الوطن لا يُبنى تحت وابل النيران

تأمُلات
كمال الهِدَي
برضو مندهشين من وصول مسيرات الجنجويد للخرطوم!
إلى متى سنظل شعب “الاندهاش” نحن يا أهلنا؟
ما كان ينبغي أن تصدقوا أكاذيب إعلام الضلال، ولا أن تسايروا خطب مسؤولين بلا ضمير، بدأَوا يتحدثون عن إعادة الإعمار ويلهثون وراء عقد الصفقات مع سادتهم. فالعقل والمنطق يقولان بوضوح: لا يمكن بدء إعادة تأهيل المدن قبل أن تتوقف الحروب. لكن ماذا نقول في بلد صار تغييب العقول فيه السمة الأبرز!
قرأت اليوم لأحد الكتبة الأرزقيين قوله: ” لعنة الله على الجنجويد”، لكون هجماتهم ستؤثر على إمداد الكهرباء بعدة مناطق”. ولو كان هذا الأرزقي موضوعياً أو حقانياً للعن نفسه وبقية ثلة المتكسبين مثله ممن أوهموا البسطاء بما أسموه ” معركة الكرامة”.
و ماذا كنتم تتوقعون يا بلهاء الإعلام بعد إعلان الجنجويد عن حكومتهم في نيالا؟ هل توقعتم أن يبعثوا لكم بالورود مثلاً إحتفاءً بالمناسبة؟
لن نهنأ بأمن وأستقرار ما لم يعد الشعب لرشده ويتحد من أجل وقف هذه الحرب العبثية.
منذ متى كانت المسيرات وغيرها تمنع الاستمرار لبلوغ الهدف..بذل الجهد والصبر مطلوب لتحقيق اي هدف.