خارج السياق: منهج التعامل مع الايدز

شكا مدير الادارة العامة للرعاية الصحية الاولية بوزارة الصحة الاتحادية من انقطاع علاج مرض الايدز واعتبر ذلك امرا مزعجا وقال ان الوزارة وحدها لاتستطيع مكافحة الايدز الا بمشاركة فئات وقطاعات المجتمع , واشار لتحديات تواجه عمل البرنامج ابرزها الظروف التى تمر بها بعض الولايات التى خلفت وجود نازحين ولاجئين . (الصحافة 1/ابريل )

هذه عينة من تصريحات المسئولين عندما لايجدون مناصا سوى الحديث عن مرض الايدذ الذى اصبح امرا لايمكن تفاديه نسبة لارتفاع عدد المصابين به وعدم استعداد القطاع الصحى للتعامل معه بالجدية المطلوبة , حديث مدير الادارة العامة حول انقطاع علاج مرض الايدذ يثبت صحة ماذهبت اليه, ومعروف ان الانقطاع عن مواصلة العلاج يرجع لاسباب مالية ونفسية ومجتمعية خاصة وان الوصمة والشعور بالعار والتبرؤ من المريض هو الاسلوب السائد فى التعامل مع مرضى الايدذ .

الحكومة وعبر تقاريرها الرسمية درجت عندما يعن لها ان تتحدث عن الايدز ان تشير لفئات اجتماعية معينة تقول ان الايدز ينتشر وسطها , الا ان المنظمات المدنية العاملة فى المجال الصحفى تعرف ان الحقيقة تشير الى وجود فئات اجتماعية اخرى لها ضلع وفق ممارسات فوضوية او ممنجهة فى نشر الايدز , والمسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع والمرضى تقتضى الكشف عن ذلك دون مواربة خاصة فى المناطق التى تسودها النزاعات المسلحة .

فى حديث المسئول اشارة لدور المنظمات المدنية , الا ان القاصى والدانى يعرف كيف ان تضع الحكومة العراقيل امام عمل تلك المنظمات رغم ان لبعضها تجارب رائدة فى العمل وسط مجموعات قاعدية فى مناطق تشهد ارتفاعا فى معدلات الاصابة بمرض الايدز واستطاعت وعبر شراكات ان تجعل تلك المجتمعات تمسك بقضية مرض الايدز توعية ووقاية ومعالجة ودعم للمرضى , صحيح الحكومة لوحدها لن تستطيع ان تنهض بكل المهام لكنها تستطيع ان تهيئ المناخ وتوفر الدعم وترفع يدها عن الاعلام حتى يستطيع ان يسهم فى رفع وعى المجتمع حتى يتصدى لمشاكله بكل ثقة وشجاعة فهل يقبل السيد مدير الادارة العامة للرعاية الصحية هذا الطرح ؟

الميدان