“الفاسدون لا يبنون أوطانهم، إنما يبنون ذواتهم ويفسدون أوطانهم”
نيلسون مانديلا
أنا كمواطن سوداني أسأل وأود أن أعرف سبباً منطقياً لأنبطاح (العصابة الحاكمة ٧٠ عاماً) لمصر بدون مقابل!!
ما هي سبب هذه العمالة وهذه الدونية أمام المصريين؟
لماذا يذهبون لمصر تحديداً بعد نهاية حكمهم أو هروبهم خاصة كبار الساسة والضباط وكلهم يملكون شقق وفلل هناك؟
كيف يقيم مدير الإستخبارات صلاح قوش وهو يمتلك كل أسرار الدولة في دولة هي العدو الأول للسودان؟؟
لماذا تقام في مصر أكثر من عشرين مدينة صناعية تعتمد بالكامل علي المواد الخام السوداني بينما نحن لا نملك اي مدينة صناعية للصناعات التحويلية ومواردنا تذهب هباءً منثوراً لمصر؟
كيف لدول جوار فقيرة لا تملك واحد من مائة من مواردنا أن تبني أكبر وأضخم الـمشاريع في القارة مثل السد العالي شمالنا وسد النهضة في الجنوب الشرقي ونحن محكومون بعصابة متخصصة في الفتن القبلية والحروب الأهلية لمدة سبعين سنة ؟؟
إن عدم قيام مشاريع عملاقة ومدن صناعية لتحويل الخام ولمدي سبعة عقود في بلدٍ منحه القدر كل شيء وهيأه للنهضة والتقدم هذه ليست فقط مجرد عمالة وإنبطاح لدولة عدوة بل يعتبر بكل المقاييس مجرد حقد وحيازة ضد الوطن والمواطن مع سبق الإصرار!!
هل تعلم يا صديقي بأن مواطني هذه الدولة العدوة ممنوعون من دخول كل دول الشام ،، أما في دول الخليج وليبيا فيضربوهم بالكرباج بينما هم يحكموننا نحن ويأخذون أراضينا بسبب عمالة وعدم وطنية العصابة التي حكمتنا لسبعة عقود وقتلت أكثر من عشرة مليون مواطن سوداني.
أنا أسأل وأود أن أعرف من أي جلابي أو داعم لبقاء دولة ٥٦ أو واقف مع البرهان أن يشرح لي السبب المقنع لهذا الإنبطاح وهذه العمالة والدونية.
من طبيعة المستعمر (بكسر الميم) أن يقسم الشعب المستعمر (بفتح الميم) إلي قسمين
قسم قريب منه يسمونه عبيد المنزل
وقسم بعيد منه يسمونه عبيد الحقل
عبيد المنزل يأكلون أحسن الطعام من بقايا السيد ويسكنون داخل المنزل ولذلك حريصون جدا علي بقاء العبودية وهذا بالطبع بالعكس من عبيد الحقل
رغم أن الجزائر قدمت مليون شهيد عشان تحرر من الإستعمار الفرنسي إلا أنه كان هناك مئات الألاف من الجزائرين يعملون بل ويحاربون مع المستعمر الفرنسي
وحين إنتصر الشعب الجزائري ذهب هؤلاء العملاء للعيش في فرنسا
عبيد المنزل للإستعمار المصري كتار جدا في السودان
وظل الإستعمار المصري يتعهدهم بالرعاية منذ أن كانوا خدما وبوابين في قصور الباشوات
عبد الحليم كان جنايني في قصر حيدر باشا ولذلك سمح لاولاده بدخول الكلية الحربية
وهم من جاءوا للسودان وصار أحدهم وزير خزانة والأخر قائد في المدرعات
وهم كانوا من خططوا ونفذوا إنقلاب مايو
وغيرهم كثيرين جاءوا من الجيش المصري للجيش السوداني
ما علينا
سنهزمهم كلهم ومصر راعيتهم ونتحرر وحينها سنصنع منتجاتنا ونتقدم