مقالات وآراء

لما الخوف والنفاق.. فلن نفقد اكثر… مما فقدنا واضعنا

سهيل احمد الارباب

علينا الادراك جسامة الضرر الذى سببته الحرب بتحالف الخونة والعملاء من ابناء شعبنا وماتسمى حكومة اخوتنا فى النيل والمصير شعارا ملغوما استغلوا به قادة من بيننا تاريخيا لتزيف وعى شعبنا والسيطرة على ارادته وارتهان احلامه بايديهم ملكا ابديا يخون من بحاول الفكاك منه ويشيطن ويصور عدوا لتاريخ ولقيم هم ابعد الناس منها ولشعب اراد له الخلاص بانجاز واقعا ومستقبلا افضل لاجياله القادمة كما حدث ببقية الدول من حولنا

و ماحدث من تطورات بعد اسقاط افسد رئيس ورهطه بتاريخ الامم وحكوماتها بثورة ديسمبر المجيده التى ادهشت العالم بنماذج شبابها ايقونات الهام تمت دعواتها لمخاطبة منصات العالم فخرا وذهوا بانجازها على مستوى العالم والبشرية

ماهى الا تطورات لتحالفا شيطانيا اجراميا تم بين جنرالات مصر. الفاسدين استغل خوف ورعب عناصر النظام السابق مواجهتهم دولة القانون والعدالة نتاج مافعلوا من كوارث واجرام لاجهاض حلما عظيما حملته الثورة وشعاراتها بشبابها للسودان وشعبه بدولة العدالة والمساواة والسلام

و بالتحول الى عالم من الانجازات والاعجازات بالتنمبة والتقدم والارتقاء بين الامم والتحرر من الاستغلال والابتزاز والغيبوبة وهم يعرفون طريق اهداف مابريدون وشعبهم وثورته كما يعرفون انفسهم ويمتلكون ادوات ذلك تماما .

وهو ما افزع الاعداء والحساد والمستفيدين من عهودنا التى مضت وحكوماتنا التى كانت تخدمهم وتجعلهم اوصياء على قرارانا السياسية والاقتصادية ومستقبل اجيالنا وقد احتكروا مواردنا وبنوا عليها خططهم كانها ملك حر مستغلين سذاجة بعضنا وانتهازية بعضنا وابتزاز بعضنا باجرامه وبحثه عن نجاة لنفسه وامواله

وكارثة البرهان والمؤتمر الوطنى وحلفائه واتباعه ومن ورائهم جنرالات مصر الفاسدين ليس فض الاعتصام فقط..لا احد يجهل مابعد ذلك….كرة الثلج تدحرجت…الى انقلاب…الى حرب…قضت على الاخضر واليابس بحثا عن تجاوز ثورة ديسمبر المجيده وماتعنيه لهم من مخاطر لكل منهم

مماشكل تحالفا مضادا لثورة واردة شعبنا انتج كل ماذكرناه بحثا عن محاولة اعادة التاريخ الى واقع ماقبل الثورة هدفا يجدون فيه انفسهم واستمرار مصالحهم ونفوذهم مركبا جمعتهم اهدافا ومصير

لكن اصبح نتاج الاعلام الضخم وحملات الارهاب وصناعة الذعر والخوف بفم الغالبية من ابناء شعبنا ماء و٩٩.٩%..ولايجهلون هذه الحقائق…فقد عاصروا الاحداث سنوات عددا وعقودا سنة بسنة وشهرا بشهر ويوما بيوم قبل حدوثها..

واغلب الشعب السودانى يعى ذلك ويدركه تماما ويعلم من يحتوى كل معارضة لحكم بالسودان تاريخيا كرتا للابتزاز وفرض ارادته

ومن الذى ينتج المليشيات وكيف يوظفها مروجا لها عندما تخدمه بالصلاح والفلاح وعندما يختلفوا يلعنها بالمساء والصباح ويشيطنها…

ثم ينشى غيرها ليؤدب من تمردت عليه وينكر عليها افعالا هو من شرعنها اهم وصورها مباحات وحقوق جهاد وجوائز نضال

فقد كان من الممكن بعد ثورة ديسمبر ان نحقق ماحققته السعودية من تنمية من ١٩٨٤ الى ٢٠٠٤ اى ماحققته فى و احد عشرين عام ان نحققه بعشر سنوات.

