
هذا مقترح قديم تم تقديمه للشعب السوداني في زمن اعتصام القيادة وكل حزب بما لديهم فرحون وكتبنا لهم ان اجتمعوا جميعا في حزب واحد من اجل برنامج وطني بعيدا عن المصالح الحزبية والشخصية وبعيدا عن المكايدات والمناكفات والمحاصصات التي قد تعصف بالبلاد وكان بعنوان نقترح اسم (حزب الوحدة الوطنية)… بقلم: بخيت النقر البطحاني ونشر يوم 14 – 04 – 2019
ونجدد المقترح في شكل مبادرة لكل أبناء وبنات الشعب السوداني للاسهام في الوحدة الوطنية لاستقطاب 10 مليون مواطن سوداني فاعل ونشط لعضوية الوحدة الوطنية للمرحلة الاولى لاحداث التغيير المنشود لنهضة السودان.
مبادرة تشكيل حزب الوحدة الوطنية رغم الآراء السالبة عن الأحزاب تنبع من عدة ضرورات واقعية ومفصلية، نوضحها:
اولا:الفراغ السياسي والتنظيمي في ظل ضعف أو تفكك معظم الأحزاب التقليدية، وغياب القيادة السياسية الواعية بعد الثورة والانقلاب والحرب ، يبرز فراغ سياسي كبير. إذا لم يُملأ هذا الفراغ بقوى وطنية منظمة وواعية، فسيمتلئ تلقائيًا بقوى غير وطنية، أو متطرفة، أو ذات أجندات خارجية.وتشكيل حزب الوحدة الوطنية يمكن أن يكون استجابة وطنية منظمة لهذا الفراغ.
ثانيا: تجاوز تجربة الأحزاب التقليدية الفاشلة.
كثير من الآراء السالبة عن الأحزاب في السودان ناتجة عن أداء الأحزاب الطائفية أو الأيدولوجية القديمة، التي فشلت في تقديم نموذج ديمقراطي مستقر أو تحقيق تطلعات الشعب السوداني. وقيل “الدواء لا يُرفض لأن طبيبًا أخطأ في استخدامه”. فالمطلوب تحديث شكل الحزب السياسي ليعكس قيادة جديدة.
و برنامج وطني جامع. وأدوات عمل حديثة وشفافة.انفتاح على الشباب والمرأة والمجتمع المدني.
ثالثا: حتمية العمل المؤسسي فلا يمكن التغيير أو الحفاظ على الدولة أو تحقيق التحول الديمقراطي إلا عبر تنظيم سياسي مؤسسي، يمثل مصالح الناس، ويخوض الانتخابات، ويقدم برامج، ويُحاسب ويُراقب ويحارب الفساد. حزب الوحدة الوطنية يمكن أن يكون مظلة جامعة لكل من يرفض الانقسام والقبلية والتطرف وهو بديلًا عن الولاءات الجهوية والقبلية الضيقة.ومنصة لبناء دولة مدنية ديمقراطية.
رابعا: الاستفادة من أخطاء الماضي حيث يتم تأسيس الحزب بناءً على مراجعة نقدية لتجارب الأحزاب السابقة، لتلافي الأخطاء مثل غياب الديمقراطية الداخلية. سيطرة النخب المعزولة.ضعف البرامج الواقعية. التبعية للخارج. يُبنى حزب الوحدة الوطنية من القاعدة إلى القمة، ويستند على الشفافية. والمشاركة الشعبية.والعدالة الاجتماعية. و الوطنية فوق القبلية.
خامسا: إدراك حقيقة ان السودان بلد متعدد إثنيًا وثقافيًا ودينيًا، ولا يمكن أن تُدار هذه التعددية إلا عبر كيان سياسي يستوعب الجميع، لا يقصي أحدًا، ويركز على الوحدة والتنوع. الوحدة الوطنية لا تعني الذوبان، بل تعني:احترام الاختلاف.والاتفاق على الحد الأدنى الوطني.وإدارة الخلافات بطريقة حضارية. رغم السمعة السلبية التي لحقت بالأحزاب السياسية في السودان، إلا أن الحل ليس في رفض فكرة الحزب، بل في إعادة تعريفها وتطويرها. وتشكيل حزب الوحدة الوطنية هو ضرورة تاريخيةلحماية الدولة من الانهيار. ولمؤسسة العمل السياسي. لتوحيد الصفوف على برنامج جامع.ولتقديم بديل نظيف وواقعي وجاذب للشباب ولكل مواطن سوداني.



