إحجــام

كشفت جمعية اختصاصيي الصدر ان مايقارب «40» اختصاصيا عاطلون عن العمل على الرغم من النقص الحاد في اعداد الاختصاصيين الذى تصل نسبته الى «75-80» بكل الولايات بما فيها ولاية الخرطوم في مقابل الارتفاع المتصاعد بامراض الصدرالمختلفة ورفض بعض الولايات استيعابهم بحجة ان التخصص لايمثل اولوية .
يأتى هذا والسودان يسجل ارتفاعا ملحوظا في الاصابة بمرض الدرن مع ظهورحالات مقاومة للعقاقير، واذا كان التخصص لايمثل اولوية في هذاالجو المشحون بالدرن وغيره من الامراض -الايدزمثلا- فهلا تكرمت علينا الولايات واخبرتنا باولوياتها ليتقاطرالاطباءالى الخارج بحثا عن تخصص يمثل اولوية في السودان ككل وليس الولايات مع ايلاء عناية خاصة لطلبات الولايات التى تحجم الان عن استيعابهم رغم انها لاتخلو من الامراض الصدرية ويكفى بالدرن عنوانا.
مبررات جانبها الصواب والمنطق ولايستطيع العقل استيعابها لان واقع الحال يؤكد وجود الامراض الصدرية في الولايات والعاصمة وتحتاج لمن هم ادرى بشعاب المرض اذ يأتى عدم استيعابهم كاحدى العراقيل والعثرات التى تجعل من بعض الاصابات لاحقا تتطور وتتوسع حتى تصبح وباء وعندها ستبحث الولايات عن تخصصهم الذى لم« تنتقه» الان كاحد التخصصات الملحة ذات الاولوية !!!
كل التخصصات الطبية في وطنى مهمة ويحتاجها الوطن في كل ارجائه وعاصمته وما اكثرالفقر والامراض التى تطل برأسها معه وتظل صنوا له وعلى رأسها الدرن الذى يهزم الشفاء من هذا الفقر المدقع الموجودفى كل بقاع وطنى .
من المفارقات الغريبة انه وبينما ذكر واعلن دكتورالحاج ادم التزام الحكومة بتسهيل مهام المنظمات والمؤسسات لتؤدى دورها فى الحدمن مرض الدرن يأتى على لسان جمعية اختصاصيي امراض الصدر احجام الولايات عن توظيف «40» طبيبا يحملون تخصصا فى الامراض الصدرية !!!! اى تناقض هذا تسوقه السياسات الصحية فى الوطن؟التى تجرىا لان مسوحاتها القومية وتأمل فى تراجع المرض الذى يدخل ضمن تخصصات اطباء الان هم فى عداد العاطلين !!!
اكدت الاحصائيات ان«7%» من الاصابات فى اقليم شرق المتوسط موجودة بالسودان وحتما هذه النسبة موزعة على الخرطوم والولايات التى ترفض الان انضمام اختصاصيي الصدر لها. والسؤال هنا كيف كيف سنقلل نسبة الاصابات ومن هم اعلم بالعلاج والاكتشاف والمتابعة خارج اطار التوظيف !!
التقيد بالضوابط وتنفيذها وفق ما ادلى به الحاج ادم لمنع تسلل المرض من الدول المجاورة يهم المواطن ووزارة الصحة ويزيد من مهام اختصاصيي الصدر الذين يشكلون «حائط صد»للمرض اينما كان ارتكاز هل تقديم العلاج ومطلوباته ورغم ذلك لايجدون موطىء قدم في المستشفيات الولائية ..فياترى هل ستوظفهم وزارة الصحة عند «الحدود» فى مستشفيات متحركة انفاذا للضوابط وحماية للمواطن والوطن من متسلل حاملا لمرض معد؟
همسة
بعدالتحية ..اسأل ..عن صغار لم يأكلوا بعد…
لقمة الامس الطرية.. ولم يجد اصغرهم دواء…
لاوجاعه الصباحية …
وماء يغسل به وجها نديا بضا …فى دار…
عنوانها الافراح …منسية…
الصحافة