مقالات وآراء

من الذي يصنع المستقبل في السودان

نورالدين مدني 

كتاب النخب السودانية وجدل الفكر والثقافة لمؤلفه زين العابدين صالح عبدالرحمن تناول اجتهادات التيارات الفكرية في الأحزاب السودانية و وطرح السؤال المصيري من يصنع المستقبل في السودان.
يرى المؤلف أن الأجيال الجديدة هي المنوط بها الإجابة عى السؤال كيف تصنع النهضة في السودان لأن قيادات الأحزاب لم تعلم عضويتها المنهج النقدي.
 مضى قائلاً إن أهم إشكالات العمل السياسي في السودان تجسده المواقف المتكلسة لقيادات الأحزاب الأيدولوجية اليمينية واليسارية وقصور النظر عند النخب التي تتبنى أيديولوجيات طماء.
لذلك تصاعدت الدعوة لإعادة قراءة الواقع السياسي والاجتماعي في السودان قراءة نقدية على أسس مناهج مختلفة عن الانماط السائدة، وهذا يتطلب تفعيل المشاركة الفاعلة للشباب والكنداكات وسط الأحزاب السودانية.
أوضح زين العابدين أنه بعد انتصار ثورة ديسمبر الشعبية التي قادها الشباب وتحمل كل ضرائبها كان من المتوقع ان تخرج الأحزاب للشارع العام وتجدد بناء تنظيماتها ونهجها القديم وتواصل التحامها مع الجماهير التي في أمس الحاجة للدعم السياسي والفكري.
كان من المتوقع بعد نجاح ثورة ديسمبر الشعبية أن تأخذ الأحزاب السياسية زمام المبادرة في تعزيز الديمقراطية ودفع الحراك الإيجابي لتحقيق التحول الديمقراطي والانتقال للحكم المدني الديمقراطي.
استعرض الكتاب أوضاع بعض الأحزاب في محاولة لمعرفة موقفها السياسي والفكري بما في ذلك الأحزاب الأيديولوجية، وخلص إلى ان الاحزاب في حاجة ماسة لإعادة بناء  تنظيماتها على أسس معرفية وفكرية جديدة وهذا يتطلب وجود نخب جديدية تخطط لذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..