مقالات وآراء سياسية

بين وزارة الاستثمار والمحللين..!

* استبقت وزارة الاستثمار في خبر الحريق الذي أتلف مكاتبها بـ(تأكيد الماس الكهربائي) كسبب.. وهي بالتالي سبقت أهل اللجنة التي تكونت بالفعل للتقصي.. ولا أحد عنده اليقين غير “سلك الكهرباء”..! هذه المرة لا يوجد “عامل لحام”…!
* صحيح أن المؤمن صدِّيق، ولكنه إذا لم يتساءل ويتعجب فهو من الغافلين..! خصوصاً وأن التأكيدات القاطعة دون التروي في معرفة التفاصيل والملابسات يجعل القارئ لا يثق في النبأ (كما هو) من الجهة الرسمية، وإن كان صحيحاً..!
* أتركوا كل هذا جانباً بإستحضار ما يقوله أهلنا (الني للنار).. لكن تعالوا أقرأوا التصريح الذي تلا خبر الحريق.. فقد كشف وكيل الوزارة ــ مع مراعاة الكشف هذا ـــ كشف عن تكوين لجنة للتقصي؛ وكذلك (وضعوا) عدداً من التحوطات اللازمة لتفادي تكرار حدوث أي حريق مستقبلاً..!
* أهي وزارة استثمار أم منشأة نووية؟!
* بالطبع فإن الحريق وارد ــ في أي مكان ــ سوى كان قدراً صرفاً أو عقاباً إلهياً لحكمة يعلمها..! فلنقل إنه إهمال عام..! لماذا لم تضعوا له التحوطات من قبل؟!!
* في زاويته النائية؛ يذكرني حديث الوكيل بحال بعض المحللين عندنا… وأمرهم عجب.. كأني بهم يتهندمون ويتربطون تحت شعار (أنا هنا).. ثم تكون المحصلة هرس مثالي للوقت دون أن تخرج بشيء غير تذكير بالأخبار المجردة مضافاً إليه قليلاً من “الرتوش” التي تنبئك بحالة لف ودوران عجيبة يحسها المشاهد.. بمعنى أن ثمّة نقاط مهمة يتجاوزها كثير من المحللين المكررين تحاشياً للحرج والوقوع في براثن الغضب الرسمي.. فكل محلل يدخل وعينه على منصبه وجيبه وطموحاته البعيدة عن ثمار ينتظرها السامع ليرتفع مستوى الوعي لديه وليس مستوى الضغط..!!
* المحللون السياسيون عندنا؛ جلّهم إن لم يكونوا جميعهم يفتقدون براعة الغير.. ولنقل المصريين.. فأمامنا بلاغة ونصاعة (أحمد المسلماني) في تنقيته البسيطة المحببة للأحداث.. وكيف يدخل قلب وعقل المستمع دون عسر…! هذا مثال واحد نختزله لأمثلة كثيرة في القنوات المصرية التي أصبحت مهربنا من قتامة محللينا المنفوخين كما “القِرَبْ”.. لكن بلا رواء..!
خروج:
* إتصالات عديدة تلقيتها من صحفي عزيز وهو فنان رقيق (زميل جلسات)؛ طلب مني بإلحاح أن أوجه شكره للوزيرة السابقة أميرة الفاضل.. ولم استطع أن أكسر خاطره وهو من يتحدى بصبر و(لطافة) ظروفه المعيشية في واقع يذل الأعزاء مكرهين..!!
* الوزيرة أهدت لزميلنا الصحفي (موتر) يتجاوز ثمنه 20000 بقليل، وهو من ذوي الحاجات..!
* شخصياً وبكامل عقلي أتبرأ من شكر السياسيين بصرف النظر عن النوع..! فباسم (أ.ا) وصل الشكر للجهة المعنية (كما طلب)… مع سؤال سهل من عندي: هل يجوز لنا أن نشكر المسؤول في واجبه؟!
* إجابتي التي لا تقبل الشك: لا يجوز..! لكننا شعب تلسعه العاطفة.. و.. الأسعار..!!
أعوذ بالله
ـــــــــــــ
أصوات شاهقة ـ الأهرام اليوم

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. روعة يا شبونة! المحللين السياسيين عندنا، كما نواب الرئيس، بل كما الرئيس نفسه، والوزراء ووزراء الدولة وكما بقية الزبانية كلهم، وكما كبير الزبانية وزير المالية، كلهم أشباه كفاءات نالت حظها في زمن عسر! وكما قال محمد أحمد محجوب، فنحن أبناء السنين العجاف وليس لسنوات البشير غير هذا الأسم أو أسم أشد عجفة! إذا كان عدل عمر بن عبد العزيز منع الذئب من الوثوب على الغنم فظلم عمر البشير لفئات عدة من السودانيين جعل كفاءة كل شيء دون العشرة بالمائة!

  2. هم حارقنها ليه !!في زول سالوهو فسدت ليه وله كم!! وله عايزين!! يشتغلوا علي نضيف بعد تصرياحات وزير الفاسدين الاستثماريه!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..