دموع الرجال..!!!

بالمنطق
* من نعم الله على عباده أن صلة العبد به لا تحتاج إلى واسطة..
* فتخيَّل ما عليك أن تجتاز من عوائق لو أن لك حاجة لدى مسؤول ما..
* فبدءاً يتوجب عليك البحث عن وسيط ييسر لك مقابلة المسؤول هذا..
* ثم ثانياً عليك أن ترتدي من أنيق الملبس ما يضمن لك تجاوز عقبة موظف الاستقبال حتى لا يستصغر شأنك..
* ثم ثالثاً أن تضع أعصابك في ثلاجة لتتحمل (ثقالة) مدير المكتب ريثما ينتهي- كالعادة- اجتماع يعقده المسؤول..
* أما رابعاً- وكما هو متوقع- فإن المسؤول يستمع إلى حديثك بلا مبالاة ليقول لك مقاطعاً وهو ينظر إلى ساعته: (دع ورقك وسوف ننظر فيه)..
* ثم يكون مصير ورقك هذا- في الغالب- هو سلة المهملات بعد أن يلقي إليه المسؤول نظرة الوداع..
* وكلمتنا هذه- للعلم- مستوحاة مما قصه علينا أحد مظاليم زماننا هذا وهو يغالب دموع الرجال..
* فقد اضطر إلى طرق أبواب من هم (إخوة) لظاليمه..
* اضطر إلى فعل ذلك بعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت..
* فهو لا يجيد سوى مهنته التي نذر لها نفسه وعلمه وعمره..
* ثم حين يُقال له- وقد مضى من العمر هذا أنضره- (استغنينا عنك لدواعي الهيكلة) فإنه يُعذر إن انهار هيكله الجسدي جراء وطأة تداعي هياكله الحياتية..
* ورغم إننا لسنا في مقام الناصح التقي- حياءً من الله- إلا أن الذي نعلمه من واقع تجارب مشابهة بذلناه للشاكي هذا..
* فالشكوى لغير الله مذلة سيما إن كان المشتكى إليهم ذوي قلوب كالحجارة أو أشد قسوة..
* ذكَّرناه بالحديث النبوي القائل: (اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب)..
* فهي تصل إلى السماء مباشرة دون واسطة أو استقبال أو مدير مكتب ثم لا يكون مصيرها سلة المهلات..
* وبعض المظلومين يظلمون أنفسهم بأكثر من الذي هو واقع عليهم حين يجعلون شكواهم إلى الله تمر عبر وسيط بشري..
* ثم تكون المصيبة أكبر إذا كان الوسيط هذا (تحت التراب)..
* فليجرب المظلومون رفع ظلاماتهم إلى الذي حرَّم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرماً..
* بل إن الظلم- حسب شيخ الإسلام ابن تيمية- قد يكون سبباً في حجب نصر الله ولو كان الظالمون يتلون آياته آناء الليل وأطراف النهار..
* وقد يكون العدل- حسب ابن تيمية كذلك- مُجلباً لنصر الله هذا ولو كان العادلون في عداد الكفار..
* اللهم عليك بكل من تسبب في قطع رزق أحد من عبيدك..
* ثم نازعك رداء (كبريائك) وإزار (عظمتك)!!!!!
آخر لحظة
[email][email protected][/email]
* فقد اضطر إلى طرق أبواب من هم (إخوة) لظاليمه..
