لا للانفصال .. معاً من أجل سودان موحد !

إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
الوحدة قوة كما قال الشاعر (تأبى الرماح إذااجتمعنا تكسرا وإذا افترقنا تكسرت آحادا ) فهذا كلام صحيح جدال فيه
كنا نقول دائماً السودان قوته في وحدته بشماله وجنوبه وشرقه وغربه والتقاء شعبه على كلمة سواء، هي كلمة المصير الواحد، فهذا ليس مطلباً طارئاً يخضع للأمزجة والظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتغيرة. هذا مطلب وواجب وطني وقومي لا مزايدة فيه فقيمة الوطن في الوطنية وتغليب روح الوصل على لغة الفصل وفي العمل على التنمية المستدامة التي تثبت الاستقرار السياسي الذي يعد الضامن الأساسي للاستقرار الأمني والاقتصادي والحفاظ على كل شبر من الوطن ومن أهم مقومات الوحدة الوطنية وحدة الكلمة ووحدة الصف وعدم الانقسام، لأن الانقسام هو الثغرة وحلقة الضعف الأولى التي يلج منها أعداء الوطن.
المحزن في الأمر أن يتفق طرفي الحرب على الإنقسام بالبندقية وليس بإرادة الشعب هو الحزن بعينه فلقد رضينا الهوان لأنفسنا ولأمتنا وتثشسن الوطن ولا أدري متى نكون يداً واحدة ودائماً نسعى للفرقة والشتات في وقت لزم علينا أن نجتمع، نقود أنفسنا إلى الضعف والهوان، في حين تقوى شوكة غيرنا.
كنت أتمنى أن لا أكون حاضراً وأشاهد الوطن يتقسم ( كلاكيت ثاني) من نفس التنظيم الإسلامي وخريطة السودان تغيرت وأنفصل جنوب السودان عن شماله وتراقص الأخونجية طرباً للشتات وقالوا بلى وانجلى رغم أن السودان فقد 25% من مساحته التي كانت مليون ميل مربع و80% من ثرواته البترولية والطبيعية و80% من أراضيه الصالحة للزراعة و20% من مواطنيه بالإضافة إلى الغابات والأنهار وغيرها من الثروات الأخرى،
ماذا نقول للأجيال القادمة عندما تسأل عن الوطن والأمانة التي لم نسلمها لهم كاملة، فالتنظيم الذي جسم على صدورنا أكثر من 30 سنة مسؤول عن ما حدث
ماذا نقول لأمهات الشهداء اللاتي فقدن أبناءهن وأزواجهن في هذه الحروب المدمرة العبثية.
بالأمس القريب أنفصل الجنوب عن الشمال وفارقنا الحبيب (منقو زمبيري) فراق الطريفي لي جملو هل سنقول ( وليد دارفور) عاش من يفصلنا ؟؟..
لا للانفصال .. حفاظاً على وحدة السودان ليس مجرد خيار بل هو واجب وطني يتطلب تضافر الجهود من جميع السودانيين بمختلف توجهاتهم التصدي لهذا المخطط الذي يستهدف وحدة السودان وسلامة أراضيه.
كل من يقول لا للحرب في السودان يوصف جنجويدي قحاتي عميل خائن ضد الجيش.. الخائن هو الذي يشاهد بلاده تحترق ويكتوي شعبه بالقتل والمعاناة والتشريد والجوع والمرض ويدفع ثمناً باهظاً لصراعات داخلية وخارجية.
الإعلام سيف بتار وتقضي الأمانة في اليد التيتمسك مقبضه .. وخيانة الأقلام أشد خطراً من الرصاص فالرصاص يقتل أفراداُ بينما القلم يقتل أمة.
الديمقراطية لن تأتي بالبندقية مهما حدث ويحدث.
لا للحرب .. لا للدمار .. لا للموت المجاني ..لا وألف لا.. نعم للسلام.. لازم تقيف…
في الحروب، ليس الذين يموتون هم التعساء دائمًا.إن الأتعس هم أولئك الذين يتركونهم خلفهم ثكالى، يتامى، ومعطوبي أحلام. اكتشفت هذه الحقيقة باكراً،… الكاتبة والروائية أحلام مستغانمي
لا للانفصال .. معاً من أجل سودان .. موحد لازم تقيف
المجد والخلود للشهداء
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك




من اكثر الأقلام التي أكن لها قدرا معلى من الاحترام ولكن يا استاذ هذه المرة ليتك تقدر موقفي وتجد لي العذر لقد اتضحت الضرورة في الانفصال وكلما ذهبت اليه في مقالك هو الحقيقة اذا كان الوضع غير الراهن في بلدنا الغريب في الأمر أن استمر سودان ونجت باشا لهذه المدة وقد كان من المفروض ان يتم تقسيم السودان كما هو الوضع الطبيعي قبل عام ١٩١٧ ولكن تعقيدات الوضع المحلي والافريقي هي جعلت من بلاد لاتربطها روابط غير حدود اتفاقات سايكس بيكو ويالطا ومؤتمر برلين وذلك بدعوى استقرار وسلام القارة الأفريقية ابقى الاستعمار البغيض على الحدود رغم أنها أخطر من التقسيم.
لابد أن تنفصل دارفور وغرب كردفان فقد كانوا مملكة ودولة قائمة بذاتها
خطر وحدة جبرين اكبر من انفصال جبري أيضا لقد بات من الواضح أن كثرة الحروب انهكت السودان الملقط