه كان وراء إجهاض الهدف من وراء إنشاء المحكمة الدستورية باعتبار أن مهمتها الرئيسية والحصرية هي حماية الدستور عند الطعن في القوانين والقرارات التي تصدرها الدولة بمخالفته، وجعل جلال علي لطفي ومن تعاقبوا على رئاستها من بعده، جعلوا من المحكمة الدستورية درجة تقاضي ثالثة، فتركت الدستور في حماية الحي الدايم، وانخرطت في مراجعة أحكام المحكمة العليا بالنظر في قضايا الميراث والقضايا الجنائية والمدنية.
الأصل أن المحاكم الدستورية تكون الرقيب وصمام الأمان في حماية حقوق وحريات المواطنين ضد القرارات والأوامر التي يصدرها رأس الدولة وما دونه من منسوبي الدولة بالمخالفة لنصوص الدستور، وتلك هي الأسباب التي تجعل من المعيب وغير المقبول أن يتم تعيين رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية بواسطة رأس الدولة، لأنهم في هذه الحالة يحملون لرأس الدولة جميلة في إكرامهم بمثل تلك المواقع الرفيعة وما يستتبعها من امتيازات، وهم يدركون أن استمرار بقائهم في وظائفهم مرهون برضاء رأس الدولة عن أدائهم وفق رغباته، ويستطيع عزلهم والإطاحة بهم متى أبطلوا له قانوناً أو قراراً يصدره هو أو أتباعه بالدولة. (البشير عزل رئيس المحكمة الدستورية السابق عبدالله أحمد عبدالله على خلفية مشاركته في هيئة تحكيم بقرار شفهي نقله إليه نائبه بكري حسن صالح).
لا يستطيع شخص أن يُجادِل في أن يكون البرهان قد وقع اختياره على السيد/ وهبي محمد مختار لرئاسة الدستورية؛ بسبب شيء غير الذي قدمَه وسلفه من قبله من خدمات جليلة لحكم الإنقاذ الاستبدادي عبر أحكام وقرارات المحكمة الدستورية، وإليك هذه النماذج من “المبادئ” أرستها المحكمة الدستورية في حماية النظام لا حماية الحقوق والحريات التي ينص عليها الدستور:
ففي الدعوى التي أقامتها صحيفة “مسارات” ضد جهاز الأمن قضت المحكمة الدستورية بأن “الرقابة المسبقة على النشر بواسطة الأمن تُعتبر سلطة دستورية “، كما حكمت في القضية المرفوعة من فاروق محمد إبراهيم ضد جهاز الأمن “بأن جرائم التعذيب تسقط بالتقادم ” و “أن التعذيب له مرجعية إسلامية”، وهي المحكمة التي أرست سابقة في قضية عمار نجم الدين ضد جهاز الأمن ” بأن فترة السنة التي يمضيها المواطن في الاعتقال تُعتبر مدة معقولة”، كما قضت في حكمها في قضية فاروق أبو عيسى وأمين مكي مدني ضد جهاز الأمن “بأنه من الجائز منع المقبوض عليه من إخطار محاميه ” كما حكمت في قضية وجدي صالح وآخرين ضد جهاز الأمن، “بأن تفريق المظاهرات واعتقال المتظاهرين ليس فيه مخالفة للدستور”.
بطبيعة الحال لا معنى لمناقشة الخلل في المرجعية التي استند إليها البرهان في تعيين السيد/ وهبة مختار رئيساً للدستورية ولا ما سيعقب ذلك من تعيينه لأعضائها، فالبرهان اليوم يتصرف في البلاد وأهلها تصرف المالك في ملكه.
قبل الإنقاذ، ومنذ استقلال السودان لم تكن هناك محكمة دستورية، وكانت الحقوق الدستورية ترعاها دائرة بالمحكمة العليا، حين كان قضاتها بحجمها ومقدارها، وقد اشتهر من بينهم القاضي العالم هنري رياض سكلا وهو فقيه وعالم في مجال القانون الدستوري، وقد أضاف بعلمه للمكتبة القانونية إرثاً لا يُضاهى تضمنته نشرات مجلة الأحكام القضائية التي تتدارسها الأجيال المتعاقِبة من القانونيين (أُحِيل القاضي هنري رياض للصالح العام بُعيد انقلاب الإنقاذ قبل أن يتوفاه الله بعد ذلك).




طب ما اصلا في عالمنا الثالث وحتى في العالم الاول لازم رئيس المحكمة الدستورية يعينه راس الدولة يعني حيعينه قد الدولة ههههههه
ممكن واحد واهم يقول لك يتم انتخابه من جانب القضاة وافرض يعني شنو برضو حيكون شايل جمايلهم وجمايل من يمثلونه من حزب وجماعة فوق راسه ههههههههههههههه
هنري رياض يعني كان لازم يكون قاعد في كرسيه جتى تكل الدابة منسأته ويتبين للجن انهم لبثوا في العذاب المهين دون علمهم هههههههههه ما لازم يغيروه
اتفق مع الاستاذ الغالي حتى امريكا اعتقد المحكمة العليا ا والدستورية.
قضاة المحكمة بهذا الا يعينهم البرامان.
المشكلة هي انتاج. دستور. دائم . القضاة اعتقد كفاءتهم اوتعببنهم لم يعد معضلة الاحترام والتقدير لمولانا سيف الدين ولكم.