وبكلفة اقل بكثير بفعل عدم حوجتنا الى كوادر بشرية اجنبية وطموحات شعبية ارتفعت عاليا وقيادات لاتحتاج الى وسطاء اقليمين للتعامل مع مراكز القرار الدولى الاقتصادى والسياسي.
.
والاهم رغبتهم وثقافتهم الاخلاقية غير الذاتية وطموحاتهم الوطنية وليست الذاتية ولهم من الخبرات الحقيقية والعالمية مايسند ذلك يعنى كملوا العلم والشوف..وحتى الصعلكة

نحن بلد لم نكن شكل اولوية لابالعالم ولا بالاقليم …لادينيا ولاسياسيا منذ الاستقلال والان اسواء…

فلسنا اثيوبيا ..ولامصر ..والسعودية….ولا على مستوى القارة بكينيا او نيجريا …او المغرب والجزائر وليبيا..

ولكن بعد الثورة كنا قادرين على قلب الطاولة وفرض مفتاح لكل شرق وغرب افريقيا وجنوبنا حتى منطقة البحيرات وتوازن ندية مع مصر

وكان يمكننا بعشر سنوات اخرى ان نحقق ماحققته السعودية كمثال من ٢٠٠٤ حتى الان…

فتخيلوا حجم الاجرام والجرم والخيانة العظمى التى تمت وبدات منذ فض الاعتصام..وانقلاب ٢٥اكتوبر وحرب ١٥ابريل ..والفاعل واحد…وذات الشركاء.

فعلام النفاق والخوف والاطماع الذاتية الرخيصة والوضيعة فلاتتعدى حتى اكثر من وظيفة وامان زائف وحياة بائسة له حاضر واكثر بؤسا لمستقبل ابنائه…

فما فقدنا بسبب الحرب..لن نفقد اكثر منه…الى نهاية التاريخ الانسانى وقيام الساعة…فلاعودة لمسيح دجال ولاصالح قبلها

ولتننسى ان ماحققته كوريا الجنوبية وماليزيا وفيتنام ..بثلاثون عام…وماكان يمكن ان نحققه ب٢٠ عام…وكانت الانقاذ ان لو كان فيها خيرا غير انتاج الكوارث وقطع الطريق تاريخيا بواسطة قياداتها لاى امال تحقق طموحات شعبها والوطن ان تحقق ب٣٠ عام حكمتها .وبموارد لم تتاح لغبرها واستقرار سياسي ذلك..لكنهم اختاروا انفسهم واسرهم غناء ورفاهية لفساد تمكن من انفسهم لاينكره الا اعمى واطرش وقلل ءلك منافق …فكيف لك ان تقنع وتزيف لنفسك فيهم صلاحا لحكم وعدالة لظلم وملائكة خلاص من كارثه هم منتجها الاول باداة هم صتنعيها بامتياز ومستمرين بصناعة غيرها لخدمتهم

وثلاثون عاما عملوا لانفسهم فقط لم يكن الوطن وشعبهم…فدمروا حتى ماهو موجود من مؤسسات وافقدوها مهنيتها واحترافيتها واصبحت كوادرها الان محنطة بتاريخ ١٩٨٩ المهنى…

ولم تعد مؤهلة تماما الان دون ان يعاد بنائها وتأسيسها من جديد واحلال كامل لكوادرها ونعنى مؤسسات الدوله بكاملها بمافيها الجيش والاجهزة العدلية والخدمية…

لست متفائلا فحجم الضرر الاجتماعى نتاج الحرب عظيما وهو امر متعمد وقد عدنا بذلك الى ازمنة ماقبل بداية التاريخ …الهمجية وغياب القوانين حتى العرفية…نتيجة طبيعية لفكر وعقليات كارثية تدحرجت للاجرام…وتصر على الفرار بانفسها ويصدق نفاقها الكثيرون من فيه ذرة من انفسهم غير السوية

وشعب اصابه الذهول وتملكه الخوف..فتدحرج الى النفاق…فتراجعت حتى طموحات فرده الشخصية وفقد ارادته والصدق حتى مع نفسه.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..