يخافونه حتى في القبر

عبد الباري عطوان
تطوران اساسيان، وعلى درجة كبيرة من الأهمية، وقعا في اليومين الماضيين في ليبيا يصعب علينا تجاهلهما وعدم التوقف عندهما، الاول هو صدور اعلان عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي بدفن العقيد معمر القذافي ونجله المعتصم ووزير دفاعه ابو بكر يونس جابر في مكان مجهول وسط الصحراء، اما الثاني فهو كشف الدكتور علي الترهوني وزير النفط والمال في المجلس نفسه عن مناشدة حلف الناتو لتمديد فترة وجوده وعملياته في ليبيا ولو لفترة شهر على الأقل.
لا نفهم لماذا يصر المجلس، الذي احتفل قبل يومين بالانتصار على حكم نظام القذافي، و’التحرير’ الكامل للتراب الليبي، على دفن جثمان العقيد في مكان مجهول وسط الصحراء، وفي سرية مطلقة، ورفض تسليمه لأسرته، او لقبيلته، مثلما تقتضي الاعراف والتقاليد العربية والاسلامية، اللهم الا اذا كان المجلس الانتقالي يخشى الرجل حتى وهو في قبره، وهو الذي يتمتع بدعم الحلف الاقوى في التاريخ.
المسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي يبررون هذه السرية بالقول إنهم لا يريدون ان يتحول قبر الزعيم الليبي الراحل الى ‘مزار’ يحج اليه انصاره، وهذا ينطوي على تناقض كبير، فمفتي المجلس افتى بتكفير الرجل، واخراجه من ملة المسلمين، وحرم الصلاة على جثمانه بالتالي، أو دفنه على الطريقة الاسلامية، فكيف يتحول قبر رجل كافر الى مزار يشدّ اليه الرحال مسلمون ؟
الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان اكثر خطورة في نظر الامريكان الذين احتلوا العراق وخسروا تريليون دولار وخمسة آلاف قتيل من اجل الاطاحة بنظامه، ومن ثم اعدامه، ومع ذلك لم يصدروا فتوى بتكفيره، ولم يقتلوه او يمثلوا بجثمانه، وقدموه الى المحاكمة، وان كانت محاكمة مزورة، وسلموا جثمانه لزعيم قبيلته، وسمحوا بدفنه في قبر واضح المعالم في مسقط رأسه في مدينة تكريت. فهل يعقل ان يكون ‘الثوار’ الليبيون اكثر قسوة وجبروتا من المحتل الامريكي؟
والأكثر من ذلك ان الامريكيين الذين قتلوا الشيخ اسامة بن لادن زعيم تنظيم ‘القاعدة’ بطريقة وحشية امام زوجاته وأطفاله، لم يكفروا الرجل، ولم يخرجوه من ملة الاسلام، بل حرصوا على التأكيد على انه حظي بمراسم دفن اسلامية، وبحضور إمام جُلب خصيصاً الى حاملة الطائرات التي نقل اليها في عرض البحر، حيث جرى غسل جثمانه والصلاة عليه قبل ‘دفنه’ في البحر.
‘ ‘ ‘
نحن لا نمتدح هنا الامريكيين، معاذ الله، فهؤلاء قتلوا مليون انسان مسلم في العراق الشقيق بعد احتلاله، ومزقوا وحدته الوطنية والترابية، ولكننا نظهر مدى الارتباك الذي يعمّ المجلس الانتقالي الليبي، والنزعات الثأرية والانتقامية التي تسيطر على رئاســـته وأعضــائه، وتدفعهم للتصرف بطريقة غير انسانية في التعاطي مع الزعيم الليبي الراحل وأبنائه وأنصاره.
