ثقافة الاستقالة والاستجواب ..ان شاء الله خير !

طبعا من البديهي في الديمقراطيات الشفافة وليس هذا الكلام من قبيل المقارنة ولا المقاربة وفي اغلب الحالات ان لم يكن كلها، اذا ما تعرض جندي حراسة لسوء ما في الحدود ومعه شرطي جراء تفلّت أمني في تلك المنطقة وان كانت بعيدة عن العاصمة المركزية، فان رد الفعل الطبيعي هو استقالة وزيري الدفاع والداخلية ، من قبيل تحمّل المسئؤلية و تضامنا مع عائلتي الضحيتين ومن ثم تكريسا لمبدأ أن لا كبير على المساءلة !
في ديمقراطيتنا الفريدة وديكتاتورياتنا العنيدة ، لو أن مسلحا اقتحم مكتب وزير الدفاع وكان في حضرتة وزير الداخلية واقتادهما في الشارع العام مرفوعي الأيدي ، ثم استسلم المسلح بعد محاصرته أو تم قتله ، فان الأمر لا يستوجب استقالتهما بقدرما سيفرح الاعلام لسلامتهما ، ويظهران في التلفاز وهما يبتسمان ردا على المذيع الذي هنأهما بالنجاة!
وسيكون تبريرهما ، ان عساكر الحراسة الخاصة بالمكتب كانوا لحظتها في حالة فطور معتبر ! والسكرتيرة ذهبت للحمام ، فماذا عسانا نفعل مع طائش كان يمكن أن يؤذي نفسه لو أننا قاومناه ، لعدم درايته باستعمال السلاح، مثلما برر الرئيس نميري عدم تصديه أو مقاومته هو وأعضاء مجلس الثورة وقتها ، حينما اقتحم عليهم عناصر انقلاب هاشم العطا جلسة الورق النهارية في منزل أبوعاج وأقتادوهم حفاة في 19 يوليو 1971 !
في الآونة الأخيرة بدأت تتري ثقافة الاستقالات على سبيل المثال وعلى خلفية هزائم فريقي الديربي السوداني
فأعلن رئيس الهلال تنحيه وربما يعقبه مجلس الادارة اذا ما ذهب الرجل في اصراره على الترجل عن منصة الأزرق ،وما لبث مجلس ادارة المريخ أن حذا حذو خصمه اللدود!
وهو دأب نرجو ان تنتقل عدواه الى ساحة الحكام ، ولا نقصد بالطبع حكام الرياضة !
ولعل المياه التي بدأت تتسرب الى داخل مركب الحكم حزبا وحكومة جراء الاستقطابات الماثلة في شاشة الأحداث ،لابد أن تتسع ثقوبها وقد تعالت أمواج الخلافات وهي تضرب عليهما من كل ناحية ، رغم النفي المتكرر من مصادر الحزب وهو الذي قد يكون أكبر تأكيد على ما يحدث من شقاق يزداد مع فواح نتانة مسبباته من ركام الفشل والفساد وتضارب المصالح والصراع على مقعد القيادة!
فاستقالت الوزيرة أميرة الفاضل ، و أطيح بالقيادي الكبير الدكتور غازي صلاح الدين ، فهدد بعض نواب المؤتمر بقلب ظهر المجن على الحزب تضامنا معه، وسمعنا عن استقالات ولائية من عضوية المؤتمر ، بل ونقول خير اللهم أجعله خير ، اذ ..ان الفريق عبد الرحيم شخصيا سيمثل أمام المجلس الوطني للمساءلة حول ضعف القبضة العسكرية والأمنية للجيش في مناطق التماس ، التي ظل الصوارمي يبشرّنا دائما بانتصارات القوات المسلحة فيها منذ عشرين عاما !
ولم يتجرأ من قبل ابن مقنّعة على محاسبة وزير الدفاع المحمى من الرئيس أو كما يقول بعض الظرفاء بخبث ..بل المسنود بقوة الوالدة الرئاسية ، رغم كل الضربات والكوارث التي لحقت بالبلاد وحدودها نتيجة تقصير وزارته !
فهل ضاقت الحلقات واستحكمت على الرقاب، فبات المخرج لمن يرون الشجر الذي يمشي من بعيد ، هو أن يسبقوا غباره هربا الى الأمام !
وأيضا وحيث أننا ربما لا ندري أن كنا في حلم أم هو علم ، نقول مجددا .
خير اللهم أجعله خير .
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
يا اخوى برقاوى دى ثقافة الحردانيين لا ديموقراطية ولا ديكتاتورية الشغل كلو سرقة فى سرقة مؤتمر وطنى وبرلمان ومحلس وطنى ده ديكور عملوها الحرامية ولموا ليها شوية طفيليين ومطبليين عشان يقنعوا الشعب المنهوب والعالم انو دى حكومة يعنى كضب على المكشوف ياخى امس القريب واحد من وزرائهم مابيخجل يكضب فى مؤتمر دولى خاص بمساعدة أهل دارفور لما سالوا واحد صحفى عن الحرية فى السودان يقول ليهو المعتقليين بتاعين الراى طلعوا عشرة بس يمكن سبعه كمان !! كأنو بخاطب اطفال ده كلام زول وزير فما تصدق انك بتشنف حكومة ديل صعاليك آخر الزمن لا ادب لا دين .
مس القريب واحد من وزرائهم مابيخجل يكضب فى مؤتمر دولى خاص بمساعدة أهل دارفور لما سالوا واحد صحفى عن الحرية فى السودان يقول ليهو المعتقليين بتاعين الراى طلعوا عشرة بس يمكن سبعه كمان !!
هو الراجل دا قاصد البره السجن بس خانو التعابير