لماذا لم يذكر حميدتي الرباعية في حديثه؟

لم يكتف حميدتي في خطابه امس بعدم ذكر الرباعية ولا الموقف منها. لكنه اتى بنقطتين مهمتين تساعدان على فهم القادم من المواقف هما:
1/ لا احد غيرنا سيزيل هذا السرطان.وهو الوصف الذي اطلقه خلال الخطاب على المرتمر الوطني والاسلاميين.
2/ تصعيد اللهجة ضد اي دولة جوار تنطلق منها طائرات او مسيرات تجاه السودان بأن هذه المطارات ستكون هدفا مشروعا لعملياته عندما يأتي مثل هذا الخطاب قبل يوم واحد من انعقاد الرباعية،ففيه رسالة بينة للرباعية بأنه لن ينتظر علاوة على الضغط على مصر كعضو في الرباعية داعم للجيش.واذا اخذنا في الاعتبار اتهامه المباشر للطيران المصري بالتدخل عقب الانسحاب من جبل موية وحديث نائبه عما دار بينه وعباس كامل عند حديثه لجنوده،نستطيع ان نستنتج ان الدولة الموجه لها التحذير هي مصر.ما يشي بازالة الخطوط الحمراء مع مصر.وهذا ما سينعكس على عدم الاعتبار لقضية الامن القومي المصري في شأن تدخل قواته في شمال السودان الذي بعث لسكانه ضمانات اخلاقية وسياسية عند رفضه الرد على ضرب حواضنه باستهداف الشمال قائلا ( كلهم مواطنونا).
ويجب الا نغفل هنا تاكيده على ان البرهان نفسه منتم للاسلاميين فلا جدوى في نظره من اي تحييد لضباط في الجيش كونه صراعا داخليا بينهم.
اذا قرنا كل ما سبق بالرسائل الواضحة داخل خطابه بظهوره بالزي العسكري وتوجيهه لقواته بالتوجه الى الميدان.نراه في الواقع قد تفاعل مع حالة الغضب وسط جنوده لكوابحه التي كان يضعها ما يمكننا القول باللغة ةلتي سادت في هذه الحرب بأنه قد فك اللجام ما يجعل بلادنا عرضة في الايام القادمة لتصعيد عسكري مهد له بهذا الخطاب.