قرارات البشير المحصنة بالخطوط الحمراء

قرارات المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية أمس أمام البرلمان التي تلفحت الإعلان عن خطوات عملية لتهيئة المناخ السياسي بإطلاق سراح المعتقليين السياسيين، والاستمرار في الاتصالات مع القوى السياسية، دون عزلٍ أو استثناءٍ لأحد، بما في ذلك المجموعات التي تحمل السلاح، توطئة للدخول في تفاهمات تطوي أزمة التناحر السياسي، يطرح العديد من التساؤلات على الواقع السياسي وفي مقدمتها هل بإعلان البشير لتهيئة المناخ الساسي يعني أن عجلة دوران التوافق السياسي تتحرك نحو الأمام، وهل ستطفح على الساحة السياسية بحوارات حقيقة جادة تنتهي إلى تفاهمات ذات نهايات سعيدة بين الحكومة والمعارضة المدينة؟، والمسلحة، وكيف تصل الأطراف المتناحرة إلى عتبة باب الثقة بعد أن تعمقت الهوة خلال الفترة الماضية، وكيف تصل تيارات المؤتمر الوطني المتصارعة فيما بينها حول الانغلاق والانفتاح على الآخر إلى إرادة تدعم قرارات البشير؟، وهل التوجه الرئاسي الآن يعبر رغبة حقيقة في إنهاء الأزمات القائمة؟، أم إنه منطق الهدنة والتهدئة وتلطيف الصراع؟، وهل حقاً المؤتمر الوطني يملك القدرة على التخلص من عباءة الإنقاذ، ليرتدي عباءة تسع الجميع بأن تخرج البلاد من دولة الحزب إلى دولة الوطن.. وهل قرارات الرئيس تعني السماح للآخر لأن يكون جزءاً من صانعي ومتخذي القرار في القضايا الجوهرية للدولة السودانية أم هناك (شيء من حتى)!!؟
تصريحات البشيرهل تعني نهاية الرقابة على الصحافة، وأن الصحف المغلقة ستعاود الصدور، وأن مداد الأقلام الموقف سيتدفق على صفحات الصحف، وهل تعني قراراته أنه آن الأوان الأفواه المكممة لأن تخرج من صدرها كل هواءً ساخناً توطئة للحقيقة والمصالحة أو الحقيقة والإنصاف، هل تعني قرارات الرئيس أن حرية العمل السياسي والتنظيم ستنطلق نحو الجماهير بأن تقام الندوات بدون إذن من الشرطة أو الأجهزة الأمنية، هل يعني أن ورشات الدستور التي ينظمها مركز الأيام للأستاذ محجوب محمد صالح لن توأد.
قرارات البشير بالرغم من أنها عبرت عن مطالب القوى السياسية، لكنها أعطت باليمن وأخذت بالشمال حينما قال”إلا من تجاوز الخطوط الحمراء” والخطوط الحمراء للإنقاذ يبدو أنها معلومة للجميع ولا تحتاج لكثير عناء لإدراكها فكل طريق تؤدي نهاياته إلى دفع فاتورة الحرية، يصعب على المؤتمر الوطني تقبله، وتجارب القوى السياسية مع المؤتمر الوطني محتقنة بالمرارات، وانعدام الثقة في الأخير بسبب وقوف المؤتمر الوطني في (لا استحقاقات ولا فاتورة للتلاقي) هذا هو منطق الحزب الحاكم الذي يفرغ كل أهداف الحوارات من محتواها. الرغبة في وطن يسع الجميع، بثقافته وتنوعه وتاريخه ومستقبله لا ينبغي أن تقيد بخطوط الإنقاذ الحمراء.
الجريدة
الحرية يا استاذة لا توهب ولا تعطى مجانا فهى حق غالى الثمن وتغتصب بالقوة فليس هنالك حاكما اوديكتتاوريا مثل البشير الشرير يعطى الناس حريتهم لا والف لا وما قام به من حركات وكلام تجاه الحرية والديمقراطية عبارة عن بالونات يطلقها دوما كلما شعر انه فى ورطة وسرعان ما يرجع ويتراجع عن كلامه فليس له عهد ولا مصداقية .
الاستاذة فاطمة نشكرك علي طرحك الجرئ
اما بخصوص نداءات الحوار الذي لم يعزل منه احد حتي حملة السلاح هذا ما لم يصدقه البشير نفسه
فان اراد المؤتمر الوطني تصديقه فلابد ان نري الاحزاب تقيم ندواتها في ميادين الاحياالسكنية دون اذن من احد ثم عدم تفرق اي مظاهرة سلمية ولو امام القصر الجمهوري .