السعودية تدين “الانتهاكات الجسيمة” خلال هجمات “الدعم السريع” على الفاشر

أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن بالغ قلقها واستنكارها “للانتهاكات الإنسانية الجسيمة” التي وقعت خلال الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب السودان.
وشددت الوزارة، في بيان، على “ضرورة قيام قوات الدعم السريع بواجبها في حماية المدنيين، وضمان تأمين وصول المساعدات الإنسانية، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وفق ما ورد في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م).
ودعت السعودية إلى العودة للحوار للتوصل بشكل فوري إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدة على أهمية وحدة السودان وأمنه واستقراره، وضرورة الحفاظ على مؤسساته الشرعية، ورفضها للتدخلات الخارجية التي تطيل أمد الصراع، وتزيد معاناة الشعب السوداني.
مشاهد مروعة
وانتشرت كما النار في الهشيم مقاطع مصورة في منصات التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، منسوبة لعناصر الدعم السريع، تحتوي مشاهد مروعة لتصفية جرحى وفارين من الفاشر، خلال عمليات مطاردة بالسيارات خارج المدينة.
واتهمت شبكة أطباء السودان، قوات الدعم السريع بارتكاب مذابح بحق المدنيين، بينما نشرت لجان المقاومة مقاطع فيديو لعمليات “إعدام ميدانية”.
وانضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة في دعوة “الدعم السريع” للالتزام بحماية المدنيين وضمان المرور الآمن، في حين ظهر قائد ثاني الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، في مقطع مصور يدعو قواته في الفاشر إلى عدم التعرض للمدنيين والكف عن “نهب ممتلكاتهم”، متوعداً بالتوجه إلى الأبيض في شمال كردفان، والولاية الشمالية، وأم درمان، وبورتسودان.
واستيقظ السودانيون في فجر 26 أكتوبر على مقاطع فيديو نشرتها حسابات تابعة لقوات “الدعم السريع” تؤكد توغل هذه القوات داخل مقر الفرقة السادسة مشاة للجيش السوداني في الفاشر، بشمال دارفور، سرعان ما ألحقتها هذه القوات ببيان رسمي، أكدت فيه سيطرتها على هذه المدينة الاستراتيجية، التي صمدت في وجه حصار استمر أكثر من 500 يوم.



