ارتفاع أسعار السلع وتراجع قيمة الجنيه مقابل “الفرنك” بغرب دارفور
شهدت أسواق مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور ارتفاعًا كبيرًا في أسعار السلع الغذائية الأساسية التي تأتي عبر مدينة أدرى التشادية، بالتزامن مع تراجع قيمة الجنيه السوداني مقابل الفرنك التشادي.
وأفادت جولة ميدانية لـ”دارفور24″ بأن ارتفاع الأسعار يأتي في ظل استمرار إغلاق معبر أدرى الحدودي من قبل السلطات التشادية لليوم السابع على التوالي، بغرض مراجعة بعض الإجراءات المتعلقة بالتجارة الحدودية.
ونقل مراسل “دارفور24” أن سعر جوال الدقيق زنة (25) كيلوغرامًا ارتفع من 65 ألف جنيه إلى 85 ألف جنيه، فيما ارتفع سعر جوال السكر زنة (50) كيلوغرامًا من 150 ألفًا إلى 180 ألف جنيه. كما صعد سعر باقة زيت الفول من 90 ألفًا إلى 105 آلاف جنيه، في حين شهدت بقية السلع الغذائية زيادات متفاوتة خلال الأيام الأربعة الماضية.
وأشار المراسل إلى أن قيمة الجنيه السوداني تراجعت أمام الفرنك التشادي، حيث بلغ سعر الألف فرنك تشادي 27 ألف جنيه مقارنة بـ 25 ألف جنيه في الأسبوع الماضي.
وقال التاجر محمد الحافظ إن إغلاق المعبر أدى إلى قلة المعروض من السلع في سوق الجنينة، ما تسبب في زيادة الطلب وامتناع بعض التجار عن البيع انتظارًا لارتفاع الأسعار. وأضاف أن بعض التجار استغلوا الظرف الراهن ورفعوا الأسعار بشكل غير مبرر، متوقعًا أن تعود الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية فور إعادة فتح المعبر واستئناف حركة التجارة.
وفي مدينة أدرى التشادية، شهد سوق الإجمالي إغلاقًا شبه كامل بسبب استمرار إغلاق المعبر الحدودي أمام حركة البضائع، مما تسبب في ركود كبير في حركة السلع الأساسية وتأثر واضح للتجار.
وقال أحد التجار فضل حجب اسمه إن استمرار الإغلاق أدى إلى تراكم كميات كبيرة من البضائع داخل المستودعات، الأمر الذي دفع العديد من التجار إلى إغلاق محالهم مؤقتًا، لكونهم يعتمدون بشكل أساسي على التبادل التجاري بين الجانبين السوداني والتشادي.
ودعا التاجر الجهات المعنية في البلدين إلى إيجاد حلول عاجلة لمعالجة الأزمة واستئناف النشاط التجاري الطبيعي عبر المعبر، نظرًا لما يمثله من أهمية اقتصادية كبيرة للمنطقتين.
دارفور 24