فهل يعقل ان يوضع جثمان انسان مسلم نطــــق بالشهادتين فـــوق مرتبة قذرة ملطخة بالدماء، في حاوية مخصصة للخرفان، شبه عار، بينما تقوم نساء وأطفال بالفرجة عليه لأكثر من ثلاثة أيام، حتى تعفن وفاحت رائحته الكريهة، وشاهدنا ‘الزوار’ الشامتين يغلقون أنوفهم لتجنبها.. هل هذا من الاسلام وقيمه التي تنص على ستر الميت ودفنه في أسرع وقت ممكن؟
ثم لماذا يتم اعدام انصار الرجل وهم مسلمون جرحى، ومقيدو الأيدي، مثلما أفادت تقارير هيومان رايتس ووتش الامريكية، فهل هذه مواصفات ليبيا الجديدة الديمقراطية الحريصة على العدالة وحقوق الانسان التي يبشرنا المجلس الوطني الانتقالي بإقامتها في الأسابيع أو الأشهر المقبلة؟ أليست هذه الممارسات هي التي دفعت ‘الثوار’ للخروج على نظام العقيد، وحمل السلاح والاستعانة بحلف الناتو لإطاحة نظامه واقتلاعه من جذوره؟
وطالما اننا نتحدث عن حلف الناتو، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو عن الاسباب التي تدفع المجلس الانتقالي للتوسل الى هذا الحلف وقادته لتمديد فترة عملياتهم في ليبيا، ألا يدرك هؤلاء ان النظام الليبي سقط، وان قوات المجلس وثواره استولوا على جميع المدن الليبية، وان رأس النظام تعرّض للتصفية الجسدية، وأبشع أنواع الاهانات بعد اعدامه، ودفن جثمانه في بقعة مجهولة في الصحراء الليبية؟ فلماذا تبقى قوات الناتو، ومن أجل أي هدف، فهل يخشى المجلس الانتقالي ان يخرج القذافي وأنصاره من قبورهم شاهري السلاح لاستعادة حكمهم؟
ان هذه الممارسات تسيء الينا كعرب ومسلمين قبل ان تسيء لليبيا وشعبها، وتشوه صورتنا في نظر الشعوب الاخرى، وتظهرنا كأضحوكة وتجعلنا موضع سخرية الآخرين، مثلما تسيء الى الثورات الشعبية العربية الاخرى، سواء ما هو قائم منها او على وشك القيام، لاطاحة ديكتاتوريات قمعية فاسدة في عواصم عربية عديدة.
‘ ‘ ‘
اي ثقافة هذه التي تدفع اناسا من المفترض انهم عاقلون ومسلمون لإحضار أطفالهم لمشاهدة جثمان رجل ميت، والتقاط الصور له، فهل يمكن تربية اجيال على قيم الحقد والشماتة، وهل يمكن اقامة حكم رشيد ودولة القانون والقضاء العادل المستقل على أرضية سحل جثامين الخصوم والتمثيل بها، واخراجهم من الملّة وهم المسلمون العابدون؟
ليبيا تتعرض لأبشع أنواع التشويه والتزوير، مثلما ستتعرض لاحقاً لأعتى أنواع النهب والابتزاز على أيدي حكومات حلف الناتو، فها هم يطالبونها بتعويضات لأسر ضحايا الجيش الجمهوري الايرلندي البريطانيين، وضحايا تفجير ملهى لابيل الليلي الالماني، وربما غداً ضحايا جبهة مور الاسلامية في الفلبين، وربما الاسرائيليين الذين قتلوا بطائرات ليبية، كل هذا لان النظام السابق زوّد هذه المنظمات بالأسلحة والعتاد، اما ضحايانا في العراق وافغانستان، بل في ليبيا نفسها، الذين قتلوا في قصف طائرات الناتو فلا بواكي لهم، بل ممنوع ذكرهم.
العقيد القذافي كان ديكتاتوراً مستبداً دموياً بدّد ثروات البلاد على امجاده الشخصية، والحفنة الفاسدة الملتفة حوله ونظامه، وأكثر ما نخشاه ان تكون المرحلة القادمة اكثر سوءاً، حيث نرى عملية ‘ابتزاز’ واضحة للشعب الليبي من قبل القوى الاستعمارية التي جاءت لتحريره، بحيث يجد نفسه قد تخلص من طاغية اصغر ليقع في براثن طاغية اكبر.
المشهد الليبي الحالي لا يبعث على الاطمئنان، فمرحلة ما بعد ‘التحرير’ قد تكون أصعب كثيراً من تلك التي سبقتها، والمأمول ان تكون ليبيا الجديدة موحدة مستقرة، وأفضل كثيراً من ليبيا القديمة.
القدس العربي




الاستاذ عبد البارى كل ما ذكرت صحيح ،لماذا نشوه صورة الاسلام؟؟والمسلمين؟
الاخوه قراء الراكوبه ارجو الاطلاع على الاتى:
REPORTING FROM WASHINGTON — Moammar Kadafi secretly salted away more than $200 billion in bank accounts, real estate and corporate investments around the world before he was killed, about $30,000 for every Libyan citizen and double the amount that Western governments previously had suspected, according to senior Libyan officials.
