مقالات وآراء

إنها حرب الفاسدين ..جنرالات مصر ومافيات السودان..وليست حرب الشعب السوداني

 

ما راج من اخبار حول ايقاف الجيش المصرى بصات العائدين الى السودان وانزال الشباب وتفتيش موبايلاتهم وجوازاتهم وحجزهم ساعات لاعطاء محاضرة طويلة عن طبيعة حرب السودان واهمية مشاركتهم لنصرة البرهان وجنرالاته ومايعنيه ذلك حاضنته السياسية.
وهذا الفعل تثبت بالحقيقة المطلقة تورط حكومة السيسى الفاسدة بهذه الحرب تخطيطا لحدوثها وتوقيت لحظة اشعالها وضمان استمرارها وتفكيك الدولة السودانية اهم اهدافها لهم.
وقد تحالفت مع قيادات فلول النظام السابق واستغلت رعبهم من ماينتظرهم من عدالة عبر محاكم مختصة بجرائمهم التى كان شاهدا عليها اغلب جماهير الشعب السودانى اكثر من ثلاثون عاما .
وكانت الوسيلة الوحيده لنجاة بعضهم من السجون ومصادرة كل ما اكتنزوه من اموال وممتلكات نهبوها من الدولة وقد تحولوا الى عائلات من الباشوات وهم فى اعلبهم سلالات فقر مدقع انقذهم التعليم المجانى الذى انقلبوا عليه بسياساتهم فى فتح ابواب الفرص لهم بالتطور والانتقال من حال الى حال وهو ماواجهوه باعظم خيانه لطريق كان سبل نجاتهم وامثالهم من الفقر والحاجة والعوز العظيم عبر سياسة لمعنى اهتمام الدولة بمواطنيها البسطاء وثقافة تكرس مسؤليتها ومهامها العظمى تجاه الوطن والمواطن…
واستغلت الحكومة المصرية اكبر المعادين للفكر الاسلامى بالعالم # هؤلا ورعبهم من انهيار واقعهم ومواجهة العدالة واعتلالاتهم النفسية لذلك وصورت لهم سهولة امكان اعادة دولتهم بدعم منها وامكانات نجاح كبيرة وهى تعلم انهم لن يدققوا فى صدقية ماتلقوا من امانى حال المحاصر فى ركن ضاق به
واعدوا سيناريو الحرب عبر اقناع حميدتى بالاطارى بمهمة اوكلت للبرهان وانجزها بنجاح ويعلمون رغبته بالنجاة من سفينة مالت للغرق بعد فشل الانقلاب المشترك مع البرهان مع تصعيد حالة التوتر بين الجيش والدعم السريع واستغلالها مع توفير الواقع المادى لذلك
والذى تم عبر ارسال طائرات مصرية محاربة الى مروى لذيادة التوتر واستغلالها مع الاطارى وتطوراته ورفع درجة الغليان والرعب لزعماء مافيات النظام السابق باشعال الحرب وقد لعب قوش وايلا دورا تنسيقيا مع الخكومة والمخابرات المصرية كبيرا ..فى تنفيذ ذلك.
ولربما تجاهلت. مافيات الانقاذ ان حكومة جنرالات مصر ليس من خطتها نصرا سريعا وحاسم متفقا مع فكرتهم بسهولة الاتقلاب يمكن اتمامه باغتيالات ممكنة عبر اجهزة مخابرات البلدين ولهما من الامكانات مايحقق ذلك ولكنه لن يخدم استراتيجيتهما المشتركة شكلا والمختلفة اهدافا
ولم يدركوا ان الحكومة المصرية تسبقهم بخطوة للامام بامكاناتها بالتحكم بايقاع الحرب وادارة المشهد الساسي بما بجعل منها حرب لاتنتهى وهو يعتقده جنرالاتها الفاسدين مايخدم مصالحهم الابدية بالسودان عبر الوصول الى تفكيك الدولة السودانية وزراعة مالايمكن ويصعب اعادة لحمتها الوطنية .
و هو مايحقق لهم احتكار مياه وموارد السودان لاطول فترة ممكنه والذى واجه تهديدا حقيقيا مابعد انتصار ثورة ديسمبر وبرامج حكومتها التننموية وتحررها من سطوة الوصاية المصرية التاريخية عبر خكوماتها منذ الاستقلال وشكل اكبر المخاطر على برنامج انفاقهم لمدن صناعية كبيرة تعتمد على استمرار سطوتها بالسودان واحتكار قراره السياسي والتنموى…
وعلى قوى الوعى والاستنارة من بنى وطنى وثوار ديسمبر حراسة اهدافهم ومقاومة كل مايمثل خصما على مصالح الشعب والوطن ويشكل خطرا على ارادته فى التنمية والتقدم وضمان مستقبل اجياله القادمة.
وعدم الوقوع بمكائد الاستراتيجيات الدول الكبرى التى تتماهى ووكلائها الاقليمين وتعزز من امكانات سيطرتهم على حساب الشعوب والدول كالسودان ونهب مواردها بدعايات براقة تمرر عبر سيناريوهات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب..فالعالم لايرحم المغفلين والسذج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..