منظمة العفو الدولية تطالب “فيفا” و”يويفا” بتعليق عضوية إسرائيل

أرسلت منظمة العفو الدولية رسالة إلى كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) تدعو فيها الهيئتين إلى تعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم ومنعه من المشاركة في البطولات، إلى حين حظر الأندية المقامة في المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من المنافسات المحلية.

جدل متصاعد ومفاوضات مؤجلة

وقد وقعت الرسالة الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، وجاءت في ظل تصاعد الجدل حول القضية، واستمرار النقاشات على أعلى المستويات داخل الكرة الأوروبية.

وكان مسؤولون كبار في (يويفا) قد قرروا هذا الأسبوع تأجيل البت في مسألة حظر إسرائيل، بسبب مفاوضات السلام الجارية برعاية الحكومة الأميركية.

اتهامات بارتكاب إبادة جماعية

وأشارت رسالة العفو الدولية إلى أن “إسرائيل تواصل ارتكاب إبادة جماعية”، لكن الدعوة الفعلية تركز على مطلب أكثر تحديداً، وهو التأكيد على أن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد خرق لوائح (فيفا).

ويستند هذا الموقف إلى شكاوى تقدم بها في الأصل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وتبنتها لاحقاً رسالة من منظمة (هيومن رايتس ووتش)، وهي القضية التي طالما اتُهمت الهيئات الدولية، وعلى رأسها (فيفا)، بالمماطلة في التعامل معها.

انتهاك إسرائيل للوائح “فيفا”

وتنص المادة “64.2” من لوائح (فيفا) على أن “الاتحادات الأعضاء وأنديتها لا يجوز لها اللعب على أراضي اتحاد عضو آخر من دون موافقة الأخير”، وهو وصف ينطبق في الأقل على الأندية الموجودة في المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس (فيفا) غداً الثاني من أكتوبر (تشرين الأول)، ويُفترض من حيث المبدأ أن يناقش مدى التقدم في شكوى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، التي قدمت في الأصل في مارس (آذار) 2024.

في وجه أندية المستوطنات

وجاء في رسالة منظمة العفو الدولية، “في الوقت الذي يستعد فيه المنتخب الوطني الإسرائيلي لخوض تصفيات كأس العالم أمام النرويج وإيطاليا، تواصل إسرائيل ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. فقد قتل أكثر من 800 رياضي ولاعب ومسؤول رياضي ضمن أكثر من 65 ألف شخص قتلتهم القوات الإسرائيلية في حملة متعمدة من التدمير الشامل، والتهجير القسري، وتجويع المدنيين”.

“في الوقت ذاته، تواصل إسرائيل توسيع مستوطناتها غير القانونية بشكل وحشي، وتضفي الشرعية على البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، كجزء من احتلالها غير المشروع للأراضي الفلسطينية. ومن المخزي بكل المقاييس أن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لا يزال يسمح لأندية هذه المستوطنات بالمشاركة في مسابقاته، على رغم التحذيرات المتكررة منذ أكثر من عقد من الزمن”.

“يجب ألا يكون هناك مكان في كرة القدم، ولا في أي رياضة أخرى، لأندية قائمة في مستوطنات غير قانونية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. إن الاتحاد الإسرائيلي يسهم بلا خجل في انتهاك إسرائيل للقانون الدولي من خلال توفير فرص رياضية واقتصادية تسهم في دعم هذه المستوطنات غير الشرعية”.

“كرة القدم لا تمارس في فراغ. وعلى (فيفا) و(يويفا) أن يتحملا مسؤولياتهما بموجب القانون الدولي، وأن يوقفا السماح للمنتخبات الوطنية الإسرائيلية والأندية بالمشاركة في المنافسات الدولية أو الأوروبية إلى حين قيام الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بتعليق عضوية جميع الأندية المقامة في المستوطنات غير القانونية.

اندبندنت عربية