أخبار السودان

الفاشر: فرار 26 ألف شخص خلال يومين مع تدهور الأوضاع

حذرت منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) من تدهور حاد آخر في الأوضاع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث أشارت التقارير أمس الأول إلى سيطرة قوات الدعم السريع على مقر الجيش السوداني بالمدينة.

ودعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، في بيانٍ له أمس إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في الفاشر، وفي جميع أنحاء دارفور، وفي جميع أنحاء السودان. ومع توسّع المقاتلين داخل المدينة وانقطاع طرق الفرار، أشار إلى أن مئات الآلاف من المدنيين محاصرون ومرعوبون – يتعرضون للقصف ويتضورون جوعًا، ويفتقرون إلى الغذاء والرعاية الصحية والأمن.

أكد فليتشر على الحاجة المُلحة لحماية المدنيين في الفاشر، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق. وأكد مجددًا أن الإمدادات الإنسانية جاهزة، ولكن يتعذر إيصالها بسبب تصاعد الأعمال العدائية.

وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فرّ أكثر من 26,000 شخص من الفاشر بين أمس وأمس الأول باتجاه منطقتي مليت وطويلة، حيث تتواجد فرق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ميدانياً لمراقبة الوضع وتنسيق الاستجابة لاحتياجات السكان المتضررين. ويؤكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة تمكين الراغبين في مغادرة المنطقة من القيام بذلك بأمان وطواعية وكرامة.

اشتدت حدة القتال في ولاية شمال كردفان، حيث أشارت التقارير إلى مقتل عدد من المدنيين ونهب البنية التحتية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأفادت شبكة أطباء السودان، وهي جمعية طبية، بمقتل 47 مدنيًا في مدينة بارا، بينما تُقدّر المنظمة الدولية للهجرة أن الاشتباكات أدت إلى نزوح 340 شخصًا من قرية أم بشر في محلية الرهد أمس.

ودعت أوتشا مرة أخرى جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية على الفور، واحترام القانون الإنساني الدولي، وضمان إيصال المساعدات المنقذة للحياة دون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين إليها بشدة في جميع أنحاء السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..