يلبسوا الجلاليب ويقعدوا في البيت ..!

“لا تستطيع الحكومة أن تحتفظ بنزاهتها إلا إذا كانت تحت سيطرة الشعب” .. توماس جيفرسون!
في معرض ثنائه على أداء شرطة الولاية قال الدكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم – دون أن يطرف له جفن! ? إنه لا وجود لعصابات النيقروز في الخرطوم، وإن ما حدث ويحدث لكثير من المواطنين الأبرياء من هجمات (جماعية) بالسكاكين والسواطير لا يعدو أن يكون تفلتات من بعض الشباب ..!
قاتل الله المبالغات! .. ونحن الذين كنا نظن أن مشكلة الإنفلات الأمني المتفاقم في الخرطوم تكمن في هوية المتفلتين، الذين ظنناهم “عصابات” نيقروز فطلعوا “شوية” شباب ساكت .. ليس ذلك فحسب، بل أنهم يتصرفون ? في جرائم قتلهم وسرقتهم – وفقاً لـ موضة أفرزتها بعض الظواهر الاجتماعية ..!
يا سبحان الله! .. اللهم إننا نشهدك على كوارث إنقاذ رقابنا بالقوة، ومصائب تحرير إقتصادنا بالضربة القاضية .. اللهم إننا نشكو إليك ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على بعض ولاة العصبة المنقذة .. اللهم إنك المأمول لأحسن الخلف، وعليك العوض عما تلف ..!
اللهم هب لهذا الشعب من لدنك يقيناً تهون به عليه مصائب الحكومات .. وفقع المرارات .. جراء بعض الأحداث والمناسبات .. مثل شهر عسل إخوان السياسة وأولاد النيل ــــــ الذي دفع الشعب ? لا الشعبين – مهره ملايين الأمتار ..!
وبمناسبة عسل السياسة و(مغافير) الساسة المنكرين : هنالك اقتراح تاريخي لوزير سابق في حكومة حسني مبارك ذهب أدراج الأعراض السياسي، قبل أن تذروه عاصفة الثورة .. عندما اشتدت وتيرة الاحتجاجات في مصر نصح الوزير السابق رئيس الجمهورية ? وقتها – بأن يأمر خمسة عشر رجلاً من وزرائه بإخلاء مقاعدهم (يلبسوا الجلاليب ويقعدوا في البيت، ونحل المشكلة!) .. لكن المشكلة المزعومة أصبحت بفضل المكابرة السياسية مضغة ثورية غير قابلة للإجهاض ..!
لو كنت مكان حكومة الإنقاذ ? اليوم – لأنقذت سمعتي السياسية بأقل من هذا العدد، ولافتديت حياتي الانتخابية بإقصاء بعض ولاة ووزراء قراقوش عن لعبة الكراسي التي مل الشعب تداولها بينهم وتعاقبهم عليها (يلبسوا العراريق ويقعدوا في البيت، ونحل المشكلة!) .. قبل أن أبدأ رحلة البحث عن علاج ناجع لحالة الإنكار المرضي التي أصبحت طابعاً رسمياً لكل تصريح رسمي يخرج من أفواه رجالاتي ..!
الإنكار يعني ببساطة أن تهرب من مآلات المصائب بإنكار وقوعها .. يحدث هذا قبل أن تغضب .. ثم تفاوض .. ثم تكتئب .. ثم تتقبل الواقع وينتهي الأمر .. لكن الإنكار السياسي – شأنه شأن أي مشاعر سلطوية – لا يتعلق بمشاعر الحكومات بل بأقوالها التي تتنزل أفعالاً على رؤوس الشعوب .. فهل من مذكر ..؟!
نعود إلى شهر العسل ونستشهد بالسيرة الذاتية لعروس النيل: ثورة الإحلال والإبدال السياسي التي أتت بإخوانكم في الدين بدأت بتذمر الشعب وإنكار الحكومة .. والآن هنالك متواليتان تحكمان علاقة الشعب السوداني بحكومته .. متوالية هندسية (تربط الاحتجاجات المتفاقمة بالإنكار الدائم) .. وأخرى عددية (تربط المصائب السياسية والاقتصادية والاجتماعية بتضارب التصريحات) .. وهذه دلائل تخبط رسمي وفقدان شعبي للثقة في نزاهة الجالسين وجدوى الكراسي ..!

منى أبو زيد
[email][email protected][/email]

الرأي العام

تعليق واحد

  1. ليس المطلوب أن يلبسوا العراريق ويجلسوا في البيوت

    إنما المطلوب أن يلبسوا لبس خمسة (بتاع السجن) ويجلسوا (بضم الياء وفتح اللام) في الزنازين

    كسرة ثابتة:

    أخبار القناة الفضائية المعارضة شنو ووو ووو

  2. والنسوان البعرسن في الكيزان وهن بفتكرن أنهن سوف يكوشن ماسرقوه أو ينعمن بحياة ذات أحلام مخملية – ولكن السعادة لن تأتي بهذه المصالح الوهمية وشتان ما بين وجودي في الغربة ومعتمد الكاملين – وحتى معتمد الكاملين الحرامي هو مكروه من أهل الكاملين وهناك ثوره ضده بأن يبتعد من هذه المحلية التي ظلمها ولم يقدم لها مايشفع بوجوده فيها .

