مقالات وآراء

مشكلة جيش الكيزان!

 

طه جعفر الخليفة

مشكلة جيش الكيزان!
و مشكلة جيش و محمد و عبد الرحيم دقلو! قيادة الجيش مجموعة من رجال الأعمال في هيئة ضباط برتب عليا، رجال أعمال فاسدون ينشطون في نهب الموارد و يراكمون الثروات غير المعقولة. كما هو معروف يسيطر الجيش علي اكثر من ثمانين في المائة من موارد الإقتصاد السوداني. في هذه النسبة العالية من موارد الإقتصاد يشترك مع الجيش في النهب و الفساد جهاز الأمن و المخابرات و كذلك الشرطة و عناصر و قيادات مليشيا الكيزان. يخضع كبار ضباط الجيش لأسيادهم من قيادات الحركة الإسلامية المجرمة و يشهد بذلك مقطع الكوميديا السوداء الذي كانت بطلته الكوزة سناء عندما تكلمت عن التحقيق مع كبار ضباط الجيش حول سقوط نظام البشير. هذا علي صعيد القيادة. مجموعة من الضباط الذكور الفاسدون و الغارقون في بحور دولارات الحركة الإسلامية المجرمة و حزب المؤتمر الوطني المحظور و المجرم. جنود الجيش هم عناصر مليشيات يقودها زعماء عصابات علي شاكلة كيكل و من يسمون أنفسهم بالمجاهدين و الدواعش، بالإضافة للوردات حرب و المرتزقون في صفوف قواتهم ممن يسمون بالقوات المشتركة. عناصر المليشيات هذه لا هم لهم غير الشفشفة و قطع الطريق و الإنتهاكات لأي أمر عزيز عندنا كسودانيين من بيت و أملاك و أعراض.
وحدة التوجيه المعنوي في هذا الجيش التالف مجموعة من نشطاء السوشيال ميديا الرخيصين الذين يستلمون اموال نظير خدماتهم في التحشيد العسكري و نشر الدعاية العنصرية و بقية الأكاذيب و أقصد أمثال عمسيب و الإنصرافي و مجموعة من البيادق الهاملة التي تملأ وسائط التواصل الإجتماعي بالضجيج و التي تنشط في الخراب و التدمير بنشر دعاية الحرب الإجرامية. المؤسف أن هذه الدعاية إنطلت فصول الخديعة فيها علي الشباب السوداني من العاطلين عن العمل و ضحايا أنظمة الحكم المتعاقبة من الدهماء و يقف شباب لجان المقاومة و غاضبون بلا حدود الذين إنخرطوا في الحرب في صفوف الجنجويد و جيش الكيزان الفاسد كأكبر شاهد علي الخراب و تدني مستويات الوعي بين من كانوا يملأون الشوارع بالهتاف الثوري خلال فصول و أيام ثورة ديسمبر المجيدة. جيش بهذه المواصفات غير مؤهل للإنتصار علي مليشيا صنعتها أياديه الملطخة بدماء المواطنين السودانيين خلال أزمان حروب أطراف السودان البعيدة عن الخرطوم في الجنوب و جنوب كردفان و جنوب النيل الأزرق و دارفور.
جاءت حرب أبريل الحالية كتتويج لفصول هذه المأساة التي يعيشها شعبنا تحت حكم العسكر الفاسدون منذ أيام عبود و مرورا بأيام النميري و أيام الرئيس الراقص عمر البشير و المجرم عبد الفتاح البرهان.
الطرف الآخر في الحرب بقيادة محمد و عبد الرحيم دقلو و ما يسمي بتحالف تأسيس هم بالفعل مجاميع من المجرمين و العملاء الذين نذكر من تاريخهم مشاركتهم في حرب اليمن خدمة لتحالف عاصفة الحزم. هذا غير خدماتهم الكبيرة التي قدموها لتثبيت نظام عمر البشير الذي كان منخورا بالفساد و الجريمة المنظمة و لا نشاط لقياداته غير النهب. يقف محمد و عبد الرحيم دقلو كأوضح أمثلة علي نهب الموارد من نفط و معادن و صمغ عربي و الثروة الحيوانية لكم أن تتخيلو حجم الثروة التي يتوفر عليها مجرمون من هذا الطراز هذا غير ريع العمالة للاجنبي .
بالفعل من هوان البلد و تفاهة متعلميها من خدم العسكر و العملاء يتم إستخدام شعارات بناء السودان الجديد و إستعادة الحكم المدني الديمقراطي في نزال دعائي أجوف ضد دعاية أمثال عمسيب و الإنصرافي. يستخدم المتحزلقون من ممثلي ما يعرف بتحالف تأسيس و حكومة نيالا دعاية كاذبة مفادها أنهم يحاربون الفلول و يعدون الشعب السوداني بالديمقراطية و الحكم المدني.
وقفة بسيطة لمعاينة الجرائم و الإنتهاكات في مناطق سيطرة الجنجويد تجعل تلك الدعاية مشهد آخر من الكوميديا السوداء. عناصر المليشيات التي يقودها و محمد و عبد الرحيم دقلو لا هم لهم غير الشفشفة و قطع الطريق و الإنتهاكات لأي أمر عزيز عندنا كسودانيين من بيت و أملاك و أعراض.
ما جعلي أكتب هذا المقال هو البكاء العنصري الذي تبرع به المدعو الناجي عبد الله و هو يدعو أبناء البحر و النهر للوقوف ضدة حملة الغرّابة المحتملة ضد مدن الشمال و الشرق. لم يقل الناجي عبد الله هذه العبارات و لكنه قال ما يجعلنا نفسرها بهذا الشكل المأساوي لأن هذا هو جوهر الدعاية. بيع الدين في المواخير و اسواق اللصوص يبدو أنهم لم يعد كافيا للكيزان لذلك طفقوا يبيعون خطاب العنصرية الكاذب الجهول.
يا بنات و أبناء السودان عليكم رص الصفاف لبناء أكبر تحالف مدني قاعدي و عريض لوقف الحرب و الوقوف بجلال ضد الدعاية الكاذبة التي يروج لها تجار الحرب في الطرفين. نبني جبهتنا المدنية في الداخل و نجعل لها مركزا ثوريا موحدا يقود نضالات الشعب السوداني للعمل السلمي لوقف الحرب، يقود نضالاتنا من أجل إستعادة مسار ثورة ديسمبر المجيدة. لنتحد ضد خطاب التحشيد الحربي الذي يريد أن يتسبب في حرب بين مكونات الشعب السوداني المتنوعة ثقافيا و أذكركم .
نيلنا أزرق و نحن سود
و صغيرنا بتهابه الأسود
من غناء الفنان الكبير خلف الله حمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..