*************** نفهم من انة شربمن نفس الكاس التي كان يسقيها لغيره *** تجلت الحكمة *** كما تدين تدان ** انا مندهش اخوة الامس اصبحوا اعداء اليوم ينسون تقلب الليل والنهار وما دائمة هي حكمة الله ** فلتواضع والعدل شيمة الاخ لاخية غنيا او فقيرا والاهم الفقير قبل الغني
طيب يا فالح!! ما شفنا آثر بث شكوتك ضد(المروح)مباشرة الى السماء ليه؟!!…آ..آ.آ.. أنا تذكرت!!إنت كنت بتبث شكوتك إلينا عشان نتوسط ليك ولهذا السبب بائت جميع شكاويك السابقه بالفشل، ونحمد لك صحوتك ولجؤك لخالق الانعام مباشرة مما أدى الى الاطاحه بصاحبك اللدود (المروح) ولم يعد صالحا حتى سفيرا (للنوايا الحسنه!!) وصدق من قال (أسأل مجرب ولا تسأل طبيب).
هل تعلموا ان الله يســتجيب حتى لدعــوة الكافر المظلوب ، فليجرب المظلومون رفع ظلاماتهم إلى الذي حرَّم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرماً..
اللهم فرق جمعهم الى يوم الدين.
ولمن تاب نقول : رد المظالم ، و(اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب)
الحبيب عووضة .. اسعد الله يومك.. كالعادة عشرة على عشرة.. أوجزت وأوفيت.. الظلم أضحى مُستشرياً في البلد وللأسف نحن نظلم بعضنا البعض سواء بالإهمال أو بنحوٍ مُباشر أو بعدم إنصاف المظلوم.. والله ياعووضة حدث أمر من شخصية كبيرة جداً جداً (بوجهة نظر البشر كبيرة وما كبير إلا الله) وفي المقابر (أكرمك الله) حينما كنا ندفن إحدى القريبات وقبل نحو أسبوعين.. حينها أدركت تماماً أننا لا نتعامل فقط مع ذوي قلوب متحجرة وإنما عديمي القلوب بالأساس، وحينها تأكدت أيضاً بأن من الصعب علينا نيل رحمة الله.. فمن لا يرحم لا يُرْحَمْ، كما وأن رحمة الله بالعباد والمخلوقات لها شروط منها الطاعة والعدل والصدق والعفة والطهارة وأكل الحلال ………… هل ترانا نستوفي هذه المطلوبات؟!
كن بخير
آميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
آمين … آمين! حكى لي مهندس كبير أن واحداً من جماعة “كلو تمام يا ريس” طاقم المقربين للرئيس قام بتنسيق زيارة له لمقابلة البشير ليحدثه عن تجاوزات تحدث في مشروع كبير لكن الوسيط أصر قبل أن يدخل المهندس على الرئيس أن يلقن المهندس ما ينبغي أن يقوله للبشير مردداً: (الرئيس ما فاضي لمشاكلكم! لا تتكلم عن مشاكل أو ما شابه! فقط تكلم مع الرئيس عن أنه فتح الجامعات وشيد الطرق والجسور والمستشفيات وما شابه! الرئيس ما فاضي للمشاكل!)وإن لجماعة “كلو تمام يا ريس” دور كبير في عزل الرئيس عن الشعب وملء مخيلته بأوهام العظمة وبأوهام تطبيق العدل، وهو ما يعتبر دوراً رئيساً للرئيس في إفشاء الظلم يا أستاذ عووضة! هناك صعوبة في توصيل مظلمة المظلوم للرئيس وإن وصلت فسيلقنك “ناس كلو تمام يا ريس” ما يبنغي عليك قوله له، ناهيك عن أن تجد فرصة للقاء الرئيس والتحدث معه بحرية ليحل لك مشكلتك وبينما يرفع المظلوم يديه إلى الله يدعو على ولي الأمر، يظل ولي الأمر في عزلة تامة ويتوهم أنه أنجز وأنجز ويتخيل أن الناس “وجدت البترول وتكاسلت عن العمل” وأن الناس يعيشون في بحبوحة من العيش تقارب ما يعيش فيه الرئيس وزبانيته من نعيم غير مستحق بطحن الفئات المستضعفة!
إن الله ينصر الدولة الكافرة العادلة علي الدولة المسلمة الظالمة وللأسف هذا هو حال البلاد الإسلامية