لتجنب ضغط الدم

· نعلم أن الكلام في المناسبات “مسيخ”، ولكنه مثل طعام المستشفيات؛ رغم مساخته إلا أنه مفيد لعافية الإنسان، وما أحوجنا ـ ليس في اليوم العالمي للصحة الذي يصادف يوم السابع من أبريل من كل عام ـ للحديث عن القضايا الصحية الأكثر أهمية في مجمل حياتنا اليومية.
· ما أحوجنا للكلام عن القضايا الصحية، خاصةً في ظل السياسات الصحية التي تبنَّاها وزير الصحة المثير للجدل، بحجة نقل الخدمات الصحية إلى الأطراف، رغم علمه بأهمية وجود هذه المستشفيات المركزية التي عَهِدَهَا المرضى الذين يلجؤون إليها من كلّ حدبٍ وصوب في العاصمة ومن الأقاليم القريبة.
· نقول هذا ووزيرنا الهمام يدرك أكثر من غيره أن مشاكل الخدمات الصحية والعلاجية ليست في قربها أو بعدها عن متناول المرضى مكانياًَ، وإنما التحدي الأكبر هو توافرها وتوفير معيناتها وتقليل الكلفة المتزايدة في كل مراحل العلاج، بما في ذلك أسعار الأدوية التي تحوَّلت إلى سلعة تجارية، مثلها مثل كل الخدمات الأساسية التي كانت تُقَدَّم للمواطنين مجاناً، وفي أسوأ الحالات برسوم رمزية.
· نقول هذا بمناسبة اليوم العالمي للصحة الذي يجيء موضوعه هذا العام عن الوقاية والحماية من ارتفاع ضغط الدم الذي أصبح من أمراض العصر، خاصةً وسط كبار السن، وإن لم يسلم الشباب من هذا المراض الذي يتسبب في وفاة 12% من إجمالي الوفيات في العالم.
· الدكتورة عزيزة سليمان استشارية الطب الباطن وطب الشيخوخة، كتبت ورقة مهمة بهذه المناسبة، أوضحت فيها بعض عوامل الخطورة التي تُسهِم في مرض ارتفاع الضغط؛ مثل نمط الحياة غير النشط، والسمنة وحساسية الملح، والمخدرات والمنشطات والكحول، والتدخين وفرط نشاط الجهاز العصبي.
· ما أحوجنا في كل يوم إلى نشر الوعي الصحي بالمخاطر التي تُهَدّد حياتنا بمثل هذه الأمراض، وبمبادئ الوقاية الأولية منها، مثل الكشف المبكر والمعالجة الفعالة. كان الله في عون أهلنا الذين أصبحت تكلفة العلاج ذاتها سبباً إضافياً لارتفاع مرض ضغط الدم لديهم.
علينا أن نبدأ بالمتاح من الاجراءات الوقائية المهمة، مثل خفض الوزن والتمارين الرياضية، وأفضلها “المشي كَدَّاري” في ساعات الصباح الباكرة، وتجنب استعمال الملح بصورة زائدة عن الحاجة، وتقليل تناول السكر والابتعاد عن كل مسببات التوتر رغم علمنا بأن هذا من المستحيلات.
نورالدين مدني
[email][email protected][/email]