أطلقت الإدارة الأهلية وأعيان المجتمع في محليتي عديلة وأبوكارنكا بولاية شرق دارفور مبادرات لدعم إنجاح العملية التعليمية.
وتأتي هذه المبادرات بالتزامن مع انطلاقة العام الدراسي بالولاية بشكل منتظم لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وتواجه شرق دارفور، التي تخضع لسيطرة الدعم السريع، تحديات كبيرة بشأن استمرار العملية التعليمية التي توقفت لأكثر من عامين، في ظل تجميد نشاط المؤسسات العامة بما في ذلك وزارة التربية والتعليم في الولاية من قبل الحكومة الاتحادية الخاضعة للجيش.
وقال وكيل ناظر عموم قبيلة المعاليا عبدالمنان موسى صغيرون، خلال مخاطبته تجمع الأهالي في وحدة المزروب الإدارية التابعة لمحلية عديلة، إن المبادرة تأتي وسط تحديات كبيرة تلازم العملية التعليمية.
وأشار إلى أن الإدارة الأهلية ستقود مشروع التعليم حتى يلتحق الأطفال بالمدارس بعد توقف استمر عامين دراسيين في الولاية.
وذكر صغيرون، الذي خاطب حشدًا جماهيريًا مماثلًا في مدينة أبوكارنكا، أن المبادرة تقوم على مساهمة أي مزارع بجوال فول سوداني يُسلَّم عن طريق المشايخ وأشراف العمد وأعيان المجتمع، بجانب مبالغ نقدية من أبناء المنطقة المقيمين خارج السودان لدعم التعليم.
وأوضح أن صرف الأموال التي تُحصَّل سيتم بواسطة لجان في المدارس معنية بصرف حوافز للمعلمين وتوفير أدوات ومعدات وصيانة المدارس.
وشهدت محليات ياسين وشعيرية وبحر العرب مبادرات مجتمعية مماثلة لدعم العملية التعليمية وجدت استجابة واسعة من المجتمعات المحلية.
وفي الأول من أكتوبر الجاري، أعلنت وزارة التربية والتوجيه بولاية شرق دارفور، التي تتبع للإدارة المدنية التي شكلتها قوات الدعم السريع، عن انطلاقة العام الدراسي في الأول من شهر أكتوبر الجاري.
وقامت إدارة التعليم بجميع محليات الولاية التسع بدمج المدارس لتكون مختلطة من الجنسين، التلاميذ والتلميذات، لمواجهة النقص الموجود في المعلمين ونقص الإجلاس والكتاب المدرسي.
وتعرضت عدة مؤسسات تعليمية ومدارس بولاية شرق دارفور إلى عمليات نهب طالت المعدات المدرسية والإجلاس وأبواب وسقوفات المدارس، علاوة على تحول مدارس إلى دور إيواء للنازحين.
دارفور 24
