نفاق البشير..وانتقام وزير المالية من اهل بورسودان!!

بالتأكيد سمع الرئيس البشير بما يعانيه أهل بورتسودان الآن من أزمة فى المياه العذبه والذى وقف فى العام 2009م ابان زيارته للولاية لتخريج دفعة من ضباط البحرية باستاد بورسودان،قائلا لهم وهو يخاطبهم لاأريدكم أن تسألوا (ايلا( ولا (على عثمان) من موضوع المياه الموضوع ده مسئوليتى وانشاء الله حأنتهى منه خلال عام،فلم يكذب أهل بورسودان خبرا وفرحوا بالوعد الرئاسى فى هواء استاد بورسودان الطلق ووسط الزغاريد والتكبير والتهليل انتشأ المشير فوعد وأخلف كعادته طوال عهد حكمه،وليس كما قال عنه نائبه (على عثمان طه) ،وراحت زبائح أهل بورتسودان وتبخرت فرحتهم بالوعد الرئاسى..
وبعد أن وصل سعر (تنكر المويه) فى بورسودان ل(400) جنيه واستعان أهالى المدينة بمياه البحر لتصريف الحمامات ، وعد على الوعد الرئاسى سنوات ولم تحل قضية المياه الصداع الدائم لأهل الميناء..
كون الرئيس البشير يخلف وعده فهذا أمر طبيعى وليس بالشىء الجديد الذى يدعو للدهشة لكن المريب فى الأمر هو تصرفات وزير المالية (محمد محمود) والذى رفض التوقيع على خطاب الضمان للقرض الصينى الذى يبدأ سداده بعد 23 عاما رغم أن الولاية وردت الربط المحلى للوزارة البالغ قيمته (470 )مليون جنيه ،والأخوة الصينين نفسهم ملوا من الأمر وهو التوقيع على خطاب الضمان من قبل وزارة المالية،وعناد الوزير كما يتداول فى المدينة سببه انتقام الوزير من الوالى (ايلا) والذى كان دوما ما ينتقده ويوبخه عندما كان يعمل تحت امرته وزيرا للمالية بولاية البحر الأحمر!!!
اذا كان بين الوزير الاتحادى الحالى (محمد محمود) والوالى (ايلا) فما ذنب أهل المدينة فى تصفية الحسابات بين حيتان الحكومة؟؟
وأين الرئيس من الذى يحدث بين مرؤسيه والضحايا هم الشعب؟؟
فى العام 2011م فزع سكان مربع (6) بسللاب من نوهم وهم عائمون على مياه الفضلات والحمامات وذلك نتيجة للتنمية المظهرية وليست الحقيقية ،وقبلهم ما حدث لسكان الثورات،ونفض الوالى يده من المسئولية وقال أن هذا يقع تحت اختصاص الحكومة الاتحادية..
والآن يعانى أهل بورسودان من أزمة المياه ومن حق الوالى الآن رفع يده عن هذا الأمر خصوصا وأنه أعفى منه امام شعب ولايته بالوعد الرئاسى الكاذب والمنتشىء..
لاطريق عطبرة بورسودان وفر الخضروات لأهالى المدينة كما وعدتهم الحكومة الولائية ولا نعموا بمياه كما وعدهم رئيس الحكومة الاتحادية!! فقط ما نعموا به هو انارة وطرق تنمية مناظر وليست تنمية حقيقة تتعلق باحتياجات انسان الولاية الحقيقة..
هل بامكان قطر أن تعقد مؤتمر من أجل أن يطول أهالى البحر الأحمر مياه عذبة وليست طرق مرصوفة ولاكورنيش مضاء !!
وكيف لانسان الولاية أن يستمتع بهذا الكورنيش أو تلك الطرق وهولايجد المياه للاستحمام أو الشراب؟؟
ولا حول ولاقوة الا بالله العلى العظيم

عبد الغفار المهدي
[email][email protected][/email]