
ما بين الغباء السياسي والصلف العسكري ضاع مجهود الطالبة /عائشة حماد عبدالرحمن لم يبذل وزير التربية والتعليم ولا رئيس مجلس الوزراء أي جهد لرفع الظلم عن الطالبة أو أسرتها أو يبذل قليلا من الجهد لمعرفة ما حدث لتصبح الطالبة مثل غيرها ضحية لهذه الحرب المشئومة التي إبتلعت الأخضر واليابس وما تبقي من الضمير الإنساني.
تسرد الأحداث أن الطالبة المغلوب علي أمرها كانت قد أحرزت في إمتحان الأساس مجموع 177 من 180 وفي إمتحان الشهادة السودانية تم إمتحانها في لجنة خاصة لظروفها الصحية فكيف بالله توصل ذكاء لجنة التصحيح إلي أن الطالبة قد غشت في مادة الأحياء دون ما تبقي من المواد الأخري والتي أحرزت فيها درجات مشرفة .
ما حدث يشير إلي تردي منظومة التعليم في الدولة إسوة بتردي بقية الخدمات وفشل الحكومة الحالية علي إدارة شئون البلاد وقد ضاق المواطنين ذرعا بالحالة المتردية التي وصلت لها البلاد من تفشي الأمراض والأوبئة وإنعدام الدواء وإرتفاع الأسعار .
الأن حان وقت التغيير الشامل في كل أجهزة الدولة وإجراء تحقيق شامل لمعرفة الطريقة التي تم إتباعها في تصحيح أوراق إمتحان الشهادة مع الوضع في الإعتبار أن هذه الأخطاء تتكرر عاما بعد عام ويروح ضحيتها أبنائنا الذين نهب لهم حياتنا لتأمين مستقبلهم.
هل الاتهام بالغش تم مزاجيا ام بقرائن و أدلة ؟
و كيف نتأكد من أن بعض من أحرزوا درجات عالية جدا لم يقوموا بالغش
يعني باختصار ماهي المعايير و التدابير المتخذة لمنع الغش من أي كان