مقالات وآراء

كيفية التعامل مع الجهود الأقليمية والدولية

وائل محجوب

• ستحتاج القوى المدنية والسياسية السودانية بكامل قواها لفترة تطول أو تقصر، لتدرك كيفية التعامل مع الجهود الأقليمية والدولية، التي سعت مؤخرا للتوافق، مع الرواية الأصيلة للحرب وقواها، والموقف منها، وما بعدها.

• هذه المواقف التي يتذاكى بعض كوادر القوى السياسية بالالتفاف حولها، وابتعاث النكات والتعليقات العارضة في معرض حرب يموت الناس فيها لنقص الغذاء والدواء، في حقيقة الأمر هي كشف لضمير خرب لم تنجح الحرب في إتاحة الفرصة له لفهم البلد التي ينتمي اليها، هذه الحرب لا تخدم الإ قيادات عسكرية ضلت طريق العسكرية، سوأ كانت في الجيش أو الدعم السريع ويرعاها بلا شك تنظيم باطني أسمه الحركة الإسلامية، ومن يريد أن يتلوث معهم فتلك سلالاتهم التي تعبر عنهم، وتنتمي للمليشيات التي فرختها الحرب.

• وكل من اختار أن يكون من ثمار خطابها من الجهات المختلفة، فهذا هو الخطاب الذي يناسبها ويعبر عنها، وكذا خطاب جنجويدها وفي كل سيستعيد الشعب دولته، وسيجر كل قادة التطرف والحروب للمحاكم خانعين، ولن تغشى عنه وعن انظارهم افعاله، وهو يوم قريب.

• لو كان لهذه الحرب درس مستفاد، هو واجب حوار فوري وسريع وبالغ الأهمية بين كل قوى السودان السلمية والمدنية والسياسية، واتفاق جديد يضع كل أمور ما بعد الحرب في إطارها الصحيح، ويتصور البعض أن ذلك ضرب من المستحيل، بينما يقول تاريخ الحركة السياسية انه أقل قدراتها التي تستطيع ابداعها في ساعات المحن، وما من محنة أكبر مما يواجهه الوطن.

• طرحت عند اندلاع هذه الحرب قبل ما يقارب ثلاث سنوات، أن يتم ابتدار حوار سياسي ومدني بين مختلف القوى المدنية، ولم يحدث ذلك للأسف، وتعطلت لغة الحوار، لكن إن لم تتفاهم القوى المدنية في مثل هذه الظروف شديدة التعقيد، متى سيفتح الله عليها بأسباب للحوار والتفاهم والتلاقي الوطني.

• الخطوة الأولى نحو التلاقي الوطني هي هجر الأكاذيب والأوهام وما خلفته غرف التلاعب الإعلامي، وهذه دعوة مفتوحة لكوادر الأحزاب المختلفة اضبطوا خطابكم الإعلامي، واحترموا مؤسساتكم وخطابها، التزموا بخط مؤسساتكم الإعلامي.

• والخطوة الثانية فلندع مجالا لهذا الحوار أن يبدأ، وتلك مرحلة نسعى جميعا لأن تصلها بلادنا، وهو حوار بلا جيش أو دعامة أو كيزان، انما حوار يستهدف القوى المدنية، وتقاطعات خطاها وخلافاتها، المبدئي منها والذي يتم افتعاله بلا هدى.

• حينما اندلعت هذه الحرب وكنت ضمن أخرين نواجه نيرانها، ونسعى بين أطرافها كمتضررين، كتبت منتقدا جرائمها وانتهاكاتها، مثلما كتبت في تلك الأيام بعدما شرحت خطورة الحرب لكل من يهمني أمرهم من الأقارب، ولكل من يتابع ما أسطر في هذه المساحة، أنه ستأتي لحظة في الحرب سيكون لا مخرج عنها خلاف وحدة القوى المدنية والسياسية السودانية، وحدة تماثل تأسيس قوى الحرية والتغيير حين انبعاث الثورة في ديسمبر ٢٠١٨م، وما زالت قناعتي قائمة، ولن يرد ظلم هذه الفئات الباغية خلاف تحالف بين كافة القوى المدنية والسياسية، تجاه وقف الحرب بلا مزايدة أو تلاعب، وتجاه انتقال صريح للحكم المدني.

• وأخيرا؛ لابد من صنعاء وإن طال السفر.

تعليق واحد

  1. Avatar photo يقول إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ:

    ((((نحو التلاقي الوطني هي هجر الأكاذيب والأوهام وما خلفته غرف التلاعب الإعلامي،))))
    لا لوم على التلاعب والاكاذيب من غرف الاعلام. اللوم على الذين يصدقون هذه الادعاءات لقد وجدتهم اكثرية وعرفت هذا من تعليقاتهم في بعض المقالات . ماذالوا يصدقون ويدافون عن من خذلهم و كذب عليهم وافصح عن كذبه علنا على لسان الترابي والبشير وذلك بعدالتمكين من الحكم.ارى ان اعلام الكيزان اقوى ونبيه وسلط الضوء على الوتر الحساس واستغل العقول الضالة وسذاذجتهم. لم اتخيل ان نظام دمر البلد لمدة ثلاثين عاما اقتصاديا واجتماعيا يجد مؤيدين وليس لهم لا ناقة ولاجمل بل الناقة والجمل لاسيادهم. وفي الوقت نفسه يهاجمون شخص في خلا سنتين اعفي ديون وجلب مساعدات وبدأ في خططه الاقتصادية للتنمية وخرج السودان من دائرة اللارهاب واستغل كل علاقته الدولية ليجعل من السودان دولة قويمة بين الامم .ولم ينظر احد الى نتائج عمله. بل نظروا الى الفارغ من الكوب .واقول لمن يدافعون عن النظام البائد اين انتم الان واين هم الان اين اولادكم واين اولادهم كيف يعيش اولادكم وكيف يعيش اولادهم. اقف بعيد وانظر هذا المشهد سوف تجد نفسك مهمش ليس لك غير التصفيق وترديد شعاراتهم الزائفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..