قيادي بـ “صمود” يُحَمِّل الدعم السريع مسؤولية انتهاكات الفاشر وبارا ويُطالب بوقف فوري لإطلاق النار

الراكوبة: متابعات
حمل القيادي بتحالف صمود، بابكر فيصل، قوات الدعم السريع، المسؤولية عن ما وصفها بـ “الانتهاكات البشعة والجرائم الخطيرة التي تم ارتكابها ضد المدنيين في الفاشر وبارا”. وحذّر فيصل من أن استمرار الحرب يُخلِّف “جروحًا غائرة في جسد الوطن يصعب علاجها”.
وشدد القيادي بتحالف صمود في تصريح صحفي على ضرورة عدم السماح باستمرار الانتهاكات في أي بقعة من السودان، مُنَبِّهًا إلى خطورة استغلال “القبلية والجهوية”.
وأكد فيصل أن نتيجة هذا المسعى لن تكون سوى “تراكم المزيد من الغبائن والأحقاد في بلد امتلأ نسيجُها الاجتماعي بالثقوب حتى كاد أن يتمزق بالكامل”.
وناشد بابكر فيصل “العقلاء والحكماء الراشدين في قيادة الأطراف المتحاربة” الانحياز للضمير الإنساني والحس السليم الذي يرفض القتل والدمار والتشريد. وحثهم على الاستفادة من دروس التاريخ، مُستذكرًا تسامي القوى المدنية فوق جراحها وقرارها الذهاب للتفاوض بعد فض اعتصام القيادة، وذلك “من أجل حقن الدماء وعدم السماح باستمرار القتل المجاني للثوار”.
وأكد أن “السودان بلد واعد وغني بتنوعه وموارده”، مُشددًا على أنه “لا يجب أن يُترك نهبًا للحروب” التي عطلت نهضته لعشرات السنين. ودعا إلى جعل “وقف الحرب وإبراء الجراح والتعافي الوطني مدخلًا للتعايش السلمي والتسامح” لكسب المستقبل.
كما تطرق القيادي إلى سُوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مُشيرًا إلى تحوّلها إلى “ساحاتٍ عريضة للتحريض على القتل والتنابذ وبث أسباب الفرقة”. وطالب الجميع بالعمل على استخدامها “بعقلانية ورشد” لوقف نزيف الدم وإعادة الأمل.
وخَلُصَ بابكر فيصل إلى أن “واجب الساعة هو الوقف الفوري لإطلاق النار” عبر تفاوض “يحفظ وحدة البلاد ويؤدي لاستقرارها”. وأكد على أن الهدف الأسمى هو إقامة حكم مدني يقوم على أسس الدولة الحديثة، حيث “يكون الشعب هو مصدر الشرعية الأوحد”.