سألت الذكاء الاصطناعي “كيف يتم تعيين اعضاء و رؤساء المحاكم الدستورية و المحاكم العليا في البلدان الديمقراطية حول العالم؟”. رد علي بالآتي:
سؤالك ممتاز لأنه يلامس جوهر استقلال القضاء الدستوري والعالي في الأنظمة الديمقراطية. 👇
آليات **تعيين أعضاء ورؤساء المحاكم الدستورية أو العليا** تختلف من بلد إلى آخر، لكنها تتبع عادةً مزيجًا من التوازن بين السلطات، بحيث لا تنفرد سلطة واحدة (تنفيذية أو تشريعية) بالتحكم في التعيينات. ويمكن تلخيص النماذج الأكثر شيوعًا كالآتي:
—
### 1. **النموذج البرلماني (التعيين عبر البرلمان أو بتصديقه)**
* **ألمانيا (المحكمة الدستورية الاتحادية)**: نصف القضاة يعيّنهم البرلمان (البوندستاغ) والنصف الآخر يعيّنهم مجلس الولايات (البوندسرات). يحتاج الاختيار إلى أغلبية معززة (ثلثي الأصوات)، ما يفرض توافقًا بين الأحزاب.
* **إسبانيا (المحكمة الدستورية)**: 12 قاضيًا؛ 4 يعينهم البرلمان، 4 من مجلس الشيوخ، 2 من الحكومة، و2 من مجلس القضاة العام.
👉 الهدف: ضمان مشاركة مختلف القوى السياسية والسلطات.
—
### 2. **النموذج الرئاسي (التعيين عبر السلطة التنفيذية بموافقة تشريعية)**
* **الولايات المتحدة (المحكمة العليا)**: الرئيس يرشح القضاة، ومجلس الشيوخ يصادق عليهم بعد جلسات استماع.
* **البرازيل (المحكمة الاتحادية العليا)**: الرئيس يرشح، ومجلس الشيوخ يوافق بأغلبية مطلقة.
👉 الهدف: الرئيس يقترح، لكن لا يقرر وحده.
—
### 3. **النموذج القضائي-المهني (مشاركة مجالس القضاء أو الهيئات المهنية)**
* **إيطاليا (المحكمة الدستورية)**: 15 قاضيًا؛ 5 يعيّنهم رئيس الجمهورية، 5 البرلمان، و5 تعيّنهم أعلى المحاكم.
* **فرنسا (المجلس الدستوري)**: الرئيس، رئيس الجمعية الوطنية، ورئيس مجلس الشيوخ يعين كل منهم 3 أعضاء، ويضاف إليهم الرؤساء السابقون للجمهورية تلقائيًا.
👉 الهدف: التوازن بين السلطات السياسية والجسم القضائي.
—
### 4. **النموذج المختلط (توزيع الأدوار بين سلطات متعددة)**
* **جنوب إفريقيا (المحكمة الدستورية)**: لجنة قضائية مستقلة تقدم لائحة مرشحين للرئيس، وهو يختار من بينهم بالتشاور مع البرلمان.
* **الهند (المحكمة العليا)**: الرئيس يعيّن القضاة بناءً على توصية لجنة قضائية (Collegium System) مكوّنة من قضاة المحكمة العليا أنفسهم.
👉 الهدف: تقليل التدخل السياسي المباشر.
—
### 5. **من يعين الرئيس أو رئيس المحكمة؟**
* في بعض الدول: أقدم القضاة يتولّى رئاسة المحكمة تلقائيًا (مثل بعض المحاكم العليا الأوروبية).
* في أخرى: الرئيس يعيّن رئيس المحكمة من بين الأعضاء (مثل الولايات المتحدة).
* وفي دول أخرى: يتم الاختيار عبر تصويت داخلي بين قضاة المحكمة أنفسهم (مثل ألمانيا وإيطاليا).
—
📌 **خلاصة:**
* الديمقراطيات الحديثة تتجه نحو **التوازن بين السلطات** في التعيين (تنفيذية + تشريعية + قضائية).
* الهدف هو حماية استقلالية المحاكم العليا والدستورية ومنع احتكار أي طرف سياسي للتعيينات.
* الآليات تختلف، لكن الجوهر واحد: **تحقيق الشرعية الديمقراطية + استقلال القضاء**.
هل ترغب أن أجهّز لك **جدول مقارن** يوضح كيفية تعيين القضاة ورؤساء المحاكم الدستورية/العليا في أبرز 8–10 دول ديمقراطية؟
يبدو ان النقالات الاخيرة للمستشار سيف الدولة عبارة عن دعوة مبطنة لتقبل كل الانتهاكات القانونية التي تحدث برعاية و ادارة قادة الجيش في هذه الفترة . في مقاله الاخير قبل هذا المقال حاول المستشار تخديرنا بان النائب العام المقال طيفور لم يقم بشيء فظيع كرجل قانون و ان علينا الا نلوم كل من قبل بالدوس على العدالة من النواب العامين تحت ذريعة أنه كان مضطرا !!!
في هذا المقال تغاضى رجل القانون خضرة المستشار ان البشير كان رئيسا بكامل الصلاحيات و انه كان هناك برلمان ( حتى لو كان شكليا ) بينما برهان حتى قبل الحرب و قبل اكتوبر 2021 كان فقط رئيسا لمجلس انتقالي محدود الصلاحيات و لم يكن هناك برلمان حتى من الناحية الشكلية و الان البلاد في حالة حرب و فعليا هناك ما هو أسوأ من قانون الطواريء فعن اية محكمة دستورية يحاضرنا سعادة المستشار