أخبار السودان

تصريح من المكتب السياسي حول انسحاب الجيش َوالمشتركة والقوات النظامية وسقوط الفاشر في قبضة مليشيا الجنجويد

الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي
(حشد الوحدوي)

🟥.

لقد مثّل انسحاب القوات المسلحة والقوات المشتركة من مدينة الفاشر حلقة جديدة في مسلسل الانهيار الممنهج للدولة السودانية، وامتداداً لذات النمط من الانسحابات التي شهدناها في الخرطوم ومدني وسنار وسنجة.

إنّ هذا الانسحاب غير المبرر والمخزي، والذي أتاح لمليشيا الجنجويد السيطرة الكاملة على الفاشر، يضع المؤسسة العسكرية أمام مسؤولية تاريخية مباشرة عن المأساة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون في المدينة.

وإنّ تكرار إخفاقات القيادة العسكرية، سواءاً بالعجز عن الدفاع عن المدن أو بترك المواطنين لمصيرهم، يؤكد أنّ الجيش ما زال أسيراً لصراعات مراكز النفوذ داخله، بعيداً عن مهامه الوطنية في حماية الشعب وصون وحدة التراب.

لقد تحوّلت الفاشر اليوم إلى مأساة جديدة تُضاف إلى سجلّ هذه الحرب الكارثية، وتُهدد بتفكك البلاد، كما يلوح خطر انفصال دارفور في الأفق، بينما تقف كردفان والشمالية على حافة المصير نفسه.

إنّ حزبنا، وهو يعبّر عن انحيازه الكامل لمعاناة المدنيين في الفاشر وعموم السودان، يدين الانتهاكات المستمرة والتي أصبحت ديدن مليشيا الجنجويد في اي منطقة يسيطر عليها منذ بداية هذه الحرب الكارثية ويؤكد أن لا مخرج من هذا الانهيار الشامل إلا بوقف الحرب فوراً، وحلّ المليشيات، وإعادة بناء القوات المسلحة على أسس مهنية وعقيدة وطنية خالصة، في ظل سلطة مدنية ديمقراطية تعبّر عن إرادة الشعب لا عن مراكز القوة القديمة وهيمنة الاسلاميبن.

إن الطريق إلى وحدة السودان واستقراره يبدأ من استعادة المسار المدني الديمقراطي، وإطلاق أوسع جبهة جماهيرية قاعدية لإنهاء الحرب ومحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة الوطنية.

المجد والخلود لشهداء السودان

الحرية والسلام والعدالة خيار الشعب

المكتب السياسي لحشد الوحدوي

الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي
(حشد الوحدوي)
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٥م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..