  3. الليلة سجم امك 0000يابت الكلام ده راجلك قراهو0000الله يستر عليك 00000000واذا راجلك عمل اضان جلد ماخايفة الكيزان ديل يحلقو ليك شعرك وللا يطيحو فيك بكرباج قدو قدو الله يهون ود الخضر مايسلط عليك الجياشة بتاعين تزكية المجتمع عشان يحلقو ليك زييييييييييييييييرو

  4. البسوا العراريق يا مني والله الوسخ ديل الا البسهم جني ولا شيطان
    مننا ما بسلموا ابدا والله صابرين عليهم لغاية ما يجي يومهم
    ومن قديم الزمان بقولوا .. اتقي غضبة الحليم
    وهسه شعبنا صابر عليهم .. لانو زهج من المعارضة ومن الدنيا
    بس وقت الخلاص قرب وجاء
    خلي دائما قلمك نير وضاوي وحديد
    وربنا يوفقك يا بت ابوزيد

  5. أستاذه مني تحيه واحترام
    نحن السودانيون لدينا الشعور بالمسؤولية والرغبه في القيام
    بالواجب علي الوجه الأكمل وفينا الطيبه دون غباء والاعتزاز
    بالنفس دون غرور واحترام الآخرين دون تذلل ولدينا شخصيه
    مميزه ( كشعب ) عرف الاستعمار ولم يتعود الخنوع ولقد
    عشنا الفقر ولم نتقمص الذل وحفظنا انتماؤنا لعروبتنا
    وافريقيتنا وإسلامنا دون ان يشرخ ذلك شخصيتنا الخاصه
    والغير محببه للنقروز واشباههم من وزراء وسفهاء !!! نعم
    قد تجدين سودانياً يرتشي ويختلس ويهرب من مسؤولياته
    او يتلاعب بصلاحياته فان حدث ذلك أستاذه منى نكون قد
    التقينا ظاهرة نادرة بيننا لأننا حقاً شرفاء عكس ( هؤلاء )
    تماماً !!! وشكراً

  6. نحنا لاندعهم للجلوس في البيت لانريد الا حكماً عادلاً يضمن لنا الاستقرار وحقن الدماء والحياة الرخية لم نطلب منهم غير ذلك لكن الظاهر طلعوا كلااااااااااااااااااااااااب حمييييييييييييييييييييييير طيييييييييييير خراطييييييييييييييييييييييييييييب الله ينتغم منهم

  7. هذا التصريح ليس بغريب على والي الخرطوم الم يقل عندما ضربت اسرائيل الخرطوم ان السبب احد الفنيين لم يغلق الغاز او انه التماس كهربائي وهو لايعترف لان الانقاذ اتت تحت جنح الليل كما يفعل هؤلاء النقرز لذلك يراهم شوية شباب متفلتين رحم الله فاروق هذه الامة الذي قال لو ان بقرة عثرت بالعراق لسالني الله بالله عليكم كم هي عثرات الشعب السوداني مرض وجهل و فقر وهلم جرا الم يستحي هذا الوالي من كثرة الكذب والنفاق والافك لك الله ياشعب السودان

  8. اختى منى ابو زيد. لك التحيه اولا اامن على دعاءك. ثانيا عصابات النيقرز لازالت موجوده اليوم فى الراكوبه خبر عن فنانه واختها فى الحاج يوسف اعترضهم النيقرز بل لدرجة خلعوهن ملابسهن الموضوع خطير اختى منى ارجوك واصلى فى طرق هذا الموضوع لان الاعلام مستهون الشغله وهو لعمرى شيىء خطير على مجتمعنا وعلى النساء بالتحديد لان معظم الضحايا نساء .واخيرا اختى ارى انك صحفيه متميزه من خلال متابعتى لك فى برامجك فى التلفزيون ومقالاتك فى الراكوبه سيرى وعين الله ترعاك اختى

  9. منذ وقت اقرا لك وتابعتك مع البوني في التلفزيون رغم سطحية و هزلية البوني و محليته الموغلة و عدم شجاعته شأنه شان ابناء جلدتي من ناس الجزيرة المكروهين من اولئك العنصريون الجدد رغم اننا نكره الكيزان جدا و نشاركهم في هذه الصفة اما هؤلاء يا بت اب زيد ليهم يوم و الدوام لله و نحن نعلمهم فردا فردا اين يذهبون حينها فليخرجوا من ارض لهم و سماء صبرا والله صبرنا كتيييييييير !!!!

  10. الاخت منى

    شكرا لمقالك الرصين

    ارجو ان يكون كتاباتك للعامه و ليس للخاصه

    و اعنى لغتك الصحفيه

    لك الشكر

  11. لكي التحية استاذة مني
    لا ننسي ان هذا الخضر له تصريح شهير بقول الما قادر علي عيشة الخرطوم يرجع بلدو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..