بيان من الحركة الإتحادية حول دعوة الحوار المزعومة

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من الحركة الإتحادية حول دعوة الحوار المزعومة

( وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة قالواأتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون )
الحوار قيمة إلهية رفيعة ونحن مأمورين به ربانيا و ملتزمون به إنسانيا وفكريا بل هو واحد من أدوات الديمقراطية لتقريب وجهات النظر وإزالة الخلافات ونحن فى الحركة الإتحادية قد رضعنا الحوار وتشربناه فكرا مستنيرا من عقدنا الفريد والتزمنا به سلوكا حضاريا إلى يومنا هذا ولم نمارسه تزلفا أو تنطعا أو نفاقا لدنيا نصيبها أو سلطة نستأثر بها ونقصى الآخرين عنها .
إن تاريخ الإنقاذ ينضح بنقض العهود والمواثيق ، فقد إستمرأ النظام الحوارات الثنائية والحلول الجزئية والإلتفاف حول القضايا الوطنية من أجل الإستئثار بالسلطة وإقصاء الآخر فكانت النتيجة انفصال الجنوب وإستعار الحرب فى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان مع أزمة إقتصادية خانقة تقبض بتلابيب الوطن والمواطن ، إزاء هذا الموقف المتردى إقتتصديا وأمنيا وإجتماعيا خرج علينا رئيس النظام بدعوته للحوار وحتى لا تصبح هذه الدعوة كحمل القرآن على أسنة الرماح وسنفترض أن الرهط قد آبوا إلى رشدهم الوطنى فعليه فإننا سنتعامل مع الدعوة وفق المهتديات الآتية :
أولا :الحوار يحتاج إلى مناخ ديمقراطي كامل الدسم ولا يمكن أن يجري في هامش حريات يزيد وينقص وفق هوى الأجهزة الأمنية وما يريده السلطان ، عليه لابد من تهيئة المناخ بالآتي :
1- حرية الإجتماعات والتجمعات (داخل الدور وخارج الدور ) والتظاهر والإحتجاجات دون إذن مسبق من الإجهزة الأمنية
2- إطلاق حرية الصحافة والصحفيون وإلغاء الرقابة القبلية ومصادرة الصحف .
3- إتاحة الفرص المتساوية لكل التنظيمات السياسية للتعبير عن وجهة نظرها من خلال أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة .
4- تحجيم دور جهاز الأمن فى جمع وتحليل المعلومات وإلغاء الإعتقال التعسفي
ثانيا : إننا ندرك جيدا أن كل ما سقناه سابقا قد كفله دستور 2005 وقد ضرب النظام به عرض الحائط وسدر فى غيه ومافتئ كذلك ، ولكن كبادرة حسن نية فلابد من التأكيد على الإلتزام بذلك بحسبانه إستحقاقا أساسيا لتهيئة المناخ .
ثالثا : لقد أرسلت الحركة الإتحادية وفدها إلى كمبالا فى مطلع أكتوبر 2012 لأجل الحوار مع الحركات المسلحة ووصلت إلى مذكرة تفاهم كانت الهادي لميثاق الفجر الجديد وقد كان لها قصب السبق والريادة فى ذلك ، وقدمت أشرف الرجال داخل معتقلات النظام ، نقول ذلك دون منة أو أذى على أحد ، ملتزمون فى ذلك بوحدة العمل المعارض داخليا وخارجيا وسلمية النضال ضد النظام القائم ، عليه فلا يتوهمن أحدا أن الحركات المسلحة ستأتي طائعة مختارة لتسلم رقابها إلى أجهزة النظام القمعية ، بناء عليه إن كانت هناك جدية فى الحوار فلابد أن يبدأ في عاصمة صديقة متفق عليها أديس أباأبا أو القاهرة والى أن ينفذ النظام إستحقاقات التحول الديمقراطى فيمكن للإجتماعات بعد ذلك ٱن تتحول إلى الخرطوم .
هذه خارطة الطريق التى نراها للخروج من هذا المأزق المأزوم والله ولى التوفيق .
(وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون )

الحركة الإتحاديية 4/4/2013

تعليق واحد

  1. الحركة اﻹتحادية دي حزب ؟ وﻻ مجموعة معارضة ما تابعه للمرغني ولا اﻹتحادي المسجل.أفتونا ياجماعه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..