مصر ما وحشتكش؟

كيف لا
بالرغم من دعم الشعب السوداني لثورة 25 يناير المصرية واستبشاره بكل ثورات االربيع العربي التي رأى فيها ما يمثّل أشواقه المؤجلة إلى قيام نظام ديمقراطي بالبلاد ، إلّا أنّه عندما جاءت الانتخابات المصرية برئيس من التيار الإسلامي ، توجس السودانيون خيفة وبقي المصريون على حالهم المعارضة في ميدان التحرير . وعندما خبا بريق الثورة وذهب كل إلى حاله بدأت السخرية والتهكم المصري مكثف الحكمة أحياناً والبعيد عن المنطق في أحايين أخرى ، وهذه المفارقات هي التي ظلت تنتزع لقطة كوميدية من الشارع أو الأسواق أو أي مكان آخر طيلة الفترة الماضية ، بأبطال ثابتين هم الشعب من جهة والرئيس وأعوانه أو إخوانه (كما يحلو للمصريين ) من جهة أخرى .
أغلب لمحات المعارضة المصرية لنظام مرسي هي معارضة ساخرة وغير متجهمة على عكس المعارضة السودانية ، فهي ظلت تنجح بسهولة في انتزاع الابتسامة وتحوّل الواقع إلى مسرح كبير . لم يسلم الرئيس المصري محمد مرسي من انتياشه بسهام النقد على مستوى الداخل المصري منذ توليه السلطة في 30 يونيو عام 2012م . إلا أنّ التعليقات والنقد تكثّف عندما شرع في الزيارات الخارجية لدول عديدة هي : الصين ، المملكة العربية السعودية ، قطر، إيران ، جنوب افريقيا ، باكستان ، بلجيكا ، الهند ، المانيا ، وأثيوبيا . هذه الزيارات الخارجية لم تشغل السودانيين بقدر ما شغلت الشعب المصري وأعضاء حزب المؤتمر الوطني ، فالمصريون رأوا أنّه تكتّل إخواني جديد يتيح للرئيس المصري فرصة إبراز ملامح قيادية على مستوى البلدين ، أو كما دوّن أحد المعلقين بأنّ الرئيس المصري لم يشعر بالحفاوة في بلده فذهب يبحث عنها في جنوب الوادي . أما أعضاء حزب المؤتمر الوطني فشغلتهم بقدر توقعاتهم لأن تكون هذه الزيارة على رأس قائمة الزيارات .
وعند كل زيارة يشتعل النقد الساخر لتحركات الرئيس المصري من قبل معارضيه ، ولكن أخذت زيارته للسودان النصيب الأكبر من التعليقات الساخرة والمتهكمة . وكان ذلك بشكل خاص عندما اختتم الرئيس مرسي زيارته إلى السودان التي ابتدأها يوم الخميس 4 أبريل ، والتي استمرت يوماً واحداً، فقد قام الرئيس عمر البشير بمنحه قطعة أرض صناعية بمساحة مليوني متر مربع . كتب أحد المعلقين المصريين تعليقاً على هذا الكرم الحاتمي:” يامستنى السَمنة من ورك النملة عمرك ما هتقلي”. مكثت ساعات وأنا أتأمل في هذا المثل العجيب، ليس لسخريته اللاذعة وليس للإهانة المبطنة في ثناياه ولكن كمحاولة لتفتيت المثل حتى أحصل على ترجمة صحيحة، ووصلت إلى أنّ المعلّق يريد أنّ يقول لمرسي، إذا كنت بانتظار أن تدرّ لك قطعة الأرض هذه خيراً فلن يحدث هذا، أي أنّ السمنة المرتجاة هي الأرض الممنوحة والنملة هي السودان أو أهله.
أما قضية حلايب التي تحاشتها أجندة الزيارة، فقد كان كل ما ورد فيها من تعليقات هو إصطياد لبعض التصريحات وتكهنات وتحليلات مربوطة بالعاطفة . وأقوى تعليق مصري على هذه المسألة في نظري وهو ما أثار حنق بعض المعلقين السودانيين هو أنّ أحدهم كتب : “عندى حلّ لتلك المشكلة ومعها صفقة كسبانة لشعب مصر ألا وهى نتخلى عن حلايب فى مقابل أن يأخذوا معها مرسى وأعوانه ، وبعد فترة الرئاسة نهجم عليهم ونحرر حلايب من جديد . هذه مهمة سهلة لنا لأننا تعودنا عليها الأهم يشيلوا مرسى على البيعة”.
صحيفة الخرطوم
[email][email protected][/email]
و بعد أن أنشأ عبد الناصر السد العالي على أرض سودانية
و بعد أن تمخضت الوثائق السودانية فولدت طابة
و بعد إنشاء خزان جبل الاولياء على ارض السودان
و بعد الخرمجة و الحفريات و البهدلة في جونقلي
و بعد التغول على حصة السودان في اتفاقية مياه النيل
و بعد التغول عى اتفاقية عام 1892 الخاصة بمنطقة حلايب
و بعد أن مسح الشارب بعد الوجبة الدسمة من لحم الخراف الرئاسية
و بعد البروتوكولات التجارية الفاشلة بين تالبلدين
و بعد أن آوت أم الدنيا المعارضينلكل الانظمة السودانية من ديمقراطية و عسكرية
و بعد دا كله دايرين السمنة من ورك النملة!!!
دا انتم خليتو فيها أصلا نملة؟
لا تعالو أسلقو بيض النملة!!!
وإحنا نقول لهم خدوا إنتو البشير وحلايب وسيبوا النملة في حالها لان النملة في أمل انها تكبر بس اللي كبر وشاخ عمره ما يرج شباب فالاقتصاد المصرى وصل ذروة الاستغلال لمواردبلدهم وهي البلد الصغيرة أو الزعتوتة كما يقولون هم التي تئن تحت وطأة شعب قارب عدده المائة مليون فرد
فكره جيده فعلا خذوا مرسي وجماعته وتصبح حلايب منطقة تكامل للشعبين