إمام الحلو: ما حدث في الفاشر نقطة سوداء في تاريخ البشرية

الراكوبة: رشا حسن
قال رئيس لجنة السياسات بحزب الأمة القومي، إمام الحلو، إن ما حدث يُعدّ نقطة سوداء في تاريخ البشرية من حيث الانتهاكات والجرائم ضد القانون الإنساني والدولي، ولابد من المحاسبة والتحقيق فيما جرى في الفاشر.
وأوضح الحلو في تصريح ل”الراكوبة” أن الفاشر لا تملك أهمية استراتيجية كبيرة، ولكن لها تداعيات سياسية يسعى إليها طرفا الحرب. وأضاف: “لا شك أن ما حدث اليوم، وما شاهدناه من انتهاكات، يؤكد أنه لا يوجد منتصر في هذه الحرب، وإنما الجميع خاسرون.”
وأشار إلى أن ما يجري في الفاشر خسران مبين سواء على مستوى الشعب السوداني أو القوات المتحاربة، ولذلك كان المجتمع الدولي يناشد بفك الحصار عن المدينة خوفًا من الانتهاكات الجسيمة التي وقعت بحق المواطنين.
وبيّن الحلو أن الفاشر منذ بداية الحرب لجأ إليها عدد من سكان مدن دارفور طلبًا للحماية من ويلات القتال، وهو ما دفع مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى إصدار قرارات ومناشدات بفك الحصار عنها.
وأكد أن ما حدث في الفاشر يبرهن أن الحرب لن تنتهي إلا إذا توقفت الإمدادات اللوجستية والأسلحة والذخائر القادمة من الخارج، وأن التدخلات الأجنبية قد تؤدي إلى توسّع رقعة القتال وربما امتداده إلى خارج السودان.
وفي ختام حديثه، ناشد الحلو طرفي الحرب بوقف القتال واللجوء إلى التفاوض حفاظًا على وحدة السودان وشعبه، محذرًا من أن استمرار القتال سيؤدي إلى الفناء والتقسيم والتوتر الكبير في الإقليم.
يذكر أن قوات الدعم السريع قد سيطرت، الأحد من الاسبوع الجاري، على المدينة، وانسحبت منها قوات الجيش السوداني بعد معارك طويلة وضارية، تخلّلها حصار خانق وإغلاق تام للمنافذ الإنسانية.



