مقالات وآراء

محرقة الفاشر

الفاشر الآن: تجربة هولوكوست أخرى – أبشع مذبحة في التاريخ الحديث
النكبة الكبرى” – ومحرقة الضمير إلتي جعلت الأرض تئن قبل الإنسان تنظيم الحركة الاسلامية يصنع افظع هولوكوست في تاريخ الإنسانية وصنع مسوخ كائنات بلارحمة وبلا قييم
أيها القادة والمسؤولون في قوات الدعم السريع وحركة الحرية والتغيير،
لقد بلغ صبر الشعب حده، والعالم يراقب عن كثب ما يحدث في الفاشر، دارفور، حيث يُرتكب أبشع أشكال القتل والإبادة بحق المدنيين الأبرياء. هناك عناصر تُنفّذ عمليات قتل جماعي بدم بارد، وتفرح بنشر فيديوهات إعدامات المدنيين، وكأن التاريخ يعيد نفسه في نسخة أشد وحشية من الهولوكوست.
من بين هذه العناصر التي عرفها كل السودان، وحتى المقاتلين حولهم يهابونهم: الفاتح عبدالله إدريس، المعروف بلقب “أبولؤلؤ” — عميد يتبع لمليشيات الدعم السريع. تُتداول تقارير ومقاطع تُشير إلى تورط اسمه في عمليات تصفية مدنيين في الفاشر. كل من يقف معه أو يتواطأ معه يصبح شريكًا أخلاقياً وربما قانونياً في هذه الجرائم البشعة.

المتحدث الفاتح قرشي على الجزيرة: يتخلّص من أدوات الجريمة القتل بالإنكار

في مقابلة متلفزة بثتها قناة الجزيرة، خرج المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي ليقول إنه “لا يعرف عميداً بهذا الاسم”، في إشارة إلى الفاتح عبدالله إدريس المتهم بارتكاب فظائع إنسانية في الفاشر.هذا التصريح جاء سريعًا ومثيرًا للشكوك، إذ بدا كمحاولة مكشوفة للتنصّل من أدوات الجريمة والتخلص من الشهود الميدانيين الذين أصبحت جرائمهم موثقة بالصوت والصورة.
لكن العالم يتابع. وإنكار الأسماء بعد أن سالت الدماء لا يمحو الحقائق ولا يُبرّئ القادة من المسؤولية. فالقانون الدولي واضح: القيادة تتحمل المسؤولية عن الجرائم التي تُرتكب تحت سلطتها، سواء أمرت بها أو سكتت عنها أو حاولت إخفاء معالمها.
عميد بسلطة قاتلة — حتى لو أنكر المتحدث باسم الدعم السريع معرفته: ليتخلّصوا فورًا من أدوات القتل أو استعدوا للمساءلة وغالباً ستتم تصفيتك حتى لاتثبت الجريمة عليهم
إلى الفاتح عبدالله إدريس (أبولؤلؤ) سمعت باضانك من الفاتح قرشي انت لست أكثر من أداة قتل سرعان مايتم التخلص منها لو ماسلموك بيصفوك وده الغالب لاخفاء إثبات الجريمة عليهم
وكل من يقف وراء مقاطع الإعدام وإرهاب المدنيين:
جماعتك نكروك حطب انت مجرد اله قتل يتم التخلص منها
إن إنكار أي متحدث رسمي أو محاولة التنصّل لن تُمحى الأدلة التي تُوثِّق الجرائم. نطالبكم علنًا وبصوت واحد: تخلّصوا فورًا من أسلحة القتل وأدوات الجريمة، سلّموا أنفسكم أو أبلغوا الجهات القانونية المستقلة بمكان أدواتكم، واحفظوا ما تبقّى من كرامتكم قبل أن تُحالوا إلى التحقيق.
التنصّل الرسمي أو التستر لن يوقف عمل المحققين أو منظمات التوثيق؛ والمسؤولية الجماعية ستطال كل من اختار حماية هؤلاء بدل حماية المدنيين. هذه ليست دعوة للانتقام، بل إنذار قانوني وإنساني: التواطؤ والحماية العمدية سيجعل منكم شركاء في الجريمة أمام المحاكم الوطنية والدولية.
الفاشر دار سلام منزوعة السلاح — نداء للطرفين لإثبات حسن النوايا
تحدث قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان مؤخرًا قائلاً إن القوات انسحبت من الفاشر حتى لا تُدمّر المدينة ويُقتل المواطنون. وهذه لحظة فارقة، إن كان القول صادقًا، فعليكم — أنتم والدعم السريع — أن تُثبتوا ذلك بالفعل لا بالبيانات.
إننا ندعوكم إلى إعلان الفاشر مدينة خالية من الوجود العسكري، منزوعة السلاح بالكامل، بإدارة ذاتية من أهلها، وفتح الجسور الإنسانية فورًا لتأمين الغذاء والعلاج والمأوى لعشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين.
أثبتوا حسن نواياكم أمام الشعب الذي تقولون إنكم تحاربون من أجله. فإن لم تفعلوا، فلن يبقى شكّ لدى أحد أن الطرفين يخوضان حربًا لإبادة الشعب وتدمير مدنه، لا لإنقاذه.
الفاشر يمكن أن تكون بداية الخلاص، ونقطة الضوء في ليل الحرب السودانية الطويل — دار سلامٍ حقيقية، لا ميدان موتٍ جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..