مقالات سياسية

(سيناريو الذهب!).. الأرواح أرخص من (الغويشات)!

* أحداث سبتمبر في السودان (2013م) والتي شهدت قتلاً مروعاً بأيدي (كائنات) تنتمي إلى هذا الكوكب! ثم غيرها من أحداث مماثلة شهدتها مناطق متفرقة من البلاد؛ هذه الفواجع الجماعية لا يمكن تجاوز أسئلتها.. إضافة إلى حوادث (قتل فردي) لم تستطع جهة أن تكشف مرتكبيها..! هل علينا أن نحتفل بعودة شيء مسروق يمكن تعويضه وأمامنا ضياع البشر؟! فثمة أرواح قد سرقت؛ وسارقوها لم يتم القبض عليهم..! مع ذلك لابد أن نبدي تضامننا بصدق تجاه أي مظلوم؛ منكوب؛ أو(متعثر)..!
* شغلت قضية الـ(35) كيلو ذهب التي تمت سرقتها من أحد محلات أمدرمان كافة الصحف والمواقع الالكترونية؛ بإضافات (بهار) حولها؛ وكأنها (قضية شعب) أو كأنها السرقة الوحيدة التي تمت بغباء السارق وغباء سلطات لا ذرة حس لديها (هذا إذا صحت الروايات والتي تصلح أن تكون سابقة عادية ــ للمتأمل بقلبه ــ وليست نموذجاً لدغدغة المشاعر والتصفيق) فالأرواح التي سُرقت ظلت أرخص من الذهب بالنسبة (لذات السلطات) المتكالبة صوب (الغويشات!).. إن لم تكن رخيصة لديهم لتمَّ القبض على قتلة (علي أبكر موسى والطيب صالح) على سبيل المثال لا الحصر..! كم تريدون أن يساوي وزن الإثنين (ذهباً) حتى يلقيا الإهتمام؟؟!! السؤال غير مخصص للعقلاء..!!
* أعلم أن في جهاز المباحث أفراد متميزون أكبر من تواضع الإمكانيات؛ نجهل بينهم من يستحقون العناية والتكريم؛ شأنهم في ذلك شأن آخرين في شتى المهن يتفانون في العمل (من أجل العمل)؛ لم تشـُـبْهُم أمراض (التنظيمات) التي أكلت أخضر البلاد ويابسها.. لكن رغم الثناء المتكاثر على تيم المباحث الذي ألقى القبض على لص الذهب (المتواضع!) تناسى المندفعون بالإشادات ــ أو جلّهم ــ تناسوا أن الخيط الأول ــ الأساسي ــ في القضية كانت امرأة كادحة.. ثم.. بائع قهوة..! وأيّاً كانت الشكوك في صحة الروايات من عدمها حول الموضوع الذي أخذ حيزاً أكبر مما يجب؛ لكن تظل الإشارة مهمة حول تجاهل صفة (المرأة) التي دلت على العربة المستخدمة في (الجريمة!) بالوصف والرقم؛ استطاعت السيدة تمييز العربة وحفظ أوصافها رغم الظلمة.. فبعض الصحف التي قد تكون مأمورة نعتت تلك المرأة بـ(الموظفة) وتارة قالت (السيدة).. نعم هي سيدة.. لكن.. موظفة في أي مكان؟! ما مهنتها بالضبط؟ فوقت (السرقة الغريبة!) لم يكن وقت موظفين!! إنه وقت المكافحات بحق (بائعات الشاي).. هل هي بائعة شاي مثلاً؟ إذا كانت كذلك فما الذي يُخجِل في ذكر مهنتها؟! أم في الأمر (إنٍّ) لا تفوت على ذكاء القارئ!! مثلاً قد يكون البعض أرادوا تجريدها من الفضل لأنها (من غمار الناس)..!!
* المرأة هي (البطل الأول) إذا سلمنا جدلاً بكل ما حواه (سيناريو الذهب) والحفاوة (الرسمية) به؛ واستغلاله من قبل (البعض!!) كأنه حدث منتظر (رماه الله عليهم من السماء)..! أقول ذلك لأنني (والعياذ بالله) لا أتعبّأ باليقين في حدث مشاع بواسطة السلطة؛ أو بواسطة صحفييها ولو أعجبنا (شتلهم)..!
خروج:
* كم هو مخزٍ أن نتناسي للحظة قضايا هذا الوطن الملتاع..! فالمفقود لا يعوضه ذهب الأرض..!
ــ أليس من الأولى أن تكون الأيدي خفيفة في إلقاء القبض على قتلة؟ فها هي خفيفة جداً في إلقاء القبض على (لص تقليدي).. هو (تقليدي) وإلاّ فلن يستطع أحد إمساكه بيسر.. وتقليدي لأن هنالك (خفايا لا نعلمها!!).. وتقليدي لأن المسروق ليس منجماً ولا بئر نفط ولا وطن..!!
* علينا ألا ننجرف وراء (التيار) الصحفي الملوث؛ وأصدقاء (الدجالين!).. هؤلاء يجرُّون زمن القارئ حسب (ساعة السيد…!).. ثم.. إننا ننتظر الإحتفال بالقبض على القتلة (دون لجان!).. فهل من مستجيب؟!!
أعوذ بالله
ـــــــ
التغيير

