أخبار السودان

أوتشا: فرار 350 عائلة خلال يومين فقط بسبب العنف في دارفور

لا يزال عشرات الشباب الذين فروا مع المجموعة في عداد المفقودين

أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أنه مع تفاقم الأزمة الإنسانية المدمرة بالفعل في ولاية شمال دارفور بالسودان نتيجة تصاعد العنف، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها تكثيف جهود الاستجابة حيثما يسمح الوصول بذلك.

والتقى فريق من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في منطقة طويلة بشمال دارفور، بعائلات سارت أربعة أيام هربًا من العنف في الفاشر، عاصمة الولاية المحاصرة، والتي تبعد حوالي 50 كيلومترًا.

وذكر تقرير للمكتب أن خلال يومي الأحد والاثنين فقط، وصلت حوالي 350 عائلة – معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن – في حالة يرثى لها، وبعضهم أصيب بجروح أثناء الطريق. ولا يزال عشرات الشباب الذين فروا مع المجموعة في عداد المفقودين، مما يثير مخاوف جدية بشأن الحماية.

وقدمت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني الغذاء والماء والرعاية الطبية الأساسية للوافدين الجدد، إلا أن الاحتياجات تفوق بكثير الموارد المتاحة. تستضيف طويلة الآن أكثر من 600,000 نازح من الفاشر والمناطق المحيطة بها، وتفتقر العديد من الأسر النازحة إلى المأوى أو الغذاء الكافي أو المياه الصالحة للشرب.

وينسق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مع السلطات والجهات المانحة والشركاء لحشد المزيد من القدرات والموارد والدعم.

وعلى أرض الواقع في الفاشر، لا تزال الهجمات المتكررة تُعرّض المدنيين للخطر. أفادت مصادر محلية أن قصفًا عنيفًا استهدف أجزاءً من وسط المدينة أمس، مما عرّض آلاف المدنيين للخطر في إحدى أكثر مناطق الفاشر كثافةً سكانية.

وأفادت السلطات المحلية بنزوح أكثر من 109,000 شخص من 127 موقعًا، معظمهم يفتقرون إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية. وأغلقت عدة مطابخ مجتمعية أبوابها الأسبوع الماضي بسبب نفاد الإمدادات.

وشدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مرة أخرى على ضرورة رفع الحصار عن الفاشر فوراً، وضمان المرور الآمن للمدنيين الراغبين في الفرار وللعاملين في المجال الإنساني العازمين على تقديم المساعدات الحيوية.

في شمال دارفور، أفادت التقارير بغارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت السوق الرئيسي في بلدة كبكابية، مما يُبرز المخاطر الجسيمة التي يواجهها المدنيون في ظل اتساع نطاق الأعمال العدائية. وفي منطقتي السريف وكرنوي، تُقدّر المنظمة الدولية للهجرة نزوح حوالي 10,000 شخص يوم الأحد بسبب تفاقم انعدام الأمن. وقد فرّ معظمهم إلى مناطق قريبة داخل كرنوي.

في هذه الأثناء، أفادت تقارير بأن طائرات بدون طيار ضربت مطار الخرطوم الدولي، قبل يوم واحد فقط من إعادة فتحه للرحلات الداخلية لأول مرة منذ بدء الصراع.

ويُثير هذا الهجوم مخاوف بالغة بشأن سلامة البنية التحتية الحيوية للنقل في البلاد. ويُجدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية دعوة الأمين العام إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..