
إن إقدام قوات الدعم السريع علي ضرب المنشآت الحيوية في العاصمة الخرطوم صبيحة اليوم الثلاثاء الموافق ٢١ اكتوبر ٢٠٢٥م تؤكد بما لايدع مجالا للشك ان تلك القوات هدفها الاساسي من حرب ١٥ ابريل هو التدمير الكامل لمقدرات الشعب السوداني بعد مرغت كرامته وأذاقته مر العذاب ومارست فيه ابشع الجرائم . تلك الحرب التي وصفتها الامم المتحده بانها اسوأ كارثه انسانيه علي وجه الارض في هذا القرن .
إن مضي قوات الدعم السريع في خطتها الرامية الي التدمير الكامل للمنشآت الحيوية للدوله، لاسيما المطارات والمستشفيات ومحطات الكهرباء والسدود وخزانات التوليد ، لامر يستدعي التعامل معه بالحسم والجديه دون اي تردد. وهذا يفرض علي الدولة اعادة النظر في كل مايدعو الي الحوار والمهادنه والتوجه نحو حسم التمرد ،بكل ما تملك الدوله من قوة عسكرية مسنودة بامر الشعب السوداني الذي ذاق الامرين ، الي تحرير كامل تراب الوطن، والنأي عن استنزاف اموال الشعب السوداني في الوقت الحاضر في عملية اعادة الاعمار . فلا وجود لاعمار وهناك ايادي تعبث بمقدراته . كما ينبغي حل اللجان المعنية باعادة اعمار ولاية الخرطوم وتوجيه الاموال المخصصه للاعمار الي دعم المجهود الحربي لتحرير كافة الاراضي السودانية من عبث التمرد.
من الاستحالة ان يكون هناك اعمار ونيران الحرب مازالت موقدة، وحصار محكم علي بعض المدن السودانيه والمواطنين يتضورون جوعا بفعل الحصار الخانق خاصة مدينة الفاشر التي فقد مواطنوها ابسط مقومات الحياة وبدأ الناس يشاركون الحيوان في مأكله من الاعلاف وصفق الاشجار . انها حقا مأساة القرن.
من الظلم وعدم العدالة والاحساس بالمسؤولية ان نتحدث في مثل هذه الظروف عن تنمية واعادة اعمار في بعض ولايات السودان التي يظن انها آمنه، فأين لها بالامان وصدر العدو المتربص يغلي كالمرجل حقدا وبغضا علي مسح الارض بما فيها ومن فيها.
من هناك نناشد رئيس مجلس السيادة بالنزول الي الشارع وسماع همس المواطن الذي يدعو صراحة ودون مواربه الي حسم التمرد والتفرغ من بعد ذلك الي التنمية واعادة الاعمار وفق خطط واستراتيجيات قرنية تلحق بالسودان الي ركب الامم الناهضه،
ليس هناك من وقت .. فعقارب الزمان كلها تشير الي ساعة الحسم التي ينتظرها الشعب السوداني .إن لغة الحوار لم تعد مجديه مع عدو يمتطي صحوة جياد الخارج الذي يسعي بمكر خبيث الي تنفيذ اجنداته مقروءة مع مصالح شعوبه ، ضاربا عرض الحائط بمصلحة شعب السودان.
تلك الاموال التي وجهت لتنمية واعادة اعمار الخرطوم ، يجب ان توجه صوب دعم المجهود الحربي وتعليق اعادة اعمار الخرطوم الا مابعد التحرير وقيام مؤتمر التنمية واعادة بناء ما دمرته الحرب في كل بقاع السودان بلا استثناء.
هههههههههههههههههههههه قلت لي ساعة الحسم التي ينتظرها الشعب تبا لكم وتبا لحربكم