
شهد السودان منذ اندلاع ثورة ديسمبر 2018 تحولات مفصلية في مساره السياسي. فبينما خرجت الجماهير مطالبة بالحرية والديمقراطية وإنهاء حكم الإنقاذ الذي امتد ثلاثة عقود، سرعان ما اصطدم الحلم بواقع معقد بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021، حين أطاح الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مدعوماً من نائبه محمد حمدان دقلو، بالسلطة المدنية، مما أعاد البلاد إلى دائرة الحكم العسكري، وأفشل تجربة الانتقال الديمقراطي الوليدة.
منذ ذلك الانقلاب دخلت البلاد في فراغ سياسي وأمني استغله بقايا النظام السابق، فعملوا على تعبئة أنصارهم واستثمار هشاشة المرحلة، الأمر الذي ساهم في تفجير الحرب في 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع. هذه الحرب، التي تجاوزت عامها الثاني، لم تسفر إلا عن مأساة إنسانية كبرى: ملايين النازحين واللاجئين، انهيار اقتصادي غير مسبوق، تفكك مؤسسات الدولة، وتراجع مقومات السيادة الوطنية.
في قلب هذا المشهد يبرز سؤال الجيش، وهو سؤال الدولة نفسها: هل يكون جيشاً مهنياً وطنياً خاضعاً للدستور والرقابة المدنية، أم جيشاً مؤدلجاً كما يسعى الإسلاميون لإعادته، بما يضمن لهم العودة إلى السلطة؟ هنا جاء بيان الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، السعودية، والإمارات) ليضع النقاط على الحروف، مؤكداً أن الإسلاميين يشكلون العقبة الأكبر أمام أي تسوية سياسية، وأن استمرار نفوذهم يعني إطالة أمد الحرب وتهديد وحدة البلاد على نحو يذكّر بتجربة انفصال الجنوب.
الشعب السوداني عاش معاناة وأزمة عميقة طال أمدها وحوله كماشة من المليشيات الإسلامية الإرهابية وقوات الدع**م السريع والواقع أن الحسم العسكري بات مستحيلاً، وأن السلام الشامل يمثل الطريق الوحيد للخروج من الأزمة. ومن هذا المنطلق، تكتسب مفاوضات جدة أهمية استراتيجية، ليس فقط لأنها تُعقد برعاية المملكة العربية السعودية بما لها من ثقل إقليمي ودولي، بل أيضاً لأنها تمثل الفرصة الأخيرة لإنتاج تسوية سياسية قابلة للحياة. التجربة السعودية في رعاية اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا تعزز من هذه التوقعات، وتمنحها وزناً مضاعفاً.
أما ردود فعل الإسلاميين الغاضبة تجاه قرارات الرباعية، فهي مؤشر على إدراكهم أن نفوذهم في تراجع، وأن مشروعهم في إعادة صياغة الدولة عبر أدوات الحرب والعنف قد وصل إلى نهايته. لقد أصبحوا عبئاً على أي معادلة سياسية مستقبلية، وصاروا عامل تهديد مباشر لوحدة البلاد واستقرارها .. لازم تقيف.
اليوم يقف السودان أمام مفترق طرق حاسم: إما الانخراط في عملية سلام عادل تؤدي إلى إعادة بناء الدولة على أسس جديدة، أو الاستمرار في الانحدار نحو التفكك والفوضى. وفي ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة، فإن الرباعية لا تمثل مجرد وسيط دولي، بل الخيار الأكثر واقعية، وربما الأخير، لإنقاذ السودان والحفاظ على وحدته.. لازم تقيف
الإخونجي( المنقب) الذي . ينبح من ( وراء ستار) ويخوض في أعراض الناس.. أنت لا تمثل الشعب السوداني وليس ناطقا رسميا بإسمه.. هجومك على المملكة العربية السعودية والإساءة لقيادتها بسبب سعيها لإيقاف الحرب العبثية المدمرة في السودان وإنهاء معاناة السودانيين .. لازم تقيف.
لاينسي من هم خلفك لا يملكون الشجاعة الكافية لقول آراءهم علنا خوفاً على مصالحهم ..ً العلاقة مع المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً هي علاقه ضاربه بجذورها في التاريخ البعيد يجمعنا المصير المشترك واستقرار وأمن البلدين.. عندما يرتفع نباح الكلاب من حولك فاعلم أنك أوجعتها ومهما علا النباح لن يؤثر على الهدف الأساسي…
لا للحرب .. وألف لا.. نعم للسلام.. لازم تقيف…
لا للانفصال .. معاً من أجل سودان .. موحد لازم تقيف
المجد والخلود للشهداء
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك




هههه.. قبل كده قلتوا جنيف الفرصة الاخير وما شفنا شي.. انتو متين تفيقوا من اوهامكم دي.