أسوأ أزمة نزوح عالميًا.. مطالبات أممية بوقف الحرب في السودان

قال مسؤولون أمميون، إن السودان بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين “دون عوائق”.
جاء ذلك في إحاطة مشتركة عبر الفيديو للصحفيين في نيويورك، عقب زيارة ميدانية إلى السودان شارك فيها كل من: أوغوتشي دانييلز، نائبة المدير العام للعمليات في المنظمة الدولية للهجرة، وفاليري غوارنييري، المديرة التنفيذية المساعدة لبرنامج الأغذية العالمي، وكيلي كليمنتس، نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وتيد شيبان، نائب المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة “اليونيسف”.
خطر الجوع والموت يلاحق المدنيين
وفي إحاطتهم، قدّم المسؤولون الأمميون تقييما للأوضاع الإنسانية في السودان، وفق ما ذكره موقع “أخبار الأمم المتحدة”.
وأكد المسؤولون أن المدنيين في السودان “يواجهون خطر الجوع والموت، وأن النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر من تداعيات الحرب المستمرة” في البلاد لأكثر من عامين ونصف.
وشدد هؤلاء على استمرار وكالات الأمم المتحدة في تقديم المساعدات للمحتاجين في السودان رغم التحديات، وجددوا الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
أسوأ أزمة إنسانية ونزوح في العالم
وحذر المسؤولون الأمميون من أن السودان يعيش “أسوأ أزمة إنسانية ونزوح في العالم، وأن ملايين السودانيين بحاجة ماسة للمساعدة المنقذة للحياة”.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”قوات الدعم السريع” حربًا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها.
ووصفت غوارنييري، الوضع في السودان بأنه “خطير” بعد تأكيد وجود مجاعة في أجزاء من البلاد. وقالت إن برنامج الأغذية العالمي “يعمل بلا كلل لتوسيع عملياته وسط تحديات هائلة”.
وأضافت غوارنييري: “ما يحتاجه السودان الآن هو إنهاء فوري للأعمال العدائية، وحماية للمدنيين، ووصول إنساني دون عوائق، وتمويل عاجل ومرن لتوسيع نطاق التدخلات المنقذة للحياة والمغيرة للحياة”.
من جهتها، قالت كليمنتس، إن السودان يواجه “أكبر أزمة حماية في العالم”. وشددت على أن “الحل السياسي ضروري للغاية. إنهم بحاجة إلى السلام، وهم بحاجة إليه الآن”.
بدوره، وصف شيبان، الوضع في السودان بأنه “كارثي”، قائلا إن “الأطفال يدفعون الثمن الأكبر للنزاع المتصاعد”.
دانييلز، قالت إن السودان يواجه “أسوأ أزمة نزوح في العالم”. وأشارت إلى أنه “ليس من قبيل المصادفة أن الوكالات الأممية الأربع كانت جميعها موجودة في السودان”.
وخلفت الحرب في السودان مقتل نحو 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 15 مليونا بين نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، في حين قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.



