اخيرآ الرئيس المصرى فى السودان

ساخن.. بارد

أن تأتى متأخرا خيرا من أن لاتاتى ، وربما كان السيد الرئيس مرسى ينتظر ماجادت به حكومتنا من تنازلات قدمتها بلا مقابل ، حيث تلقى الرئيس المصرى تطمينات كافية أبان زيارة الدكتور الكتاتنى رئيس حزب العدالة و التنمية ( اخوان مصر ) للسودان بشأن الملفات الشائكة حول الحريات الأربع والحدود والمعابر وحلايب … هذه الملفات مؤجلة بموافقة حكومتنا ؟ و لاجل غير مسمى حيث حدد الاجل ( ان يلتقط الاخوان فى مصر انفاسهم ) ، وهو تأجيل غير منظور ، اذا لا احد فى ظل الظروف التى تعيشها مصر يستطيع ان يتكهن بتحدبد المحتوى المحدد لالتقاط الانفاس ، و الحال هكذا اذا ماهى الملفات التى سيبحثها الرئيس مرسى ؟ تأتى زيارة الرئيس المصرى للسودان متأخرة عما كان متوقع ، فالرئيس المصرى زار أكثر من عشر دول لم يكن السودان من بينها ، وهى تجئ متأخرة على الاقل فى نظر الحكومة ، حيث كانت الحكومة تتوقع أن يكون السودان وجهة الرئيس الأولى ن خاصة بعد تغير نظام الحكم ووصول رئيس ( أخوانى ) لسدة الرئاسة فى مصر ، وشهدت العلاقة فترة جمود مزعجة فى بداية تولى الرئيس مرسى الرئاسة ، حيث لم توجه الرئاسة المصرية الدعوة للرئيس السودانى لحضور تتويج الرئيس المصرى فى قصر الاتحادية وهم ما أشر لبداية غير متوقعة لاتجاه العلاقات ، اذا ماذا تبقى من اجندة خلافية او عالقة غير مياه النيل ؟ وهى ربما السبب فى أن يضاف وصف (أزلية ) عند توصيف العلاقات بين البلدين ، ورغم هذا الوصف الذى يتجاوز بمعناه الجغرافى والتاريخى صفة ( الاشقاء والاصدقاء) ، الا أن الرئيس المصرى وبخلاف زياراته للمؤتمرات العربية والأسلامية وعدم الانحياز قد قام بزيارات أخرى تعتبر مناطق اهتمامات أستراتيجية بحكم المصالح وخريطة العلاقات التى أختطتها السياسة الخارجية المصرية فى عهد الرئيس مرسى ، ويذهب بعض المحللين الى أن العلاقات تجاوزت مرحلة الجمود الى منطقة الاختلاف وهو ماظهربوضوح خلال القمة العربية الاخيرة ، حيث تباينت وجهات النظر بين البلدين فيما يتعلق بكثير من الملفات كان أبرزها الموقف مما مايجرى فى سوريا وطريقة معالجته ، فبينما كان الموقف متقاربا فى مرحلة التمهيد للقمة فى مستوى وزراء الخارجية ، بدا الأمر مختلفا تمامآ عندما تلى كل من الرئسين خطابه أمام القمة ، وحسب التصريحات الحكومية أبان زيارة الكتاتنى فان القضايا الهامة والتى تشكل عائقا لنمو علاقات للبلدين نحو منطقة افضل سيتم ارجاءها الى حين تلتقط مصر أنفاسها ، ولكن ربما كان أستمرار مصر فى احداث تغييرات ديمقرافية فى منطقة حلايب ما سيلقى بظلاله على القمة و تخفيض سقف التوقعات بشأن نتائجها ، لاسيما وأن منطقة خلايب شهدت أحداث عنف وقتل راح ضحيتها أفراد من حرس الحدود المصرى والسكان المحليين ( السودانين من قبيلة البشارين ) ، وذلك عندما نفقت مواشى وأبل جراء رش الجراد فى المنطقة من قبل قوات الشرطة المصرية ، الا ان اهم الملفات المسكوت عنها هو عدم قيام قاعدة الانذار المبكر المصرية فى الكيلو 7 بانذار الحكومة السودانية بالغارة الاسرائلية على مجمع اليرموك ، و كانت الصحف المصرية قد نشرت على نطاق واسع ما يفيد بأن القوات