The new estimates of the deposed dictator?s hidden cash, gold reserves and investments are ?staggering,? one person who has studied detailed records of the asset search said Friday. ?No one truly appreciated the scope of it.?
If the values prove accurate, Kadafi will go down in history as one of the most rapacious as well as one of the most bizarre world leaders, on a scale with the late Mobutu Sese Seko in the Democratic Republic of Congo or the late Ferdinand Marcos in the Philippines
الرابط هنا:-http://latimesblogs.latimes.com/world_now/2011/10/kadafi-bank-account-200-billion-hidden-cash-asset-
search.html
يا ريت ناسنا ياكلو ا هم ويأكلوا نحن كان البطن ما بتكون فيها وجعه. ولا شنو؟؟؟؟؟؟؟؟
عبدالبارى عطوان هذا اثبتت التقارير السريه التى وجدوها الليبين بعد دخولهم طرابلس انه كان يتقاضى راتب شهرى من معمر القذافى فكيف لا يدافع عنه
من أراد أن يرى الحقائق كما هي ويقرأ الأحداث بشفافية دون تحيز ويرى الأمور ببصيرة نافذة فليقرأ
لعبد الباري عطوان ،،فهو لا يخشى في الله لومة لائم .
يشهد الله لأول مرة في حياتى أتفق مع عبدالبارى عطوان في ما يكتبه.
عبدالبارى بالنسبة لى هو حليف كل ديكتاتور وسفاح وعربى، وهكذا كان وعرفته والحمدلله الذى رد له عقله.
أما الأخ مواطن صاحب التعليقات الكثيرة حول القذافى يا أخى ريح نفسك فالقذافى معروف لنا وكل أفعاله وأعماله نعرفها قبل الجزيرة وقبل القنوات الفضائية إبتداء من إغتيال زميله الحمشى وأحداث سجن أبوسليم التى قتل فيها 1258 سجينا أعزلا، وغيرها الكثير والكثير.
مع ذلك لا نقر أبدا ما جرى له وإغتياله وتعذيبه وإنما كان من الواجب تقديمه لمحاكمة عادلة ولكن يبدو أن الثوار الليبين لا يقلون بشاعة عن القذافى وأن المجلس الإنتقالى هم عبارة عن عملاء للناتو لا أكثر ولا أقل، ومقال عبدالبارى عطوان يجب أن يعيه الليبيون ويعملوا بها إذا أرادوا لبلدهم أن يصبحا بلدا محترما.
عبد الباري عطوان أعتقد أن كلامك عن الشهيد معمر القذافي أنه فاسد وما شابه
من الكلام الذي تروج له قناة الجزيرة فيه ما فيه من الأكاذيب …..وستنكشف اللعبة
لعبة الاعلام الصهيوني القذرة ذات يوم ………
كل يوم يمر يثبت الاستاذ عبدالبارى بانه قامه اعلاميه محترمه تعرف متطلبات مهنتها. اما اوباش ليبيا فهم كذلك يثبتون مدى حقدهم الدفين التى تنم عن عقليه مريضه بحب الانتقام والتشفى وهى طبائع لاتوجد الآ عند الجبناء الذين يتوشحون بشعارات جوفا خاويه كخواهم الفكرى. ان اوباش ليبيا حثالة العالم قدلايدركون بان سؤ عمائلهم هذه جعلو من جلادئهم ابطالاً سيتذكرنهم التاريخ كلماذكرت القيم والمبادى الفاضله . اثبتو انهم جبناء حتى من الاموات . مافت على هولاء الابواش بان القذافى خسر المعركه ولكنه انتصر للقيم والمبادى والرجوله الحقه ليس كتلك المستمده من مسبحه وبعضاً من ايات لايفقه معناها بل يحرفونها كما ئشاون عفواً ايتها الانسانيه والقيم والمبادى اننا صرنا من الهوان والزل ان يتحكم فى مصائرنا انصاف الرجال .