تعليق واحد

  1. للنصر يظهر الف اب اما الهزيمة ف يتيمة ف ي عزيزي بائع القهوة او سيدة الشاي ولا ست الشاي انهم لا يشبهون المليون جنية لو وزعت مكرمة عطا الامنجي علي رجال المباحث والسؤال اين كانو هم بل اين الشرطي المرافق للص الذكي هو لا يحمل ذرة غباء الاغبياء هم وتلك الفرحة يريدون تغطية فشلهم وخيبتهم اما سارقي الارواح هم يعرفونهم كما يعرفون دراهم عطا

  2. للنصر يظهر الف اب اما الهزيمة ف يتيمة ف ي عزيزي بائع القهوة او سيدة الشاي ولا ست الشاي انهم لا يشبهون المليون جنية لو وزعت مكرمة عطا الامنجي علي رجال المباحث والسؤال اين كانو هم بل اين الشرطي المرافق للص الذكي هو لا يحمل ذرة غباء الاغبياء هم وتلك الفرحة يريدون تغطية فشلهم وخيبتهم اما سارقي الارواح هم يعرفونهم كما يعرفون دراهم عطا

  3. تعجبنى هذه الجرأة فى الطرح المباشر فالكل يعلم ماذا وراء هذه الفزلكة و الدعاية الجوفاء لأقناع البسطاء و المغفلين و المستغفليين بأن الأمن مستتب و أن للشرطة اعين ساهرة لحمايةالمواطنين
    فلنسمع الحكاوى فى جلسات الشاى لمن لم يكن فى الحدث او قريب منه . الناس صارت تخشى على حياتها من هؤلاء المحميين بالحصانات التى لا يعرفون ماذا تعنى فهم اس البلاء و حماة المجرمين و ان كان فيهم امثال فكى سنار

  4. فليحفظك الله يا رجل يا نشمى قى زمن تكاثرت وتوالدت فيه الحشرات والطحالب والثعالب الامعات الذين يضحكون اذا ضحك الحاكم ويلطمون الخدود اذا بكى وكما قال صدام لقتلته هاى المرجلة

  5. صدقت يحتفلون لاتهف الأسباب على حساب المواطن الغلبان الذى لايجد مايسد به رمقه وبخصوص احتفال المباحث فهى تستحق الاحتفال بالانجاز ولكن عليها إيجاد حل لغز المقتولون غدرا والقيد ضد مجهول ويجب ان تبرئ نفسها وتقدم القتلة الحقيقيون مهما كان وضعهم ولاكبير على القانون وساعتها سوف تتحقق العدالة وتتنزل البركات من السماء ولكن كيف تنزل اذا كان مسئول البلد الأول يعفى جماعته في الجرائم الأخلاقية لاحول ولاقوة الا بالله

  6. يبدو أن السلطات ظلت تعمل وفق المثل القائل ( حباب النافع ) لأن تجار الذهب من دافعي الضرائب والقيمة المضافة والزكاة التي تدخل كروش متوسدي كراسي السلطة
    أما الذين قضى نحبهم في أحداث سبتمبر 2013 هم من عامة الشعب والشعب كما نعته وزير المالية بأنه مستهلك وغير منتج ولذلك لا غضاضة في أن يقتل الشعب بدم بارد

  7. يبدو أن السلطات ظلت تعمل وفق المثل القائل ( حباب النافع ) لأن تجار الذهب من دافعي الضرائب والقيمة المضافة والزكاة التي تدخل لكروش متوسدي كراسي السلطة
    أما الذين قضى نحبهم في أحداث سبتمبر 2013 هم من عامة الشعب والشعب كما نعته وزير المالية بأنه مستهلك وغير منتج ولذلك لا غضاضة في أن يقتل الشعب بدم بارد

  8. فعلا المفقود لا يعوضه مال – فالمفقود وطن و شعب فقد ابسط حقوقه – وكما قلت يجب الفبض على سارقي البلد قبل اللصوص التقليديين. وتظل قبعاتنا مرفوعة لستات الشاي المكافحات و لا عزاء لمن يعكر صفوهن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..