مقالات وآراء

الوضع الراهن في السودان!!

 

د.سعدالدين السيد محمد الطيب

الوضع الراهن في السودان!!
في البدء نسأل الله الرحمة والمغفرة لكل الذين فقدوا أرواحهم في هذه الحرب اللعينة وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين وعودا حميدا للمفقودين.
يمر السودان بأزمة أخلاقية وتغييب للوعي بشكل بشع ومرتب ومعد له سلفا.
لا خلاف حول من اشعل ومول هذه الحرب بالمال والعتاد والإعلام والكراهية ونشر الفتن والالفاظ البذيعة في إطار التحشيد والتهديد من أجل العودة الي السلطة؛ حينها اختلط الحابل بالنابل وتنازل الكثير عن قيمه الاخلاقية والإنسانية فيما يتعلق بنبذ العنف بكافة اشكاله وتبني الحوار للخروج من هذه الحرب .
علي سبيل المثال المجد للبندقية وبل بس وتخوين كل من قال لا للحرب وغيرة من الأساليب التي ساهمت في دعم الحرب من الناشطين والفنانين والعلماء امثال محمد جلال هاشم والبروف عبدالله علي ابراهيم والربيع والدكتور مادبو وغيرهم .
ماذا نتوقع في ظل هذه الكراهية وتشجيع الحرب غير الانتقام والتشفي والانتهاكات والقتل خارج نطاق القانون .
عندما كان تحلق طائرات الجيش فوق سماء دارفور وتسقط البراميل المتفجرة سكت الجميع بل نظم الاغاني والطرب …صاحب الكباب العظيم وبل بل غيرو مافي حل….الخ .
استمرت التهديدات من أعلى سيادة الدولة في بورتسودان لمجموعات سكانية بعينها دون مراعاة حتي للذين يدعمونهم باسم التنسيقيات وغيره من الأجسام الداعمة لحرب المهانة.
لماذا تبكون علي اهل الفاشر الذين أصبحوا ضحايا لتصرفاتكم واعلامكم وتحشيدكم وتهديداتكم المضادة!!
لماذا هذا الهلع والخوف بعد سقوط الفاشر ؟؟هل كان اهل الفاشر درقة وحماية لباقي السودان؟؟ماذا قدم لاهل الفاشر من دعم وخطط حتي لا يكونوا ضحايا ؟؟لماذا تم رفض دعوة حكومة تأسيس الرامي لخروج المدنين وحتي المقاتلين وفق أسس وضمانات محلية واقليمية !؟
عليه الي العقلاء من أبناء الشعب السوداني والقوات المسلحة ان عزل الفريق البرهان امر مهم كخطوة نحو إنهاء الحرب وبناء مستقبل مشرق.
البرهان رجل جبان ومتردد وصاحب أجندة ذاتية غير جدير بقيادة هذا الشعب العظيم الذي ظل يدفع الثمن !!
رسالة الي اهل الوسط والشمال الاشياء أصبحت ليس كما الاشياء وان البرهان والاسلاميين لا يبالون بالزج بكم في حرب لا ناقة لكم فيها ولا جمل، ولازال الفرصة متاحة لعزل هولاء وتبني نهج جديد وعقد اجتماعي جديد قائم علي العدل والحرية والمساواة .
ان التستر خلف الاسلاميين والبرهان والمكاسب التاريخية من شانه ان نفقد السودان وموارده وحوار واشنطن ليس ببعيد.
من هنا ندعوا لاغتنام الفرصة وتفويت المجال أمام البرهان وحلفاءه من الاسلاميين المتشددين والانتهازيين من الحركات المسلحة والبيوتات وتجار الازمات والمستهبلين السياسين ،حينها يمكننا بناء سودان العدالة والحرية والسلام!!
#البرهان محطة تجاوزها الزمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..