حكومة تأسيس أو القفزة في الظلام

طه جعفر الخليفة
إلي اليوم و منذ مراسم أداء القسم في 28 أغسطس لم تعلن أي دولة أومنظمة دولية أو إقليمية إعترافا بحكومة الدعم السريع المسماة كذباً حكومة الوحدة السلام كما يحلو لتحالف تأسيس تسميتها. ظهر في المراسم محمد حمدان دقلو و تجول في شوارع نيالا رفقة عبد العزيز الحلو. الإثنان من فصيلة الزومبي السياسي كما هو واضح فهما عائدان من الموت و خالدان فيه، المقصود الموت السياسي و الإخلاقي.
لحكومة بورتسودان و حكومة نيالا جوع مرضي للشرعية كلاهما حكومة أمر واقع مكونة من جثث سياسية في هيئة لصوص موارد و لوردات حرب. حكومتان غير شرعيتان و فاقدتان للإحترام الدولي و المحلي. حكومات عملاء يخدمون أسيادهم من دول الإقليم و العالم ببيع ثروات البلاد و ترابها و شواطئها لمن يدفع أكثرو ذلك من أجل تدمير قوي الثورة و ولأأذ ثورة ديسمبر المجيدة التي أصابتهم بالجنون. الحكومتان تطاردهما الإتهامات بإرتكاب الفظائع و الإنتهاكات التي ترقي لدرجة جرائم الحرب و الإبادة هذا غير الإتهامات بإستخدام السلاح الكيميائي المحرم ضد المدنيين. أي مستقبل للوطن في ظل حكومات من هذا النوع؟
أشد ما يدهشني إنقسام مجموعات من المتعلمين لفريقين فريق يساند جيش الكيزان بدعوي أنه مؤسسة وطنية و فريق يدعم الدعم السريع بدعوي أنه جالب للديمقراطية و محقق للسلام و هازم للكيزان و أجندتهم. بصراحة بلد هؤلاء قسم كبير من متعلميها لا مستقبل لها و ستعيش في العزلة و النسيان إلي يصل المجتمع الدولي لدرجة ضرورة التدخل العسكري لحماية المدنيين من هذه العصابات المسلحة المسماة جيش و دعم سريع. فليكف هؤلاء عن هذه الدعاوي و الأفكار الميتة و التالفة.
المخرج الوحيد من هذه الأزمة سيكون بإنتباه القوي المدنية لضرورة الوحدة و الإصطفاف خلف برنامج حد أدني يعزل طرفي الحرب و يوقف القتال بالعمل السلمي الدؤوب . و سيكون مدخل العمل الإنساني هو الباب الوحيد لبروز القيادات الجديدة التي ستنهي هذه المأساة. لننتظم جميعا في تنظيمات من أجل ضحايا الحرب تنظيمات من المتطوعيين لخدمة مصالح الجماهير في الصحة و الإيواء و الغذاء و التعليم و الأمن. هذه البوابة الإنسانية ستكون مدخلنا للحل الحاسم لهذه الحرب الإجرامية. المهاجرون و اللاجئون بالخارج عليهم الإنتظام لدعم الجهد الإنساني في الداخل و الضغط الكثيف جماهيريا و دبلوماسيا و نيابيا من أجل السلام و الحياة في السودان.




الشيوعي السوداني البلبوس في كندا حليا يتحدث عن قفزة في الظلام وهو هرب من الظلام في السودان قبل ثلاثة عقود