مقالات وآراء

التوثيق للجريمة.. أبو لولو وكتيبة والعمل العدائي

بسم الله الرحمن الرحيم
معمر حسن محمد نور

هذه الحرب أرتنا ما لم نتوقعه في اسوأ كوابيسنا .فقد تلازمت ظاهرة توثيق الانتهاك الذي يتم مع السيطرة على مدينة او ولاية ونشر صور الانتهاكات الفظيعة الني لا تقبلها نفس بشرية سوية.بصورة تجعل عبارات الادانة بلا معنى تماما كانتهاكات الكيان الصهيوني مع الفلسطينيين والققم العربية.عليه دعزنا نحاول سبر غور هذه الظاهرة الغريبة علينا.

بعيد اعادة ولايات الجزيرة والخرطوم.تم تسجيل ظواهر ثوثيق جرائم منهدخيلة علينا،احسن تأويلاتها انها اخذ للقانون باليد. لكن ليست الذاكرة غقط ،بل المقاطع الني وزعت لمشاهد قطع الرؤوس والالقاء في النيل وبقر البطون ما زال يحتفظ بها ارشيف الميديا واستغات بكثافة لاظهار عورة الطرف الآخر الانسانية.خاصة وأن داعمي التحالف في الميديا ونشطائه،لا يبدون اعتراضا على شناعة الفعل.بل على التصوير والنشر .ما يعني ان قطاعا واسعا هو من ضمن المؤيدين.

لكن الملاحظ هنا ان الامر تطور الى ابراز هذه الاعمال والتدرب عليها.فما زلنا نذكر مخاطبة النعمان عبد الحليم لمجندين غي كسلا بان المطلوب منهم ان ترتعد فرائص الذي يسمع بهم.هنا اذن يكمن السر في مأسسة الفعل.وتستطيع ان تبرر به اغتيال المتظاهرين السلميين.وهي سياسة الصدمة والترويع.

ويقصد بها في الحروب كسر ارادة الطرف الآخر وشل قدراته هو الصدمة.وتتبعها اسرائيل وامريكا في بدايات العمليات.لكن الملاحظ في حالتنا انها تليي تحقبق التقدم ولا تسبقه.هنا يبدأ الاستغلال البشع من الاطراف المعادية ولا بأس من استخدام كل ادوات الميديا لاضافة نماذج اخرى.

خاصة ان كانت هنالك فضائيات لا مانع لديها من الاقتيات على هذا.كنشر صور انتهاكات تم تداولها سابقا ونسبتها للطرف الاخر الذي انفتح سوق الميديا على انتهاكاته مستندة على دواعي التحرير دون اخلاقيات الاشارة انها من الارشيف.

سقوط الفرقة السادسة بالفاشر اظهر في واجهة الاعلام شخصا تم تداول انتهاكاته سابقا لكن ليس بهذه الكثافة وهو المدعو ابو لولو.فقد فتحت توثيقاته لجرائمه في قتل الاسرى شهية الصحف العالمية التي اعتادت على نشر صور الطلوبين للعدالة غي ثقافتها خاصة افلام الغرب الامريكي. روايته عن نفسه تقول انه لا يتبع لأي جهة،وانه حتى لم يتصور يوما ان ينخرط في العمل العسكري..لكن مقتل اهله جعله يدخل ( بالشفتنة) على حد تعبيره.

ويتبعه عدد من المؤكد انهم يؤبدونه. اتفق تماما مع الاستاذ محمد لطيف في قوله انه ليس اسوأ من الانتهاك الا تبريره.لكن يجب ان نتخذ هذا لمعرفة طبيعة القوات المحاربة في التحالفين.فمن المستحيل اعتبار استماتة افراد من المشتركة في الدفاع عن الفاشر مجرد وطنيبن،

بل هم في الواقع يحملون موروث القبيلة،والتي تذكر الروايات الثقافة العربية عن ذلك الذي اقسم ان يثأر لاخيه بقتل مائة من افراد القبيلة الاخرى فمات بعد قتل تسعة وتسعين.لكن احدا من القبيلة الاخرى تعثر على شاهد قبره ومات فاعتبر انه قتل المائة.زها هو المجرم ابو لولو بتحدث عن استهداف لقتل الفين.يا الهي،اعجب ان يوجد على البسيطة من يشجعه.

فمحاربة المجرم لا تجعل من المجرم شريفا.

لكن لنعتبر من هذا علينا تسجيل مدى نجاح كل هذا في ايقاف الطرف الآخر وردعه.النتيجة سالبة بالتاكيد.
فالثورة قد نجحت رغم قتل المتظاهرين.والحديث عن انتهاكات مدينة يتوقف عن فقدان مدينة اخرى. لكن رصيد الانتهاكات سيتضخم.فهل من عاقل يوقف استغلال الغبائن؟
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..