المصرية كانت قد رصدت الطائرات الاسرائيلية وهى تعبر الى داخل السودان ، تأتى الزيارة لتكشف لحكومتنا أن العقلية المصرية هى لن تتغير سوى كان الذى يتربع على عرش مصر د. مرسى او مبارك ، ولتؤكد أن المصالح هى فوق كل شئ ، بما فى ذلك التوجه ( الأسلامى للحكومتين ) ، الأخوان فى مصر لم ينسوا أن الدكتور الترابى خلع ولايتهم (العالمية) و اعلن استقلاله عن التنظيم الدولى ( للاخوان ) و مركزه و مقره و قيادته العليا فى مصر ، الامر الذى لم تعيد فيه النظر حكومة الرئيس البشير بعد المفاصلة وتكوين حزب المؤتمر الوطنى ، ربما مهادنة لنظام الرئيس مبارك الذى كان دائم التلويح بملف محاولة اغتياله باديس ابابا ، ها هم ( أخوان ) مصر يعاقبون (اخوان) السودان بشقيهم ( وطنى و شعبى ) ، أنها سياسية العصا (من غير جزرة) و ضغوط شتى للعودة لبيت الطاعة ، ولولاية المرشد الدولى فى المقطم ، يحدث هذا فى الوقت الذى تململت تنظيمات الاخوان المسلمين التابعة للتنظيم الدولى من تواضع أداء الحكومة التى يقودها ( الاخوان ) فى مصر ،
رحم الله الشيخ البرعى فقد مدح مصر قبل حكم ( الاخوان ) حين انشد فقال :
(يا صاحِ هِمَّنا ، لزيارة اُمنا ، مصر المؤمّنا ، بأهل الله
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. علاندما خطب مرسي في مسجد النور قال :
    السودان تفتح زراعيها لتحتضن جزئها الاصيل مصر
    واحدة من القنوات الرئيسية في نشرة اخبارها حرفت الكلام وقالت .. وقال السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي مصر تفتح زراعيعها لتحتضن السودان.. واحدي القنوات الخاصة في برنامج الصباح مستنكرة قول الرئيس مرسي استضافت العديد من الخبراء والمثقفين وكلهم اجمعوا ان هذا القول من الكبائر
    اضافة علي تشديدهم ان حلايب مصرية ولا يمكن لشخض ان يتنازل عن احد اعضائه ..والكثير من التراهات من مثقفيها وعلمائها ولوائاتها وعساكرها ان حلايب مصرية ولا يمكن التنازل عنها ..لكن مرشد الاخوان السابق قال يمكن اعادتها للسودان
    يجب علي الشعب السوداني ان يتوحد ويقول كلمته بالصوت العالي وفي كل القنوات ان حلايب سودانية سوف تعود الي السودان طال الزمن ام قصر لا محالا ..
    اما استنكارهم لقول الرئيس ان السودان تحتضن مصر نقول لهم
    انتم تريدون مياه النيل والنيل يمر عبرنا قبل ان يصب في البحر المتوسط ناخذ مايكفينا ياسيادة المستكبرين وما بقي خذوه يعني لن نعترف باتفاقيات مياه النيل 1929 و1959
    ثانيا تريدون اراضي خصبة ومياه وفيرة لتزرعوا قمحا لتسدوا جوعتكم ولتوفير العملة الصعبة وهذا كله متوفر في السودان نقول لكم اخرجوا من حلايب اولا ومن ثم نقرر ماذا سوف نعطيكم
    ثالثانحن لم نطلب منكم غذاءاو ماء
    اذن من يحتضن من ؟؟ اكيد من يملك هو من يحتضن ومن يملك قوته يملك قراره..لماذا الكبر ياشعب مصر انتم لا تملكون مقومات الحياة الاساسية الغذاء والماء
    ميناء ايلات الاسرايلي هو ميناء مصري احتلته اسرائيل عام 1948 لماذ لا تحررونه؟؟ وفي نفس الوقت تتحتلون اراضي السودان .. هذا يعني اسود علي السودان ونعامات امام الاسرائليين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..