الاخ ابو ملاذ ارجو الافادة بكيف دافع هذا الشخص عن القذافى؟الظاهر انك لا تعرف الفرق بين الحقائق والمبادئ الاسلامية والدفاع!!الم تقرأ عن الرسول صلى الله عليه وسلم بخصوص حرمة الاسير؟وانه الا تزر وازرة وزر اخرى؟ وعن حرمة الجثث وان عقوبة الدنيا تنتهى بالموت وربنا هو المخير بعدذلك؟بالله عليك كيف يكفر من شهد بالشهادتين؟الم تسمع بان الرسول عليه السلام قال لذلك الصحابى فيما معنته هل دخلت قلبه؟
لو قراتم مابعد السطور لوجدتم رائحه كريهه تفوح …فمقدار الامك لايرقى اليه القذافي …كنت من معجبيك ولكن بعد ان سمعت احد الفلسطينيين على احد القنوات الفضائيه يتهمك بانك يوما لم تمد يد المساعده لفلسطيني تقطعت به السبل في بريطانيا حيث تقيم وانت كنت موجودا ولم تنبس ببنت شفه اصبحت اشك ولكن الان اصبحت على يقين من كذبك فلا تتخذ من الانسانيه والاسلام شماعه لكي تعبر عن حزنك لفقد صديقك القذافي ولا تخلط علينا الاشياء فكل عاقل ادان وبشده تصرف الثوار ولكن لن نقف هناك وبنفس منطق الدين نقول لك انها نهايه مكتوبه له منذ الازل وبلانسانيه حزن عائلة القذافي ليس اكبر من حزن الليبيين على كل مافعل بهم القذافي فانظر معنا للامام ولا تنتظر كثيرا عند تلك اللحظه فما نحن بمنتظرين
الميتتة البشعة ليس دلالة على الاذلال وفساد المعاقب ولكنها لربما دل على قساوة وعدم ايمان القاتل.فبالله عليك هل الم يامر الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين بحرمة دم الاسير والامراة والكهل؟ام كنت من الذين لا يعرفون حتى المعلوم من الدين بالضرورة!
هل كفارامريكا ارأف منا حين قبضوا على صدام فعالجوه ليأخذ جزاءه بنص القانون؟
ومنذ متى نقول لمن ينطق بالشهادتين كافرا؟؟؟؟اى اسلام هذا الذى تدينون به يا المسمنون نفسكم باسلاميين!!!
يا زول ماذا تقول فى مقتل سيدنا عثمان ذو النورين عندما قتله اولائك الهمج الذين يشبهون من سموا نفسهم بثوار ليبيا هل كان لانه فاسد,وهو المبشر بالجنة ورجل تستحى منه الملائكة؟؟
يا زول ماذا تقول فى سيدنا الحسين سيدى شباب الجنة عندما قتله اجداد ثواركم فى كربلاء؟؟؟
يا زول ماذا تقول فى مقتل سيدنا عبدالله ابن الزبير الذى مثل به وصلب حتى مرت اسماء وقالت مقولتها المشهوة _ان سمععت به؟؟؟
اخيرا رحم الله القذافى وتقبله شهيدا.الهم ان كان محسنا فزده وان كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته بما ناله على ايدى اولياء الناتو وامريك
إلى أبو ملاذ خاف الله فى الرجل فأنت أب للأطفال إلا إذا كنت منتحل للشخصيه
امرك عجيب يا عطوان تدافع عن الطاغية الذى ظل يقتل لآكثر من اربعة عقـــود من الزمن ما اقترفه القذافى من جرائم لا تجعل الشخص يمسك اعصابه عند القبض عليه وهذا ما حصل فعلا فهؤلاء الثوار معذورين فيما قاموا به من تصفية للطاغية فهو يستحق اكثر من ذلك . وهل تعتبر يا عطوان ان دماء الالاف التى قتلها هذا الطاغية رخيصة حتى تدافع عنه ! ! لقد فرح كل العالم لمقتل هذا الطاغية لأن ضرره وفساده جاوز الكثير من المواطنين ولم يسلم منه حتى من هم خارج ليبيا أتمنى نفس هذه النهاية لباقى الطغاة والفاسدين أمثال البشير والاسد وابو يمن وباقى طغاة العالم فهم لا يتعظون بغيرهم حيث ان السلطة أعمت بصيرتهم .
يكففي يا عطوان ان استخبارات العدو الصهيوني قتل المناضل فتحي الشقاقي في بهو الفندق بمتابعة القذافي واستخباراته القذره ونجا منها ابو نضال بنفس السيناريو الليبي أخشي انك بدات تتناسي التاريخ يا عطوان ….. ماذا حل بك تدافع عن ديكتاتور
معمر القذافي رحمه الله ( أمين القومية العربية ) كما وصفه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر …
الآن ذهب أمين القومية العربية وحلت الضباع والثعالب وبنات آوى …….
متمردى دارفور ومن ناصرهم يبكون على القذافى لانه الداعم الوحيد لهم اما الان فعليهم التسليم وباتفاقيات السلام رغم انفهم والا فسيموتون فى الصحراء