مقالات وآراء
ندوة أنصار الحرب عن (مخاطر السلام)..!

القصة (من أولها بايظة)..! مجموعة صحفيين من مؤيدي (الحرب) ذهبوا إلى “ديار الخواجات” في لندن لعقد ندوة حول (السلام)…!
(طبزة كبيرة) في وجه الصحافة وأخلاقياتها خرقت جميع مواثيقها وتجاوزت كلما هو معهود..! كيف يمكن أن يسافر صحفيون بتمويل السلطة ليدافعوا عن موقفها ووجهة نظرها في مواصلة الحرب..؟!
ما هذا..؟..هذه سابقة وواقعة ووصمة لم تحدث في تاريخ الصحافة (أو تاريخ البورصات) لو شهدها “الملك لير” لقال لأصحابها بدلاً عن مخاطبة العواصف (وي وي…خجلاً لك خجلا)..!
والغريب أن هؤلاء السَفرة )الكرام البررة( كانوا على رأس شاتمي القوى المدنية المناهضة للحر..يكيلون لها السباب إتهاماً بأنها تعرض قضايا السودان على الأجانب في المواطن المشبوهة مثل (شاتام هاوس)..! وبالأمس كانوا “بربطة المُعلّم” يجلسون بارتياح على الأرائك في (شاتام هاوس)..!
تنقّلوا هنا وهناك في عاصمة الانجليز.. ولكن لم ترد على لسانهم كلمة واحدة عن السلام وإيقاف الحرب؛ لأنهم لو قالوها لانقطع عنهم (الوارد) الذي سافروا من اجله في رحلة مصاريفها مقتطعة بالكامل من مال الشعب ومن غذائه ودوائه..!
كيف لا تتحدثون عن السلام في ندوة عنوانها السلام..؟! قالوا إذا لم نجعل عنوانها السلام لما سمح لنا الخواجات بإقامتها..!
وحتى بحساب الربح والخسارة كانت الرحلة فاشلة حيث لم يلتق بهم أي مسؤول في الخارجية البريطانية ولا أي مسؤول في “المعهد الملك للخدمات”..إنما قابلهم “مساعد باحث” متطوعاً من نفسه..من باب (الشمشرة) وحب الاستطلاع..!
لم يصدر عن هذا اللقاء أي بيان أو تعميم صحفي كما دأب المعهد في لقاءاته..فما هي الفائدة..! ما هو بالله عليك لزوم تبديد أموال الشعب النازح الذي يموت تحت حمى الضنك وأطفاله يموتون من اجل جرعة لبن وكسرة خبز في رحلة بذخية مثل هذه..!
وبطبيعة الحال لم تشارك في هذا (اللقاء السبهللي) السفيرة روزالين مسؤولة ملف السودان في ” شاتام هاوس” والسفيرة السابقة بالخرطوم..التي قال المخلوع إنه “صرف لها البركاوي” أي (سبّ لها الدين)..!!
ما هو العائد من هذه الرحلة التي جلسوا فيها في مقاعد الطائرات على الدرجة الأولى ثم نزلوا في الفنادق ذوات النجوم الخمسة..مع (مصاريف الجيب)..؟!
حد مستشاري كامل إدريس استهل عمله المهني بكتابة بوست عن هذه الرحلة (المعطوبة)..هل تدرون ماذا قال: قال إن هؤلاء الصحفيين خرجوا من “شاتام هاوس” منتصرين وقابلهم الناس بالهتافات بينما خرج حمدوك من الباب الخلفي؟؟ طبعاً المستشار يقصد الهتيفة المأجورين والمؤجرين بالقطعة من (جماعة الموز اللندنية) الذين يشتمون الأحرار ويهللون للباطل حسب التعليمات..!
هل رأيت بالله عليك يا صديقي هذا المناخ الوبيل المتعفِّن الذي نعيش فيه مع الكيزان وربائبهم..؟!
اللهم صبرا….فلقد قال نابغة الانجليز الكبير وليام شكسبير (عندما تأتي المصائب فإنها لا تأتي فرادى..إنما في تشكيل كتيبة) Battalion ..الله لا كسّبكم..!



